المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المساواة بين الرجل والمرأة  
  
1888   04:52 مساءاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص412 -417
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / العدل و المساواة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2022 2218
التاريخ: 29-7-2016 2121
التاريخ: 2024-02-14 1184
التاريخ: 29-7-2016 2425

 لقد غزَت الشرق فيما غزاه مِن صنوف البِدَع والضلالات ، فكرة المساواة التامّة بين الرجل والمرأة ، ومشاطرتها له في مختلف نشاطاته السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة .

وانخدع أغرار المسلمين بهذه الفكرة ، وراحوا يُنادون بها ويدعون إليها ، جهلاً بزيفها ومخالفتها مبادئ الفطرة والوجدان ، للفوارق العديدة بين الجِنسين ، واختلاف مؤهّلاتهما في مجالات الحياة .

ومتى ثبتت المُفارقات بين الرجل والمرأة ، تجلّى خطأ هذه الفكرة ، واستبان ما فيها مِن تفريط وتضييع لخصائص كلٍّ منهما وكفاءته .

فالرجل غالباً : هو أضخم هيكلاً مِن المرأة ، وأصلَب عوداً ، وأقوى جلداً على معاناة الشدائد والأهوال ، كما هو أوسع أُفقاً ، وأبعَد نظراً ، وأوفَر خبرةً في تجارب الحياة .

والمرأة غالباً ، هي أجمل صورة مِن الرجل ، وأضعَف جِسماً وطاقة ، وأرقَّ عاطفةً ، وأرهف حسّاً ، تيسيراً لما أُعدّت له مِن وظائف الأُمومة ورسالتها الإنسانيّة في الحياة .

ويزداد التغاير والتباين بين الجنسين فيما ينتاب الإناث خاصّة ، مِن أعراض الحيض والحمل والإرضاع ، ممّا يؤثّر تأثيراً بالغاً في حياة المرأة وحالتها الصحيّة .

فهي تُعاني أعراضاً مرَضيّة خلال عاداتها الشهريّة ، تخرجها عن طورها المألوف .

قال الطبيب ( جب هارد ) : ( قلّ مِن النساء مَن لا تعتلّ بعلّة في المحاض ، ووجَدنا أكثرهن يَشكينَ الصداع والنصَب والوجَع تحت السرّة ، وقِلّة الشهوة للطعام ، ويصبحن شرِسات الطباع ، مائلات إلى البكاء , فنظراً لهذه العوارض كلّها يصحّ القول ، أنّ المرأة في محاضها تكون في الحقّ مريضة ، وينتابها هذا المرض مرّةً في كلّ شهر ، وهذه التغييرات في جسم المرأة تؤثّر لا محالة في قواها الذهنيّة وفي أفعال أعضائها ) .

وهكذا أعرب الباحثون عن امتناع المساواة بين الجنسين .

قال الباحث الطبيعي الروسي ( انطون نميلاف ) في كتابه الذي أثبت فيه عدم المساواة الفطريّة بينهما ، بتجارب العلوم الطبيعيّة ومشاهداته : ( ينبغي أنْ لا نخدع أنفسنا بزعم أنّ إقامة المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة العمليّة أمرٌ هيّنٌ ميسور , الحقّ أنّه لم يجتهد أحد في الدنيا لتحقيق هذه المساواة بين الصنفين مثل ما اجتهدنا في روسيا السوفيتيّة ، ولم يوضع في العالم مِن القوانين السمحة البريئة من التعصّب في هذا الباب مثل ما وضِع عندنا ، ولكنّ الحقّ إنّ منزلة المرأة قلّما تبدّلت في الأُسرة ، ولا في الأُسرة فحسب ، بل قلّما تبدّلت في المجتمع أيضاً ) .

ويقول في مكان آخر : ( لا يزال تصوّر عدم مساواة الرجل والمرأة ذلك التصوّر العميق راسخاً  لا في قلوب الطبَقات ذات المستوى الذهني البسيط ، بل في قلوب الطبقات السوفيتيّة العُليا أيضاً )(1) .

وقال الدكتور ( الكسيس كاريل ) الحائز على جائزة نوبل : ( يجب أنْ يبذل المربّون اهتماماً شديداً للخصائص العضويّة والعقليّة في الذكر والأنثى ، كذا لوظائفهما الطبيعيّة ، فهناك اختلافات لا تُنقض بين الجنسين ولذلك فلا مناصَ مِن أنْ نحسب حساب هذه الاختلافات في إنشاء عالَم متمدّن )(2) .

ولا يعتبر تفوّق الرجل على المرأة في المجالات العمليّة والنظريّة مِقياساً عامّاً شاملاً لجميع الرجال ، فقد تَبُذُّ المرأة الرجل وتفوقه في ذلك ، ولكن هذا لا ينفي تخلّفها عن أغلب الرجال .

وعزا بعضهم تخلّف المرأة عن الرجل إلى التقاليد الاجتماعيّة، والنظُم التربويّة التي تكتنف حياتها .

وفاتهم أنّ تلك التقاليد والنظُم قد تلاشت في أغلب الدول المُتحلّلة ، وانعدمت فيها الفوارق بين الجنسين ، وغدَت المرأة تتمتّع بجميع فرَص التكافؤ التي يتمتّع بها الرجل .

وبالرغم مِن ذلك فإنّها تعتبر في المرتبة الثانية منه .

ومِن هنا ندرك امتناع المساواة المُطلقة بين الرجل والمرأة ، ونعتبرها ضرباً مِن الحماقة والسُّخف .

فهل يسع دعاة المساواة أنْ يطوّروا واقع الرجل ويجعلوه مشاركاً للمرأة في مؤهّلاتها الخاصّة  ووظائفها النسويّة التي يعجز عنها هو ، كذلك لا يسعهم أنْ يسترجلوا المرأة ويمنحوها خصائص الرجل ووظائفه التي تعجز عنها هي .

إنّ الحكمة الإلهيّة قد كيّفت كلاًّ مِن الجنسين وأعدّته إعداداً خاصّاً ، يؤهّله لأداء وظائفه ومهمّاته في الحياة ، فلا مناص مِن تنويع الأعمال بينهما حسب كفاءتهما ومؤهّلاتهما , وكُل مُيسّر لما خُلق له .

فوظيفة الرجل هي : ممارسة الأعمال الشاقّة ، والشئون الخارجيّة عن المنزل ، والكدح في توفير وسائل العيش لأُسرته ، والدأب على حمايتها وإسعادها ماديّاً وأدبيّاً ، ممّا تنوء به المرأة ولا تستطيع إتقانه وإجادته .

ووظيفة المرأة هي : أنْ تكون ربّة بيت وراعيةَ منزل ، وأُمّاً مثاليّةً تُنشئ الأكفّاء من الرجال  وهي وحدها التي تستطيع أنْ تجعل البيت فردوساً للرجل ، يستشعر فيه الراحة مِن متاعب الحياة ، وينعم الأطفال فيه بدفء الحنان ودواعي النموّ والازدهار .

فإقحام المرأة في ميادين الرجل ، ومنافستها له في أعماله .. تضييع لكفاءتها ومؤهّلاتها ، ثمّ هو تجميد للرجل عن ممارسة نشاطاته الحيويّة التي يجيدها ولا تجيدها المرأة ، وتعطيل له عن إنشاء أُسرةٍ وتكوين بيت .

وقد أحدَثت منافسة المرأة للرجل في وظائفه ونشاطاته الخاصّة في الجاهليّة الحديثة .. شروراً أخلاقيّة واجتماعيّة ونفسيّة خطيرة ، وكانت مضّارها أكثر مِن نفعها أَضعافاً مُضاعفة .

وأصبحت المرأة هناك تُعاني مرارة الكفاح ومهانة الابتذال في سبيل العيش ، كي لا تمسّها الفاقة لنكول الرجل عن إعالتها ، ممّا عاقها عن أداء وظائفها الخاصّة من تدبير المنزل ورعاية الأُسرة وتربية الأبناء تربيةً صالحة .

وبتقاعس المرأة عن أداء واجبها الأصيل ، وانخراطها في المجتمع الخليط ، أُصيبت الأُسرة هناك بالتبعثر والتسيّب والشقاء ، وشاع فيها التفسّخ والتهتّك والانهيار الخُلقي ، كما شهِد بذلك الباحث الطبيعي الروسي ( انطون نيميلاف ) في كتابه الآنف الذكر :

( الحقّ أنّ جميع العمّال قد بدت فيهم أعراض الفوضى الجنسيّة ، وهذه حالة جدّ خطرة ، تُهدّد النظام الاشتراكي بالدمار ، فيجب أنْ نُحارب بكلّ ما أمكن مِن الطُرق ؛ لأنّ المحاربة في هذه الجبهة ذات مشاكل وصعوبات ، ولي أنْ أدُلّكم على آلافٍ مِن الأحداث ، يُعلم منها أنّ الإباحية الجنسيّة قد سرَت عدواها لا في الجهّال الأغرار فحسب ، بل في الأفراد المثقّفين مِن طبقة العمّال ) (3) .

وحسبُنا هذه الشهادة عِظةً وعبرةً على بطلان المساواة بين الجنسين ، وأضرار اختلاطهما في الوظائف والأعمال ، فهل مِن متّعظ ؟!.

فإقحام المرأة في ميدان أعمال الرجال خطأٌ فاضح ، وجنايةٌ كُبرى على المرأة والمجتمع الذي تعيشه ، وهدرٌ لكرامتهما معاً .

نعم يُستساغ للمرأة أنْ تمارس أعمالاً تخصّها وتليق بها ، كتعليم البنات ، وتطبيب النساء وتوليدهن ، وفي حالة فقدان المرأة مَن يعولها ، أو عجزِه عن إعالتها ، فإنّها والحالة هذه تستطيع مزاولة الأعمال والمكاسب التي يؤمَن عليها مِن مفاتن المجتمع الخليط ، ويُؤمن عليه مِن فتنتها كذلك .

ولكنّ الإسلام ، صان كرامة المرأة المعوزة ، وكفل رزقها من بيت المال ، دون أنْ يحوجها إلى تلك المعاناة ، فلو أدّى المسلمون زكاة أموالهم ما بقيَ محتاج .

فماذا يريد دعاة المساواة ؟ , أ يُريدون إعزاز المرأة وتحريرها من الغبن الاجتماعي ؟.

فقد حرّرها الإسلام ورفَع منزلتها ومنَحها حقوقها الماديّة والأدبيّة ، أم يريدون مخادعة المرأة وابتذالها ، لتكون قريبةً من عيون الذئاب ومغازلاتهم ؟.

وماذا تريد المرأة المتحرّرة ؟ , أَ تُريد المساواة التامّة بالرجل ، أَم تريد حريّة الخلاعة والابتذال؟.

وكلّها غايات داعرة ، حرّمها الإسلام على المرأة والرجل ليقيهما مزالق الفتن ومآسي الاختلاط.

_____________________

  1. الحِجاب ، للمودودي : ص 256 .
  2. الإنسان ذلك المجهول : ص 117 .
  3. الحِجاب ، للمودودي : ص 257 .



جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.