المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ملوك الاسرة الخامسة (الملك اسيسي).
2023-07-03
أنماط من تكنولوجيا نقل النص على الشبكة
20-2-2022
الدلالة (اللغة ظاهرة اجتماعية)
9-4-2019
تسلا ، نيقولا
2-11-2015
Abu l,Hasan Ali ibn Ahmad Al-Nasawi
22-10-2015
خصائص النفط الخام
26-8-2021


الصبر  
  
2050   10:03 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص97-102
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-17 723
التاريخ: 16-8-2016 1994
التاريخ: 16-2-2021 2496
التاريخ: 2023-03-27 1432

عرفه المحقق الطوسي (رحمه الله) بأنه : حبس النفس عن الجزع عند المكروه.

وعرفه الراغب في مفرداته بأنه : الامساك في ضيق ، يقال : صبرت الدابة : حبستها بلا علف والصبر حبس النفس على ما يقتضيه العقل أو الشرع .

والأولى تعريفه بأنه : ملكة قوة وصلابة في النفس تفيد عدم تأثرها عند المكاره ، وعدم تسليمها للأهواء ، ويسهل عليها القيام بما يقتضيه العقل ويطلبه الشرع ، فيسهل للصابر حبس النفس عند المصائب عن اضطراب القلب وشكاية اللسان وحركات الأعضاء على خلاف ما ينبغي.

وعند المحرمات والشهوات عن الوقوع في العصيان ، وعند الفرائض حملها على الطاعة والانقياد.

وعلى هذا يدخل تحتها عدة من الصفات وتكون من مصاديقها : كالشجاعة في الحروب  ويضادها الجبن ، وقوة الكتمان ويضادها الإذاعة ، والتقوى عن المحارم ويضادها الفسق والجود عن النفس والمال ويضادها البخل ، وهكذا.

وتحصل هذه القوة بالممارسة على الأمور الشاقة ، وحمل النفس عليها عملاً بقضاء العقل وحكم الشرع ، وأكثر موارد استعماله في الكتاب والسنة هو الصبر على المكاره وإن لم يكن في غيره أيضاً قليلاً.

فقد ورد في الكتاب العظيم قوله تعالى : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان : 17] , و { اصْبِرُوا وَصَابِرُوا} [آل عمران : 200] , {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ} [طه : 130] , {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } [الروم : 60] , {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر : 7] , {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [القلم : 48] , { وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ} [النحل: 127] , {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [البلد : 17] , {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ} [البقرة : 153] , {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة : 155] , {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران : 146] , {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة : 153] , {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا} [المؤمنون : 111] , {وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [النحل : 96] , {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} [الفرقان: 75] , {نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * الَّذِينَ صَبَرُوا } [العنكبوت : 58، 59] , {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا } [الإنسان : 12] , وغير ذلك من الآيات الشريفة.

وورد في النصوص : عليك بالصبر في جميع أمورك ، فإن الله بعث محمداً (صلى الله عليه واله) فأمره بالصبر ، فصبر حتى نالوه بالعظائم ورموه بها ، فأنزل الله : {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ } [الأنعام : 34] , فصبر في جميع أحواله حتى قاتل أعداءه ، فقتلهم الله على أيدي رسول الله وأحبائه ، وجعله ثواب صبره مع ما ادخر له في الآخرة فمن صبر واحتسب ، لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله عينه في أعدائه (1) , والصبر رأس الإيمان ، فلا إيمان لمن لا صبر له (2) , والحرّ حرّ في جميع أحواله ، إن نابته نائبة صبر لها ، وإن تتراكب عليه المصائب لم تكسره ، كما صبر يوسف الصديق فجعل الله الجبار العاتي عبداً له فالصبر يعقب خيراً ، فاصبروا ووطّنوا أنفسكم بالصبر تؤجروا (3) , والجنة محفوفة بالمكاره فمن صبر عليها في الدنيا دخل الجنة (4) , والصبر في الأمور بمنزلة الرأس من الجسد. فإذا فارق الرأس الجسد فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدت الأمور (5) , والإنسان إن صبر على المصائب يغتبط ، وإن لا يصبر ينفذ الله مقاديره راضياً كان أم كارهاً (6) , والصبر ثلاثة : صبر عند المصيبة حسن جميل ، وأحسن منه الصبر على الطاعة ، وأحسن من ذلك ، الصبر على المعصية والوقوف عند ما حرم الله عليك (7) , وإذا فسد الزمان فصبر المؤمن على الفقر وهو يقدر على الغنى ، وعلى البغضة وهو يقدر على المحبة ، وعلى الذل وهو يقدر على العز آتاه الله ثواب خمسين صديقاً ممن صدق به (8) , وقد عجز من لم يعد لكل بلاء صبراً (9) ولا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان (10) , ومن لم ينجه الصبر أهلكه الجزع (11).

وقال مولانا السجاد للباقر (عليه السلام) حين وفاته : أوصيك بما أوصاني به أبي : إصبر على الحق وإن كان مراً (12) , والله إذا أخذ من عبده نعمة قسراً فصبر أعطاه الله ثلاثاً لو أعطى واحدة منها ملائكته لرضوا (13) ، وذلك قوله تعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } [البقرة : 156، 157].

( فالاسترجاع دليل الصبر والتسليم ، والجزاء : الصلاة والرحمة والهداية ).

وقال مولانا الصادق (عليه السلام) : إنا صبّر وشيعتنا أصبر منا ؛ لأنا نصبر على ما نعلم وشيعتنا يصبرون على ما لا يعلمون (14) ( أي : نحن نعلم بالمصائب قبل حدوثها ، ونعلم الحكمة في حدوثها والثواب المترتب عليها ، ونعلم عواقبها ووقت زوالها ، وكل ذلك له دخل في سهولة التحمل ) , والمصيبة إذا صبر عليها الإنسان تصير له نعمة (15) , والصبر خلق قبل البلاء وإلا لتفطر المؤمن كتفطر البيضة على الصفا (16) , ومروءة الصبر في حال الفاقة أكثر من مروءة الإعطاء (17) ( أي : تكامل صفات الإنسان مع الصبر على الفاقة وعدم إقدامه على ما حرم الله أكثر منه مع غناه وإنفاقه ) , والصبر الجميل هو الذي ليس فيه شكوى إلى غير المؤمن (18) , والصبر يلي مسائلة الإنسان في القبر إذا لم تنفعه صلاته زكاته (19).

وينادي يوم القيامة : أين الصابرون؟ , فيقوم الذين صبروا على أداء الفرائض ، وينادي : أين المتصبرون؟ , فيقوم الذين اجتنبوا المحارم (20) , والصبر عند البلاء فريضة على المؤمن وهو من كمال الإيمان (21) , وعلامة الصابر أنه لا يكسل ولا يضجر ولا يشكوا من ربه (22).

__________________

1- الكافي : ج2 ، ص88 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص60 و 61 ـ الصافي : ج3 ، ص124 ـ نور الثقلين : ج5 ، ص117.

2- الكافي : ج2 ، ص87 ـ وسائل الشيعة : ج2 ، ص903 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص183 و ج71 ، ص67 و92.

3- الكافي : ج2 ، ص89 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص69 ـ مجمع البحرين : ج2 ، ص177.

4- الكافي : ج2 ، ص89 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص244 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص72.

5- الكافي : ج2 ، ص90 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص73.

6- الكافي : ج2 ، ص90 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص74.

7- الكافي : ج2 ، ص91 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص187 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص77 وج78 ، ص43 وج82 ، ص139.

8- بحار الأنوار : ج71 ، ص93.

9- بحار الأنوار : ج71 ، ص94 ـ مستدرك الوسائل : ج2 ، ص423.

10- بحار الأنوار : ج71 ، ص95 ـ نهج البلاغة : الحكمة 153.

11- نهج البلاغة : الحكمة 189 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص209 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص96 وج82 ، ص134.

12- الكافي : ج2 ، ص91 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص76.

13- الكافي : ج2 ، ص93 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص79.

14- الكافي : ج2 ، ص93 ـ الوافي : ج4 ، ص340 ـ بحار الأنوار : ج24 ، ص216 وج71 ، ص80 و84.

15- الكافي : ج2 ، ص92 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص81.

16- الكافي : ج2 ، ص92 ـ من لا يحضره الفقيه : ج1 ، ص175 ـ وسائل الشيعة : ج2 ، ص903 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص82.

17- الكافي : ج2 ، ص93 ـ وسائل الشيعة : ج2 ، ص904 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص82.

18- الكافي : ج2 ، ص93 ـ بحار الأنوار : ج71 ، 83 ـ جوامع الجامع : ج2 ، ص181 ـ منهج الصادقين : ج5 ، ص22.

19- الكافي : ج2 ، ص90 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص73.

20- تفسير القمي : ج1 ، ص129 ـ بحار الأنوار : ج7 ، ص181 ـ نور الثقلين : ج1 ، ص426.

21- بحار الأنوار : ج71 ، ص85 و90.

22- علل الشرائع : ص498 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص320 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص86.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.