المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02



صلاة الجمعة  
  
905   10:56 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏244- 241.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 906
التاريخ: 22-9-2016 1109
التاريخ: 22-9-2016 869
التاريخ: 22-9-2016 1080

يختص صلاة الجمعة باستحضار أنّ يومها يوم عظيم و عيد شريف خص اللّه به هذه الأمة و جعله وقتا شريفا لعباده ليقربهم فيه من جواره و يبعدهم من طرده و ناره و حثّهم فيه على الاقبال بصالح الأعمال و تلافي ما فرط منهم في بقية الاسبوع من الاهمال و جعل أهم ما يقع فيه من طاعته و ما يوجب الزّلفى لديه صلاة الجمعة و عبر عنها في محكم كتابه الكريم بذكر اللّه و خصّها من ساير الصّلوات التي هي أفضل القربات بالذكر فقال : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الجمعة : 9].

وفي هذه الآية الشريفة من التنبيهات و التأكيدات ما يتنبه له من له حظ من المعاني و من أهمّ رمزها التعبير عن الصّلاة بذكر اللّه ، فانه نبّه بهذا على أن الغرض الأقصى من الصّلاة ذكر اللّه بالقلب و إحضار عظمته بالبال فان هذا و أشباهه هو السر في كون الصّلاة ناهية عن الفحشاء و المنكر.

وهذا إنما يتم مع التوجّه التام إلى اللّه و ملاحظة جلاله الذي هو الذكر الاكبر و الكثير(1)  على ما ورد في بعض التفسير فضلا عن أن يكون ذكرا مطلقا فلا جرم وجب الاهتمام به زيادة على غيرها من الصّلوات و التهيؤ و الاستعداد للقاء اللّه و الوقوف بين يديه و المثول في حضرته و الفوز بمخاطبته بعد الاتيان بمقدمات الصّلاة من وظايف اليوم من التنسيف و التطييب و التعميم و حلق الرأس و قص الشّارب و الاظفار و غير ذلك من السّنن بقلب مقبل صاف و عمل مخلص و نية خالصة كما تعمل ذلك في لقاء ملك الدنيا.

و لا تقصد بهذه الوظايف حظك من الرفاهيّة فتخسر صفقتك و تظهر بعد ذلك حسرتك و كلما أمكنك تكثير المطالب التي يترتب عليها الثواب بعلمك فاقصدها يضاعف ثواب عملك بقصدها ان أمكنك ذلك.

___________________

1- اشارة الى قوله تعالى : { اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا } [الأحزاب : 41] , و قوله تعالى : {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} [العنكبوت : 45].




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.