المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



كفّ الأذى عن المسلمين‏  
  
1696   09:02 صباحاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2. ص.222-225
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / قضاء الحاجة /

لا ريب في فضيلة أضداد ما ذكر و فوائدها ، من كفّ الأذى عن المؤمنين والمسلمين و إكرامهم و تعظيمهم.

والظواهر الواردة في مدح دفع الضرر و كف الأذى عن الناس كثيرة ، كقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «من رد عن قوم من المسلمين عادية ماء أو نار وجبت له الجنة» , وقوله (صلى اللّه عليه و آله) : «أفضل المسلمين من سلم المسلمون من لسانه و يده».

وقوله (صلى اللّه عليه و آله) في حديث طويل أمر فيه بالفضائل : «فإن لم تقدر فدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدقت بها على نفسك».

وقوله (صلى اللّه عليه و آله) «رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها عن ظهر الطريق كانت تؤذى المسلمين».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من زحزح من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم ، كتب اللّه له به حسنة أوجب له بها الجنة»  , وكذا الأخبار التي وردت في مدح إكرام المؤمن و تعظيمه كثيرة.

قال الصادق (عليه السلام) : «قال اللّه سبحانه : ليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن» , وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها ، وفرج عنه كربته  لم يزل في ظل اللّه الممدود ، و عليه الرحمة ما كان في ذلك».

وقال (صلى اللّه عليه و آله)‏ «ما في أمتي عبد ألطف أخاه في اللّه بشي‏ء من لطف ، إلا أخدمه اللّه من خدم الجنة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أيما مسلم خدم قوما من المسلمين إلا أعطاه اللّه مثل عددهم خداما في الجنة».

وقال الصادق (عليه السلام) : «من أخذ من وجه أخيه المؤمن قذاة ، كتب اللّه عز و جل له عشرة حسنات ، و من تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة» , وقال (عليه السلام) : «من قال لأخيه : مرحبا ، كتب اللّه له مرحبا إلى يوم القيامة» , وقال (عليه السلام) : «من أتاه أخوه المؤمن فأكرمه ، فإنما أكرم اللّه عز و جل» , وقال (عليه السلام) لإسحاق بن عمار: «أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت ، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن و لا أعانه‏ إلا خمش وجه إبليس و قرح قلبه» .

ثم ينبغي تخصيص بعض طبقات الناس بزيادة التعظيم و الإكرام ، كأهل العلم و الورع ، لما ورد من الحث الأكيد في الأخبار على إكرامهم و الإحسان إليهم ، و كذا ينبغي تخصيص ذي الشيبة المسلم بزيادة التوقير و التكريم ، و قد ورد ذلك في الأخبار الكثيرة ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من عرف فضل كبير لسنه فوقره ، آمنه اللّه من فزع يوم القيامة».

وقال الصادق (عليه السلام) : «إن من إجلال اللّه عز و جل إجلال الشيخ الكبير».

وقال (عليه السلام) : «ليس منا من لم يوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا».

والأخبار في هذا المضمون كثيرة , و كذا ينبغي تخصيص كريم القوم بزيادة الإكرام ، لقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه» , وكذا تخصيص الذرية العلوية بزيادة الإكرام و التعظيم.

قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «حقت شفاعتي لمن أعان ذريتي بيده و لسانه و ماله».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «أربعة أنالهم شفيع يوم القيامة : المكرم لذريتي ، و القاضي لهم حوائجهم ، و الساعي لهم في أمورهم عند ما اضطروا إليه ، و المحب لهم بقلبه و لسانه»  وقال (صلى اللّه عليه و آله) ‏ «أكرموا أولادي ، و حسنوا آدابي» , وقال (صلى اللّه عليه و آله)‏ «أكرموا أولادي ، الصالحون للّه و الصالحون لي» , والأخبار في فضل السادات و ثواب من يكرمهم و يعينهم أكثر من أن تحصى.

وإضرار المسلم قريب من معنى إيذائه ، و ربما كان الإضرار أخص منه ، فما يدل على ذمه يدل على ذمه ، كقول النبي (صلى اللّه عليه و آله) «خصلتان ليس فوقهما شي‏ء من الشر : الشرك باللّه تعالى ، و الضر بعباد اللّه».

وكذا ضده ، أعني إيصال النفع إليه ، قريب من معنى ضده و أخص منه , فما يدل على مدحه يدل على مدحه , و لا ريب في أن إيصال النفع إلى المؤمنين من شرائف الصفات و الأفعال و الأخبار الواردة في فضيلته كثيرة ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «الخلق عيال اللّه  فأحب الخلق إلى اللّه من نفع عيال اللّه و أدخل على أهل بيته سرورا» , وسئل (صلى اللّه عليه و آله) : «من أحب الناس إلى اللّه؟ , قال : أنفع الناس للناس» , وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «خصلتان من الخير ليس فوقهما شي‏ء من البر: الإيمان باللّه ، والنفع لعباد اللّه».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.