المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد تقي النّقدي.  
  
1779   02:07 مساءاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص145.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

النّقدي  (1303- 1370 ه‍) جعفر بن محمد بن عبد اللّه بن محمد تقي بن الحسن الربعي، العماري، المعروف بالنقدي، كان عالما إماميا كبيرا، قاضيا، باحثا، أديبا، شاعرا.

ولد في مدينة العمارة (جنوب شرق العراق) سنة ثلاث و ثلاثمائة و ألف، و أولع بالعلم و الأدب منذ أيام طفولته، فبعث به أبوه إلى النجف الأشرف معهد العلم و منتدى الأدب، فانصرف إلى تحصيل العلم و الاختلاف على أربابه حتى بذّ أقرانه.

ثم اختص بالحضور في الفقه بالسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي النجفي، و في الأصول بالشيخ محمد كاظم الخراساني النجفي، و في الهيئة و الحساب و سائر الفنون بالسيد هبة الدين الشهرستاني، و رجع إلى بلدته سنة (1334 ه‍) نزولا عند رغبة فريق من أهلها، فتصدى للتوجيه و الإرشاد، و بثّ الوعي، و إحياء روح العلم و المعرفة.

ثم ولي القضاء في العمارة سنة (1337 ه‍)، و وليه في مدن أخرى مثل بغداد و البصرة و كربلاء و الحلّة، و عيّن عضوا في مجلس التمييز الجعفري أكثر من مرّة، و اهتم بالمسائل التاريخية، و قضايا الإسلام المعاصرة، فحرّر الكثير من المقالات التي نشرت في الصحف و المجلات العراقية و المصرية و السورية.

و ألّف ما يربو على أربعين كتابا، منها: أباة الضيم في الإسلام (مطبوع)، تاريخ الكاظمين (مطبوع)، زينب الكبرى (مطبوع)، الأنوار العلوية (مطبوع) ضمّنه البحث عن شخصيته الإمام علي عليه السّلام و ما قيل فيه، مواهب الواهب في إيمان أبي طالب (مطبوع)، غرة الغرر في أحوال الأئمة الاثني عشر (مطبوع)، الدروس الأخلاقية (مطبوع)، الإسلام و المرأة (مطبوع)، الحجاب و السفور (مطبوع)، منن‌ الرحمان (مطبوع في جزأين) في شرح القصيدة الموسومة بالفوز و الأمان في مدح صاحب الزمان لبهاء الدين العاملي، ذخائر العقبى (مطبوع)، زهرة الأدباء (مطبوع)، فاطمة بنت الحسين عليه السّلام (مطبوع)، خزائن الدرر في مجلدين ضخمين، و الروض النضير في شعراء و علماء القرن المتأخر و الأخير، و غير ذلك.

توفّي في الكاظمية في- شهر المحرّم عام سبعين و ثلاثمائة و ألف.

قالوا: كان يستمع ذكرى واقعه الطف في حسينية آل ياسين، و ما أن توغل الخطيب في مصرع السبط الشهيد إلا و استعبر المترجم له ثم بكى بكاء قويا و استمر في بكائه حتى لم يشعر الناس إلا و قد أغمي عليه، فحرّكوه و إذا به قد فارق الحياة الدنيا.

و من شعر المترجم، قصيدة يرثي بها زيد الشهيد بن الإمام علي بن الحسين عليه السّلام، نقتطف منها الأبيات التالية:

يا منزلا بالبلى غيّبن أرسمه

 

يبكيه شجوا على بعد متيّمه

أهدي اليك سلاما ملؤه شجن

 

نوحا ملأت الفضا لو كنت تفهمه

يا ميّتا ناح أصحاب الكساء له

 

كما بكاه من التنزيل محكمه

لم يرض بالأرض أن تغدو له سكنا

 

فراح ينحو السما و الجذع سلّمه

أبا الحسين بكت عين السماء دما

 

عليك و الأفق سودا غبن أنجمه

يا ليت من سهمه أرداك حين رمى

 

تصيب قبلك منه القلب أسهمه

إن تفد دين الهدى بالنفس لا عجب

 

فالغاب يحميه حتى الموت ضيغمه

 

و له متغزلا، قوله:

لحاظك أم سيوف مرهفات

 

و قدّك في الغلالة أم قناة

أتنكر فتك طرفك بي و هذي

 

خدودك من دماي مضرّجات

جفونك قد رمت قلبي نبالا

 

فياللّه ما فعل الرّماة

تسلسل في هواك حديث دمعي

 

فأسنده عن البحر الرواة

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)