المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



الصبر في المصائب‏  
  
1339   10:08 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص.146-148
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /

[قال الفيض الكاشاني :] إن قلت : فبما ذا ينال درجة الصّبر في المصائب و ليس الامر باختياره فهو مضطر شاء أم أبى ، فان كان المراد به أن لا يكون في نفسه كراهية المصيبة فذلك غير داخل تحت الاختيار.

فاعلم أنّه إنّما يخرج عن مقام الصّابرين بالجزع و شق الجيوب و ضرب الخدود و المبالغة في الشكوى و إظهار الكآبة و تغيير العادة في الملبس و المفرش و المطعم و نحوها ، و هذه الامور داخلة تحت الاختيار فينبغي أن يجتنب جميعها و يظهر الرّضا بقضاء اللّه تعالى و يبقى مستمرا على عادته و يعتقد أن ذلك كان وديعة فاسترجعت و لا يخرجه عن حدّ الصابرين توجع القلب و لا فيضان العين بالدمع ، فان ذلك مقتضى البشرية ولا يفارق الانسان إلى الموت.

ولذلك لما مات إبراهيم ولد النبيّ (صلى الله عليه واله): «فاضت عيناه فقيل له أما نهيتنا عن هذا؟.

فقال : إن هذا رحمة و إنما يرحم اللّه من عباده الرّحماء»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): «العين تدمع و القلب يحزن ، و لا نقول ما يسخط الرّب»(2).

بل ذلك أيضا لا يخرج من مقام الرّضا فان المقدم على الفصد و الحجامة راض به و هو متألم بسببه لا محالة  نعم من كمال الصّبر كتمان المرض و الفقر و سائر المصائب و قد قيل : من كنوز البرّ كتمان المصائب و الأوجاع و الصدقة.

و عن الباقر (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): قال اللّه تعالى : من مرض ثلاثا فلم يشك الى عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه ، و دما خيرا من دمه ، فان عافيته عافيته و لا ذنب له ، و إن قبضته قبضته إلى رحمتي»(3).

و في معناه أخبار اخر ، و في بعضها فسر التبديل بخير بان يبدله لحما و دما و بشرة لم يذنب فيها ، و فسر الشكاية بأن يقول ابتليت بما لم يبتل به أحد و أصابني ما لم يصب أحدا قال : وليس الشّكوى أن تقول أسهرت البارحة و حممت اليوم و نحو هذا.

و عن الصّادق (عليه السلام): «من اشتكى ليلة فقبلها بقبولها و أدى إلى اللّه شكرها كانت كعبادة ستين سنة   سئل ما قبولها ، قال : يصبر عليها و لا يخبر بما كان فيها فاذا اصبح حمد اللّه على‏ ما كان‏(4) , و سئل الباقر (عليه السلام) عن الصبر الجميل فقال : «ذاك صبر ليس فيه شكوى إلى الناس»(5).

وعن النبيّ (صلى الله عليه واله): «من إجلال اللّه و معرفة حقّه أن لا تشكو و جعك ولا تذكر مصيبتك»(6) و أما الشكاية إلى اللّه تعالى و سؤاله الرفع فحسن قال يعقوب : إنّما أشكو بثي و حزني إلى اللّه.

_________________

1- رواه البزار و الطبراني من حديث عبد الرحمن بن عوف قال : بعثت ابنة لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) ان ابنتي مغلوبة فقال للرسول :  قل لها ان اللّه ما اخذ و له ما أعطى ثم بعثت اليه ثانية فقال لها مثل ذلك ، ثم بعثت إليه الثالثة فجاءها في ناس من اصحابه فأخرجت اليه الصبية و نفسها تقعقع ( أي تضطرب) في صدرها  فرّق عليها فذرفت عيناه  ففطن به بعض أصحابه و هم ينظرون اليه حين ذرفت عيناه ، فقال « ما لكم تنظرون رحمة اللّه يضعها حيث يشاء انما يرحم اللّه من عباده الرحماء».

راجع مجمع الزوائد ج 9 , ص 18 ما عثرت على لفظ ما نقله المصنف.

2- الكافي : ج 3 , ص 262 و تحف العقول : ص 32.

3- الكافي : ج 3 , ص 115.

4- الكافي : ج 3 , ص 116.

5- الكافي : ج 3 , ص 93.

6- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 123.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.