أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-05-2015
3083
التاريخ: 18-05-2015
3663
التاريخ: 15-05-2015
3124
التاريخ: 18-05-2015
4128
|
الحلم فهو من ابرز صفات سيدنا الكاظم (عليه السّلام) فقد كان مضرب المثل في حلمه و كظمه للغيظ و يقول الرواة: انه كان يعفو عمن اساء إليه و يصفح عمن اعتدى عليه و ذكر الرواة بوادر كثيرة من حمله كان منها :
1- ان شخصين من احفاد عمر بن الخطاب كان يسيء للامام موسى و يسب جده الامام امير المؤمنين (عليه السّلام) فاراد بعض شيعة الامام اغتياله فنهاهم عن ذلك و رأى أن يعالجه بغير ذلك فسأل عن مكانه فقيل له: إن له ضيعة في بعض نواحي يثرب و هو يزرع فيها فركب الامام بغلته و مضى متنكرا إليه فأقبل نحوه فصاح به العمري لا تطأ زرعنا فلم يحفل به الامام إذ لم يجد طريقا يسلكه غير ذلك و لما انتهى إليه قابله الامام ببسمات فياضة بالبشر قائلا له:كم غرمت في زرعك هذا؟ ...
- مائة دينار ...
- كم ترجو ان تصيب منه؟.
- أنا لا أعلم الغيب ...
- انما قلت: لك كم ترجو أن يجيئك منه؟.
- ارجو أن يجيئني منه مائتا دينار.
فأعطاه سليل النبوة ثلاث مائة دينار و قال: هذه لك و زرعك على حاله فانقلب العمري رأسا على عقب و خجل على ما فرط في حق الامام و انصرف الامام عنه و قصد الجامع النبوي فوجد العمري قد سبقه فلما رأى الامام قام إليه و هو يهتف بين الناس: {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} [الأنعام: 124]فيمن يشاء ...
و بادر أصحابه منكرين عليه هذا التغيير فأخذ يخاصمهم و يذكر مناقب الامام و مآثره و التفت الامام الى اصحابه قائلا: أيما كان خيرا؟ ما أردتم أو ما اردت أن أصلح أمره بهذا المقدار .
لقد عامل الامام مبغضيه و مناوئيه بالاحسان و اللطف فاقتلع من نفوسهم النزعات الشريرة و غسل ادمغتهم التي كانت مترعة بالجهل و النقص و قد وضع امامه قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34] ..
2- و من آيات حلمه أنه اجتاز على جماعة من اعدائه كان فيهم ابن هياج فأمر بعض أتباعه ان يتعلق بلجام بغلة الامام و يدعي أنها له ففعل ذلك و عرف الامام غايته فنزل عن البغلة و اعطاها له و قد اعطى الامام بذلك مثلا أعلى للحلم و سعة النفس و كان (عليه السّلام) يوصي ابناءه بالتحلي بهذه الصفة الكريمة فقد قال لهم: يا بني أوصيكم بوصية من حفظها انتفع بها اذا أتاكم آت فأسمع أحدكم في الأذن اليمنى مكروها ثم تحول الى اليسرى فاعتذر لكم و قال: إني لم اقل شيئا فاقبلوا عذره .
و بهذه الوصية نقف على مدى حلمه وسعة اخلاقه و عدم مقابلة المسيء بالمثل و هذه الظاهرة من أهم الوسائل الداعية الى التآلف و جمع الكلمة بين الناس.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|