أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
8384
التاريخ: 26-11-2015
5835
التاريخ: 25-11-2015
5644
التاريخ: 24-10-2014
5832
|
قال تعالى : {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الأنفال : 70 ، 71] .
قد ينقدح هنا سؤال مهم وهو : كيف ينسجم الفداء قبال إطلاق سراح الأسير وأصول العدالة؟ أو ليس هذا نوعاً من بيع الإِنسان ؟
والجواب على هذا السؤال يتجلى واضحاً حين نعرف أنّ الفداء هو نوع من الضرائب العسكرية ، أو الغرامة الحربية ، إذ أن كل حرب سبب في إهدار كثير من الطاقات الإِقتصادية والقوى الإِنسانية ، فالجماعة التي تقاتل من أجل الحق يحق لها أنّ تعوض عن خسائرها بعد الحرب ، وأحد طرق التعويض هو «الفداء». ومع ملاحظة أن الفداء كان يومئذ يتراوح بين أربعة آلاف درهم عن الأسير الغني ، وألف درهم عن الأسير الفقير ، يتّضح أنّ الأموال التي أُخذت من قريش في هذا الصدد لم تكن كثيرة ، بل لم تكن كافية لسد خسائر المسلمين المالية والإِنسانية في تلك المعركة!
ثمّ بعد هذا كلّه ، فقد ترك المسلمون أموالا كثيرة ـ في مكّة ـ عند هجرتهم اضطراراً إِلى المدينة ، فكانت هذه الأموال عند أعدائهم من قريش ، وكان للمسلمين الحق أن يعوضوا عن خسائرهم وأموالهم في يوم بدر بالفداء.
كما ينبغي الإِلتفات إِلى هذه اللطيفة التي أشارت إليها الآية 4 من سورة محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهي أنّ مسألة الفداء ليست إلزامية ، فللحكومة الإِسلامية أن تبادل الأسرى متى ما رأت في ذلك مصلحة ، أو أن تمن عليهم فتطلق سراحهم دون تعويض.
والمسألة المهمّة الأُخرى في شأن أسرى الحرب هي موضوع إصلاحهم وتربيتهم وهدايتهم ، ولعل هذا الأمر غير موجود في المذاهب الماديّة ، لكنّه مثار عناية وإهتمام أكيد في الجهاد من أجل تحرير الإِنسان وإصلاحه وتعميم الحق والعدل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|