المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

[عدل أمير المؤمنين]
23-10-2015
مرادفات الإعلام الجديد
19-1-2022
Generalized Function
25-5-2019
مساحة الاراضي المزروعة بمحاصيل الخضروات العضوية وكمية انتاج الخضر العضوية
2024-06-11
كوكب أورانوس Uranus
8-3-2022
constituent (n.)
2023-07-20


أنّ القرآن الكريم لا يختص بطبقة خاصّة  
  
2611   12:31 مساءاً   التاريخ: 23-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج12 ، ص 481-482 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ} [الدخان : 58 ، 59]
1- «ارتقب» في الأصل مأخوذة من الرقبة ، ولما كان من ينتظر شيئاً يمد رقبته نحوه دائماً ، فقد جاءت بمعنى انتظار الشيء ومراقبته.

2 ـ إنّ الآيات أعلاء تبين بوضوح أنّ القرآن الكريم لا يختص بطبقة خاصّة أو قوم معينين ، بل هو لإفهام الجميع وتذكيرهم وإثارة تفكرهم ، وعلى هذا ، فإنّ أُولئك الذين يجعلون القرآن مجموعة من المفاهيم المبهمة الألغاز المحيرة التي لا يفهمها ولا يعلمها إلاّ طبقة خاصّة ، بل وحتى هذه الطبقة لا تفهم منه شيئا ولا تدرك أبعاده ، غافلون في الحقيقة عن روح القرآن.

إنّ القرآن يجب أن يحيا بين الناس ويحضر بينهم حيثما كانوا ، في المدينة والقرية ، في الخلاء والملأ ، في المدار الإبتدائية والجامعات ، في المسجد وميادين الحرب ، وفي كلّ مكان يوجد فيه إنسان ، لأنّ الله سبحانه قد يسَّره ليتذكر الجميع ويقتبسوا من أنواره ما يضيؤون به حياتهم.

وكذلك قضت هذه الآية ببطلان أفكار أُولئك الذين حبسوا القرآن في إطار طريقة تلاوته وقواعد تجويده وتعقيداتها ، وأصبح همهم الوحيد أداء ألفاظه من مخارجها ، ومراعاة آداب الوقف والوصل فتقول لهم : إنّ كلّ ذلك من أجل التذكر الذي يكون عامل حركة وباعثاً على العمل في الحياة ، فإنّ رعاية ظواهر الألفاظ صحيح في محله ، إلاّ أنّه ليس الهدف النهائي ، بل الهدف هو فهم معاني القرآن لا ألفاظه.

3 ـ ورد في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : «لولا تيسيره لما قدر أحد من خلقه أن يتلفظ بحرف من القرآن ، وأنى لهم ذلك وهو كلام من لم يزل ولا يزال» (1).

اللّهمَّ اجعلنا ممن يتعظ بالقرآن العظيم ، ويتذكر ويتدبر فيه ، ويجعل حياته في جميع أبعادها تبعاً لمفاهيمه وأحكامه.

اللّهمَّ امنحنا من ذلك الأمن الذي وهبته المتقين ، فجعلتهم مطمئنين موقنين أمام عواصف الأحداث والمصاعب الجمة التي تعترضهم.

إلهنا.. إنّ مواهبك لا تحصى ، ورحمتك لا تحد ، وعذابك أليم ، وليست أعمالنا بالتي تجعلنا مؤهلين لنيل رحمتك والنجاة من عذابك.

اللّهمَّ فانشر علينا من رحمتك ، وأفض علينا من فضلك الذي وعدت به المتقين من عبادك ، وإلاّ فلا سبيل لنا إلى جنتك الخالدة.

آمين ربّ العالمين
______________________

1- تفسير روح البيان ، ج 8 ، ص 433.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .