أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-05
![]()
التاريخ: 16-8-2016
![]()
التاريخ: 26/10/2022
![]()
التاريخ: 20/9/2022
![]() |
الطريق إلى تحصيل الصبر : تقوية باعث الدين ، و تضعيف باعث الهوى.
والأول : انما يكون بأمور : الأول - أن يكثر فكرته فيما ورد من فضل الصبر و حسن عواقبه في الدنيا و الآخرة ، و أن ثواب الصبر على المصيبة أكثر مما فات ، و انه بسبب ذلك مغبوط بالمصيبة ، إذ فاته ما لا يبقى معه إلا مدة الحياة في الدنيا ، و حصل له ما يبقى بعد موته أبد الدهر، فيجازى على المدة القصيرة الفانية بالمدة الطويلة الخالدة ، وعلى الغاية القريبة الزائلة بالغاية المديدة الباقية.
ومن أسلم خسيساً في نفيس ، فلا ينبغي أن يحزن بفوات الخسيس في الحال.
الثاني- أن يتذكر قلة قدر الشدة الدنيوية و وقتها ، واستخلاصه عنها عن قريب ، مع بقاء الاجر على الصبر عليها.
الثالث - أن يعلم أن الجزع قبيح مضر بالدين و الدنيا ، و لا يفيد ثمرة إلا حبط الثواب و جلب العقاب ، كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «ان صبرت جرت عليك المقادير وأنت مأجور وان جزعت جرت عليك المقادير و أنت مأزور».
الرابع - أن يعوّد مصارعة هذا الباعث باعث الهوى تدريجا ، حتى يدرك لذة الظفر بها فيتجرى عليها ، و يقوى متنه في مصارعتها.
فان الاعتماد و الممارسة للأعمال الشاقة يؤكد القوى التي تصدر منها تلك الاعمال.
ولذا تزيد قوة الممارسين للأعمال الشاقة - كالحمالين و الفلاحين- على قوة التاركين لها , فمن عود نفسه مخالفة الهوى غلبها مهما شاء و أراد.
وأما الثاني : اعني تضعيف الهوى ، انما يكون بالمجاهدة و الرياضة ، من الصوم و الجوع و قطع الأسباب المهيجة للشهوة من النظر إلى مظانها و تخيلها ، و بالتسلية بالمباح من الجنس الذي يشتهيه بشرط الا يخرج عن القدر المشروع.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|