أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-8-2016
4236
التاريخ: 15-04-2015
3785
التاريخ: 16-8-2016
2885
التاريخ: 15-04-2015
6312
|
اجمع المؤرخون والرواة على أن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) قد أخبروا عن وقوع كثير من الملاحم والاحداث وتحققت بعد ذلك على مسرح الحياة كما أخبروا عنها فقد اخبر الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) بما سيجري على الصحابي العظيم حجر بن عدي من صنوف القتل والتنكيل من قبل معاوية وجرى عليه ذلك واخبر (عليه السلام) عن حكومة مروان ابن الحكم القصيرة الأمد فقال (عليه السلام) : ليحملن راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه وله امرة كلعقة الكلب أنفه وأخبر (عليه السلام) عن حكومة بني العباس فقد روى المبرد وغيره قال : لما ولد علي بن عبد الله ابن العباس جاء به ابوه الى الامام علي (عليه السلام) فقال له : ما سميته؟ فقال عبد الله : أو يجوز لي أن اسميه قبلك؟ فقال (عليه السلام) قد سميته باسمي وكنيته بكنيتي وهو أبو الاملاك واخبر (عليه السلام) عن مصرع ولده أبي الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) فقد روى الاصبغ قال : أتينا مع علي (عليه السلام) فمررنا بموضع قبر الحسين (عليه السلام) فقال علي : هاهنا مناخ ركابهم وهاهنا موضع رحالهم وهاهنا مهراق دمائهم فتية من آل محمد (صلى الله عليه واله) يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض كما اخبر (عليه السلام) عن الاحداث التي تجري آخر الزمان وما يخترعه الانسان من الآلات والاجهزة الحديثة وسائر الوان التقدم التكنلوجي في العالم كل ذلك اخبر عنه الامام (عليه السلام).
ولم تقتصر هذه الظاهرة على الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنما شملت جميع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) فهذا الامام الصادق قد قال : للمنصور الدوانيقي تتلاعب بها ـ أي الخلافة ـ الصبيان من ولدك وقال (عليه السلام) : لابن عمه عبد الله بن الحسن انه لا يلي الخلافة وإنما يليها السفاح وتحقق جميع ما أخبر به.
وقد اعترف ابن خلدون بهذه الظاهرة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) يقول : واذا كانت الكرامة تقع لغيرهم فما ظنك بهم علما ودينا وآثارا من النبوة وعناية بالاصل الكريم تشهد لفروعه الطيبة والشريعة قد قررت ان البشر محجوبون عن الغيب إلا من أطلعه الله عليه من عنده في نوم أو ولاية وقد وقع لجعفر وأمثاله من اهل البيت كثير من ذلك مستندهم فيه والله اعلم الكشف بما كانوا من الولاية فهم أولى الناس بهذه الرتب الشريفة والكرامات الموهوبة ... .
تنبأ الامام بدولة بني العباس يقول أبو بصير : كنت مع محمد ابن علي إذ دخل المنصور وداود بن سليمان قبل ان يفضي الملك لبني العباس فجاء داود الى الامام محمد الباقر فسلم عليه فقال (عليه السلام) له : ما منع الدوانيقي أن يأتي؟ ..
فاعتذر داود بن سليمان وقال : ان فيه جفاء واحاطه الامام (عليه السلام) علما بما يصير إليه المنصور قائلا : لا تذهب الأيام حتى يلي هذا الرجل أمر الخلق فيطأ اعناق الرجال ويملك شرقها وغربها ويطول عمره حتى يجمع من كنوز المال ما لا يجمع غيره ..
وبادر داود نحو المنصور وهو يحمل إليه البشرى بما قاله الامام وخف المنصور مسرعا نحو الامام ليتبين مقالته فيه وأبدى للإمام معاذيره في عدم السلام عليه قائلا : ما منعني من الجلوس إليك إلا اجلالا لك ثم سأله عما اخبر به داود فقال (عليه السلام) : هو كائن ..
وراح المنصور يطلب المزيد من الايضاح قائلا : ملكنا قبل ملككم؟.
- نعم .
- ويملك أحد بعدي من ولدي.؟
- نعم .
- فمدة بني أمية أطول أم مدتنا؟.
مدتكم أطول ليلعبن بهذا الملك صبيانكم كما يلعبون بالكرة بهذا عهد إلي أبي ..
وانصرف المنصور وهو جذلان مسرور قد صار على يقين بأن الملك سيؤل إليه وظلت مقالة الامام تراوده في جميع أوقاته فلما صارت إليه الخلافة تعجب من تنبأ الامام , ويقول الدوانيقي : كنت هاربا من بني أمية أنا واخي أبو العباس فمررنا بمسجد النبي (صلى الله عليه واله) ومحمد بن علي جالس فقال (عليه السلام) : لرجل إلى جانبه كأني بهذا الأمر قد صار الى هذين وأشار إلينا فجاء الرجل وأخبرنا بمقالته فملنا إليه وقلنا له : يا ابن رسول الله ما الذي قلت؟ فقال (عليه السلام) : هذا الأمر صائر إليكم عن قريب ولكنكم تسيئون إلى ذريتي وعترتي فالويل لكم فكان كما اخبر (عليه السلام) وقد اساء المنصور حينما ولى الخلافة إلى ذرية رسول الله (صلى الله عليه واله) وعترته فنكل بهم كأفظع ما يكون التنكيل وقد قاست عترة رسول الله (صلى الله عليه واله) في عهد هذا الطاغية من صنوف العذاب ما لم تقاسيه في عهد الامويين فقد كانت أيامه عليهم كلها محنة والما وعذابا.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|