أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016
1422
التاريخ: 20-9-2016
956
التاريخ: 21-9-2016
2256
التاريخ: 20-9-2016
2368
|
المعنى: معنى القاعدة هو تصديق صاحب المال أمينه بالنسبة إلى المال الذي كان عنده بنحو الوديعة، و عليه إذا أخبر المستودع عن تلف الوديعة أو حدوث العيب فيها (بدون الإفراط و التفريط) تكون وظيفة صاحب المال أن يصدّق المستودع.
و لا يخفى أن المقام (تصديق الأمين) يمتاز عن قاعدة حمل قول المسلم على الصدق (قاعدة الصحّة) بقيد (الادعاء) فالتصديق هنا يكون تصديق الادعاء المتعلق بأحوال مال الغير (الوديعة) و هناك يكون التصديق بدون الادعاء و لا يتعلق بمال الغير.
المدرك : يمكن الاستدلال على اعتبار القاعدة بما يلي :
1- السيرة القطعية: قد جرت السيرة عند المتشرعة على تصديق الأمين بالنسبة إلى أحوال الوديعة.
2- التسالم: قد تحقّق التسالم عند الفقهاء على مدلول القاعدة (تصديق الأمين) و لا خلاف فيه بينهم فالأمر متسالم عليه عندهم.
3- الروايات: و هي الواردة في باب الوديعة منها موثقة مسعدة بن زياد عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهما السّلام قال: «قال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: ليس لك أن تتّهم من قد ائتمنته» «1».
دلّت بإطلاقها على أنّ الأمين إذا أخبر عن أحوال الأمانة تكون الوظيفة الشرعيّة تجاهه هو التصديق، و لا يجوز لأحد اتهام الأمين و تكذيبه.
لا يخفى أنّ مورد تصديق الأمين هي الصور التي لم يكن فيها الضمان على الأمين، و أمّا في فرض ثبوت الضمان على الأمين، كما إذا قال الأمين: أنّه أتلف الأمانة أو تصرف فيها منافيا للحدّ المأذون كان ذلك خارجا عن مورد قاعدة تصديق الأمين و دخل في مورد قاعدة الإتلاف. و بكلمة واحدة: كان تصديق الأمين مشروطا بعدم المعارض، كما قال السيد الحكيم رحمه اللّٰه: قاعدة سماع قول الأمين (ليست بحجّة مطلقا) فإنّه (السماع) يختص بما إذا لم يكن ظاهر حجّة على خلافه «2».
فرعان :
الأول: قال المحقق الحلّي رحمه اللّٰه: إذا أنكر الوديعة، أو اعترف، أو ادّعى التلف، أو ادّعى الرّد و لا بيّنة فالقول قوله «3» و ذلك لأنّ المستودع أمين يجب تصديقه.
الثاني: لو ادّعى العامل في جنس اشتراه أنّه اشتراه لنفسه، و ادّعى المالك أنّه اشتراه للمضاربة، قدّم قول العامل. و كذا لو ادّعى أنّه اشتراه للمضاربة، و ادّعى المالك أنّه اشتراه لنفسه؛ لأنّه أعرف بنيّته و لأنّه أمين فيقبل قوله «4».
______________
(1) الوسائل: ج 13 ص 229 باب 4 كتاب الوديعة ح 10.
(2) مستمسك العروة: ج 13 ص 176.
(3) شرائع الإسلام: ج 2 ص 167.
(4) العروة الوثقى: ص 541.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|