أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2022
2104
التاريخ: 22-8-2016
2193
التاريخ: 28-4-2022
2060
التاريخ: 18-8-2016
2293
|
هو : مطابقة القول للواقع ، وهو أشرف الفضائل النفسيّة ، والمزايا الخُلقيّة ، لخصائصه الجليلة وآثاره الهامّة في حياة الفرد والمجتمع .
فهو زينة الحديث ورواؤه ، ورمز الاستقامة والصلاح ، وسبب النجاح والنجاة ، لذلك مجّدته الشريعة الإسلاميّة ، وحرضت عليه ، قرآناً وسنةّ .
قال تعالى : { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ } [الزمر : 33، 34]
وقال تعالى : {قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [المائدة : 119].
وقال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة : 119].
وهكذا كرَّم أهلُ البيت ( عليهم السلام ) هذا الخُلق الرفيع ، ودعوا إليه بأساليبهم البليغة الحكيمة قال الصادق ( عليه السلام ) : ( لا تغترّوا بصلاتهم ، ولا بصيامهم ، فإنّ الرجل ربّما لهج بالصلاة والصوم حتّى لو تركه استوحش ، ولكن إختبروهم عند صِدق الحديث ، وأداء الأمانة).
وقال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( زينةُ الحديث الصدق ) .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( الزموا الصدق فإنّه منجاة ) .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مِن صدَق لسانُه زكى عملُه ) .
أي صار عمله ببركة الصدْق زاكياً نامياً في الثواب ؛ لأنّ اللّه تعالى ( إنّما يقبل من المتّقين ) والصدق من أبرز خصائص التقوى وأهمّ شرائطه.
مآثر الصدق :
من ضرورات الحياة الاجتماعيّة ، ومقوّماتها الأصليّة هي : شيوع التفاهم والتآزر بين عناصر المجتمع وأفراده ، ليستطيعوا بذلك النهوض بأعباء الحياة ، وتحقيق غاياتها وأهدافها ، ومن ثُم ليسعدوا بحياة كريمة هانئة ، وتعايش سلمي .
وتلك غاياتٌ سامية ، لا تتحقّق إلاّ بالتفاهم الصحيح ، والتعاون الوثيق ، وتبادل الثقة والائتمان بين أولئك الأفراد .
وبديهيّ أنّ اللسان هو أداة التفاهم ، ومنطلق المعاني والأفكار ، والترجمان المفسّر عمّا يدور في خلَد الناس من مختلف المفاهيم والغايات ، فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة المجتمع ، وتجاوب مشاعره وأفكاره .
وعلى صدقه أو كذبه ترتكز سعادة المجتمع أو شقاؤه ، فإنْ كان اللسان صادق اللهجة ، أميناً في ترجمة خوالِج النفس وأغراضها ، أدّى رسالة التفاهم والتواثق ، وكان زائد خيرٍ ، ورسول محبّةٍ وسلام .
وإنْ كان متّصفاً بالخداع والتزوير ، وخيانة الترجمة والإعراب ، غدا رائد شرٍّ ، ومدعاة تناكر وتباغض بين أفراد المجتمع ، ومعول هَدمٍ في كيانه .
من أجل ذلك كان الصدق من ضرورات المجتمع ، وحاجاته الملحّة ، وكانت له آثاره وانعكاساته في حياة الناس .
فهو نظام المجتمع السعيد ، ورمز خلقه الرفيع ، ودليل استقامة أفراده ونُبلهم ، والباعث القويّ على طيب السمعة ، وحُسن الثناء والتقدير ، وكسب الثقة والائتمان من الناس .
كما له آثاره ومعطياته في توفير الوقت الثمين ، وكسب الراحة الجسميّة والنفسيّة .
فإذا صدق المتبايعون في مبايعاتهم ، ارتاحوا جميعاً من عناء المماكسة ، وضياع الوقت الثمين في نِشدان الواقع ، وتحرّي الصدق .
وإذا تواطأ أرباب الأعمال والوظائف على التزام الصدق ، كان ذلك ضماناً لصيانة حقوق الناس واستتباب أمنهم ورخائهم .
وإذا تحلّى كافّة الناس بالصدق ، ودرجوا عليه ، أحرزوا منافعه الجمّة ، ومغانمه الجليلة .
وإذا شاع الكذِب في المجتمع ، وهت قِيَمُه الأخلاقيّة ، وساد التبرّم والسخط بين أفراده ، وعزَّ فيه التفاهم والتعاون ، وغدا عرضةً للتبعثر والانهيار .
أقسام الصدق : للصدق صوَرٌ وأقسام تتجلّى في الأقوال والأفعال ، واليك أبرزها :
(1) - الصدق في الأقوال ، وهو : الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير تزويرٍ وتمويه .
(2) - الصدق في الأفعال ، وهو : مطابقة القول للفعل ، كالبرِّ بالقسَم ، والوفاء بالعهد والوعد .
(3) - الصدق في العزم ، وهو : التصميم على أفعال الخير ، فإنْ أنجزها كان صادق العزم وإلاّ كان كاذبه .
(4) - الصدق في النيّة ، وهو : تطهيرها من شوائب الرياء ، والإخلاص بها الى اللّه تعالى وحده .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل معتمد المرجعية الدينية العليا وعدد من طلبة العلم والوجهاء وشيوخ العشائر في قضاء التاجي
|
|
|