أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-05
![]()
التاريخ: 2023-04-02
![]()
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 2024-03-31
![]() |
قال تعالى : {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا } [الفرقان : 52] . الخطاب في لا تطع لرسول اللَّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ويجوز النهي عن الشيء حتى مع العلم بأن المكلف لا يفعله إطلاقا ، وبالخصوص إذا كان الناهي هو اللَّه تعالى ، وضمير به يعود إلى القرآن ، والمعنى لا تستجب يا محمد لشيء مما يدعوك إليه الكافرون ، ولا تدع فرصة إلا وبلَّغت القرآن ، وتلوته على مسامعهم ، أحبوا ذلك أم كرهوا ، وإذا لاقيت منهم الأذى في هذه السبيل فاصبر ، ولا يصدنك أذاهم عن إعلانه وإذاعته ، فإن إذاعة آيات اللَّه هي الجهاد الأكبر في سبيل الحق والإنسانية .
وليس الغرض من هذا التأكيد والترغيب هو تحدي العتاة والطغاة ببلاغة القرآن وكفى ، وانما الغرض توعية المستضعفين والجاهلين ، وإرشادهم إلى حريتهم التي اعتدى عليها الأقوياء ، وان العدالة والمساواة حق إلهي وطبيعي لكل فرد ، وانه لا قوي ولا غني ولا شريف إلا بالتقوى والعمل الصالح ، وان القرآن هو الذي يضمن هذا الحق ، ولا يؤدي تأديته في ذلك دين ولا شريعة إلا إذا قامت على ما قام عليه من العدل والمساواة ، وبهذا نعرف السر في قوله تعالى : { وإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } - [الأعراف : 302] .
لقد أمر اللَّه نبيه الكريم أن يجاهد الجهاد الأكبر بقراءة القرآن وإذاعته لأن بها يرتفع صوت الحق والعدل ، وينشر العلم والوعي بين الناس ، ويحس كل إنسان بكرامته ، فيحرص عليها ، ويدافع عنها ، وبهذا يتبين ان تلاوة القرآن من الإذاعات العالمية هي لخير الإنسانية كلها ، لا للمسلمين وحدهم ، وان الدافع على هذه الإذاعات ليس البلاغة البيانية - كما يظن - وانما الدافع الأول دعوة القرآن التي ترسي قواعد العدل والمساواة بين الناس أجمعين .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|