المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

خطوات عملية حل المشكلة
29-6-2016
كتمان الحق.
2024-02-03
كونيغ ، كارل رودولف
11-10-2015
كــيميــاء النيكـل
2024-05-22
تعريف العلف
29-9-2021
Li in Batteries
14-10-2018


أحكام الصلاة  
  
3246   01:40 مساءاً   التاريخ: 2-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص182-183.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2016 3221
التاريخ: 3-8-2016 2945
التاريخ: 2-8-2016 3247
التاريخ: 30-7-2016 2848

قال (عليه السّلام): و صلاة الفريضة الظهر اربع ركعات و العصر اربع ركعات و المغرب ثلاث ركعات و العشاء الآخرة اربع ركعات و الفجر ركعتان فذلك سبع عشرة ركعة.

و السنة اربع و ثلاثون ركعة: منها ثمان قبل الظهر و ثمان بعدها و اربع بعد المغرب و ركعتان من جلوس بعد العشاء الآخرة تعد بواحدة و ثمان في السحر و الوتر ثلاث ركعات‏ و ركعتان بعد الوتر .

و حكى هذا المقطع بعض الصلاة الواجبة التي منها الصلاة اليومية و هي خمس فرائض: فصلاة الصبح ركعتان و الظهر اربع و العصر اربع و المغرب ثلاث و العشاء اربع و مجموعها سبع عشرة ركعة كما حكى عدد الرواتب اليومية و هي النوافل المستحبة فثماني ركعات نافلة الظهر قبلها و ثمان بعدها. قبل العصر للعصر و اربع ركعات صلاة العشاء للعشاء و ثماني ركعات صلاة الليل و ركعتا الشفع بعدها و ركعة الوتر بعدها و ركعتا الفجر قبل صلاة الصبح و مجموع هذه الرواتب اربع و ثلاثون ركعة.

قال (عليه السّلام): و الصلاة في أول الأوقات و فضل الجماعة على الفرد بكل ركعة الفي ركعة و لا تصل خلف فاجر و لا تقتدي إلّا بأهل الولاية.

و حفلت هذه الكلمات بما يلي:

أولا- ان الامام ندب الى الصلاة في أول وقتها و قد تواترت الاخبار عن أئمة الهدى (عليهم السلام) بذلك.

ثانيا- عرض الامام (عليه السّلام) الى فضل صلاة الجماعة و ان فضل الركعة الواحد تعد بألف.

ثالثا- ان الامام (عليه السّلام) منع من الاقتداء بإمام الجماعة اذا كان فاجرا أو كان من ولاة الجور.

قال (عليه السّلام) : و لا تصل في جلود الميتة و لا جلود السباع.

عرض الامام (عليه السّلام) لبعض الشرائط التي تعتبر في لباس المصلي و التي منها ان لا يكون من جلود الميتة و لا من أجزائها التي تحلها الحياة سواء أ كانت من حيوان محلل الأكل أم محرم الأكل كما يشترط أن لا يكون من جلود السباع و بالإضافة الى ذلك فانه يشترط أن يكون مباحا فلا يجوز الصلاة في المغصوب و ان يكون طاهرا فلا يجوز الصلاة في اللباس النجس و ان لا يكون من الحرير الخالص للرجال و غير ذلك من الشرائط التي ذكرها الفقهاء.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.