أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-02
![]()
التاريخ: 2024-09-02
![]()
التاريخ: 2024-09-10
![]()
التاريخ: 2024-06-05
![]() |
إن واحداً من الأُمور الأربعة التي بلّغها الإِمام علي (عليه السلام) في موسم الحج في السنة التاسعة للهجرة ، هو أنّه لا يحق لأحد من المشركين دخول المسجد الحرام ، أو الطواف حول البيت ، فالآية محل البحث تشير إِلى هذا الموضوع وحكمته ، فتقول أوّلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة : 28] .
هل الآية هذه دليل على نجاسة المشرك بالمفهوم الفقهي ، أو لا؟!.
هناك كلام بين الفقهاء والمفسّرين ، ومن أجل تحقيق معنى الآية يلزمنا التحقيق في كلمة «نجس» قبل كل شيء...
«النَجَس» على زنة «الهَوس» كلمة ذات معنى مصدري، وتأتي للتأكيد والمبالغة والوصف.
يقول الراغب في مفرداته : إنّ النجاسة والنجس يطلقان على كل قذارة، وهي على نوعين: قذارة حسية، وقذارة باطنية.
ويقول الطبرسي في مجمع البيان : كل ما ينفر منه الإِنسان يقال عنه : إنّه نجس.
فلذلك فإنّ كلمة نجس تستعمل في موارد كثيرة ـ حتى في ما لا مفهوم للنجاسة الظاهرية فيه ـ فمثلا يسمّي العرب الأمراض الصعبة المزمنة أو التي لا علاج لها بـ «النجس» كما يطلق على الشخص الشّرير، أو الساقط خُلقياً ، أو الشيخ الهرم ، أنّه نَجس .
ومن هنا يتّضح أنّه مع ملاحظة ما جاء في الآية ـ محل البحث ـ لا يمكن الحكم بأنّ إطلاق كلمة نجس على المشركين تعني أن أجسامهم قذرة كقذارة البول والدم والخمر وما إِلى ذلك أو لعقيدتهم «الوثنية» فهي قذارة باطنية، ومن هنا لا يمكن الإِستدلال بهذه الآية على نجاسة الكفار، بل ينبغي البحث عن أدلة أُخرى.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|