المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

للحيوانات فهم وإدراك
25-10-2014
ما هو مدى التأثّر بصَيبَة العين والسحر والكتابة؟
5-10-2021
النقل وأهميته
17-10-2017
ملكية الثروات النفطية والغاز في ضوء دستور 2005 النافذ
19-1-2023
كيفية حدوث الطفرات ونشوء السلالات
3-9-2017
Lehmer,s Formula
26-8-2020


اصالة الفكر والابداع في روائع حكم الامام الباقر  
  
4443   07:39 مساءاً   التاريخ: 21-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص307-315.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 3238
التاريخ: 15-10-2015 4642
التاريخ: 15-04-2015 3424
التاريخ: 21-8-2016 3083

أثرت عن الامام أبي جعفر (عليه السلام) روائع الحكم القصار الحافلة بالقيم الكريمة والحكم الصائبة والتجارب النافعة وهذه بعضها :

1 ـ قال (عليه السلام) : إن استطعت أن لا تعامل أحدا إلا ولك الفضل عليه فافعل ..

2 ـ قال (عليه السلام) : صانع المنافق بلسانك واخلص مودتك للمؤمن وان جالسك يهودي فاحسن مجالسته ..

3 ـ قال (عليه السلام) : ما شيب شيء بشيء احسن من حلم بعلم ..

4 ـ قال (عليه السلام) : قم بالحق واعتزل ما لا يعنيك وتجنب عدوك واحذر صديقك من الاقوام إلا الأمين من خشي الله ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرك واستشر في أمرك الذين يخشون الله ..

5 ـ قال (عليه السلام) : صحبة عشرين سنة قرابة ..

6 ـ قال (عليه السلام) : في كل قضاء الله خير للمؤمن ..

7 ـ قال (عليه السلام) : من لم يجعل الله له من نفسه واعظا فان مواعظ الناس لن تغني عنه شيئا ..

8 ـ قال (عليه السلام) : من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه.

9 ـ قال (عليه السلام) : كم من رجل لقى رجلا فقال له : اكب الله عدوك وماله من عدو الا الله.

10 ـ قال (عليه السلام) : ما عرف الله من عصاه ؛ وانشد :

تعصي الاله وأنت تظهر حبه     هذا لعمرك في الفعال بديع

لو كان حبك صادقا لأطعته        ان المحب لمن أحب مطيع

11 ـ قال (عليه السلام) : إنما مثل الحاجة الى من اصاب مالا حديثا كمثل الدرهم في فم الأفعى أنت إليه محوج وأنت منها على خطر ..

12 ـ قال (عليه السلام) : اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك ..

13 ـ قال (عليه السلام) : الايمان حب وبغض ..

14 ـ قال (عليه السلام) : أربع من كنوز البر كتمان الحاجة وكتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبة ..

15 ـ قال (عليه السلام) : من صدق لسانه زكى عمله ومن حسنت نيته زيد في رزقه ومن حسن بره في أهله زيد في عمره.

16 ـ قال (عليه السلام) : من استفاد اخا في الله على ايمان بالله ووفاء بإخائه طلبا لمرضات الله فقد استفاد شعاعا من نور الله وامانا من عذاب الله وحجة يفلج بها يوم القيامة وعزا باقيا وذكرا ناميا لأن المؤمن من الله عز وجل لا موصول ولا مفصول قيل له : ما معنى لا موصول ولا مفصول؟ قال (عليه السلام) : لا موصول به انه هو ولا مفصول منه انه من غيره ..

17 ـ قال (عليه السلام) : كفى بالمرء غشا لنفسه ان يبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه ..

18 ـ قال (عليه السلام) : التواضع : الرضا بالمجلس دون شرفه وان تسلم على من لقيته وان تترك المراء وان كنت محقا ..

19 ـ قال (عليه السلام) : إن المؤمن اخو المؤمن لا يشتمه ولا يحرمه ، ولا يسيء به الظن ..

20 ـ قال (عليه السلام) : من قسم له الخرق  حجب عنه الايمان ..

21 ـ قال (عليه السلام) : ان لله عقوبات في القلوب والابدان ضنك في المعيشة ووهن في العبادة وما ضرب عبد بعقوبة اعظم من قسوة القلب ..

22 ـ قال (عليه السلام) : اذا كان يوم القيامة نادى مناد اين الصابرون؟ فيقوم فئام من الناس ثم ينادي مناد اين المتصبرون؟ فيقوم فئام من الناس فقيل له : ما الصابرون والمتصبرون؟ قال (عليه السلام) : الصابرون على اداء الفرائض والمتصبرون على ترك المحارم ..

23 ـ قال (عليه السلام) : يقول الله : يا ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس ..

24 ـ قال (عليه السلام) : أفضل العبادة عفة البطن والفرج ..

25 ـ قال (عليه السلام) : الحياء والايمان مقرونان في قرن فاذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه ..

26 ـ قال (عليه السلام) : ان هذه الدنيا تعاطاها البر والفاجر وان هذا الدين لا يعطيه الله إلا أهل خاصته ..

27 ـ قال (عليه السلام) : إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض ولا يعطي دينه إلا من يحب ..

28 ـ قال (عليه السلام) : لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا ولو يعلم المسئول ما في المنع ما منع أحد أحدا ..

29 ـ قال (عليه السلام) : إن لله عبادا ميامين مياسير يعيشون ويعيش الناس في اكنافهم وهم في عباده مثل القطر ولله عباد ملاعين مناكيد لا يعيشون ولا يعيش الناس في أكنافهم وهم في عباده مثل الجراد لا يقعون على شيء إلا أتوا عليه ..

30 ـ قال (عليه السلام) : ان الله يحب افشاء السلام ..

31 ـ قال (عليه السلام) : لكل شيء آفة وآفة العلم النسيان ..

32 ـ قال (عليه السلام) : اللهم اعني على الدنيا بالغنى وعلى الآخرة بالتقوى .

33 ـ قال (عليه السلام) : لا يزال الرجل يزداد في رأيه ما نصح لمن استشاره ..

34 ـ قال (عليه السلام) : سلاح اللئام قبيح الكلام .. 

ونظم بعض الشعراء هذه الحكمة الرائعة بقوله :

لقد صدق الباقر المرتضى                  سليل الامام عليه السلام

بما قال : في بعض الفاظه                   قبيح الكلام سلاح اللئام

35 ـ قال (عليه السلام) : الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن ولا تصيب الذاكر.

36 ـ قال (عليه السلام) : اشد الاعمال ثلاثة ذكر الله على كل حال وانصافك من نفسك ومواساة الأخ في المال ..

37 ـ قال (عليه السلام) : لا يكون المعروف معروفا إلا باستصغاره وتعجيله وكتمانه .

38 ـ قال (عليه السلام) : ان من الصدق في السنة التجافي في الدين لأهل المروءات .

39 ـ قال (عليه السلام) : ما احسن الحسنات بعد السيئات وما اقبح السيئات بعد الحسنات ..

40 ـ قال (عليه السلام) : من اصاب مالا من أربع لم يقبل منه في أربع من أصاب مالا من غلول أوربا أو خيانة أو سرقة لم يقبل منه في زكاة ولا في صدقة ولا في حج ولا في عمرة ..

41 ـ قال (عليه السلام) : لا يقبل الله عز وجل حجا ولا عمرة من مال حرام ..

42 - قال (عليه السلام) : من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه.

43 ـ قال (عليه السلام) : ان الكذب هو حراب الايمان ..

44 ـ قال (عليه السلام) : كان لي أخ في عيني عظيما وكان الذي عظمه صغر الدنيا في عينيه..

45 ـ قال (عليه السلام) : لأصحابه يدخل احدكم يده في كيس صاحبه فيأخذ ما يريد؟ فقالوا له : لا فقال (عليه السلام) : لستم اخوانا كما تزعمون.

46 ـ قال (عليه السلام) : شر الآباء من دعاه البر الى الافراط وشر الأبناء من دعاه التقصير الى العقوق ..

47 ـ قال (عليه السلام) : عظموا أصحابكم ووقروهم ولا يتهجم بعضكم على بعض ..

48 ـ قال (عليه السلام) : ما من نكبة تصيب العبد الا بذنب ..

49 ـ قال (عليه السلام) : إن الله قضى قضاء حتما ألا ينعم على العبد نعمة فيسلبها اياه حتى يحدث العبد ذنبا يستحق بذلك النقمة ..

50 ـ قال (عليه السلام) : لو صمت النهار لا افطر وصليت الليل لا أفتر وانفقت مالي في سبيل الله علقا علقا ثم لم تكن في قلبي محبة لأوليائه ولا بغضة لأعدائه ما نفني ذلك شيئا ...

51 ـ سأل زرارة الامام أبا جعفر (عليه السلام) قال له : ما الحنفية ؟ قال (عليه السلام) : هي الفطرة التي فطر الناس عليها ... فطرهم على معرفته ..

52 ـ قيل للأمام أبي جعفر (عليه السلام) : أتعرف شيئا خيرا من الذهب ؟

قال (عليه السلام) : نعم معطيه .

53 ـ قال (عليه السلام) : بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا ..

54 ـ قال (عليه السلام) : ما عبد الله بشيء أفضل من عفة بطن وفرج ..

55 ـ قال (عليه السلام) : اصبر للنوائب ولا تتعرض للحقوق ولا تعط أحدا من نفسك ما ضره عليك اكثر من نفعه ..

56 ـ قال (عليه السلام) : شيعتنا من أطاع الله ..

57 ـ قال (عليه السلام) : بئس الأخ يرعاك غنيا ويقطعك فقيرا ..

58 ـ قال (عليه السلام) : ليس في الدنيا شيء أعون من الاحسان الى الاخوان.

59 ـ قال (عليه السلام) : من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته ومن حرمهما كان ذلك سبيلا الى كل شر وبلية الا من عصمه الله ..

60 ـ قال (عليه السلام) : ما يضر من عرفه الله الحق ان يكون على قلة جبل يأكل من نبات الأرض حتى يأتيه الموت ..

61 ـ قال (عليه السلام) : اذا دخل أهل الجنة . الجنة بأعمالهم فاين عتقاء الله من النار ان لله عتقاء من النار ..

62 ـ قال (عليه السلام) : لا خير فيمن لا تقية له ..

63 ـ قال (عليه السلام) : إذا أردت أن تعلم أن فيك خيرا فانظر الى قلبك فان كان يحب أهل طاعة الله عز وجل ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك وان كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب ..

64 ـ قال (عليه السلام) : إن من خطوات الشيطان الحلف بالطلاق والنذر في المعاصي وكل يمين بغير الله تعالى ..

65 ـ قال (عليه السلام) : إذا شبع البطن طغى ..

66 ـ قال (عليه السلام) : ما من شيء أبغض الى الله من بطن مملوء ..

67 ـ قال (عليه السلام) : من طلب الدنيا استعفافا عن الناس وسعيا على أهله وتعطفا على جاره لقي الله عز وجل يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر .

68 ـ قال (عليه السلام) : إن حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للأيمان ..

69 ـ قال (عليه السلام) : اني لأكره أن يكون مقدار لسان الرجل فاضلا على مقدار علمه كما أكره أن يكون مقدار علمه فاضلا على مقدار عقله.

وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض كلماته الحكمية التي تمثل اصالة الفكر والابداع.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.