المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

ما وراء قوس قزح
2024-01-10
صورة الاعلان
21-7-2020
مُوافقو ولاية الله ومخالفوها
16-12-2015
أنواع التلوث المائي - المخلفات الصناعية
4-8-2019
إصلاح الأراضي المتأثرة بالأملاح
22-12-2015
لوعة الزهراء (سلام الله عليها)
10-10-2017


الغيرة والحمية  
  
2103   11:40 صباحاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : خمسون درس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص17-18
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشجاعة و الغيرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022 1855
التاريخ: 2024-02-12 708
التاريخ: 29-7-2016 1680
التاريخ: 2023-02-28 1314

[قال الشيخ القمي :] لا تتسامح يا أخي ولا تقصّر في المحافظة على ما يحتاج الى حارس من دينِك وعِرضك وأولادِك وأموالِك(1).

واسعَ دوماً لردِّ بِدعة المبتدعين ، وشُبهات منكري الدِّين المبين ، وجدّ واجتهد في ترويج الشرع المبين ، ولا تهمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولا ترفع سِتار مهابتك عن النساء من أهل بيتك وحرمك ، واسعَ ما استطعت أن لايرينَ الرِّجال ، وامنعهنّ عمّا تحتمل منه الفساد  كاستماع الناي والموسيقى والغناء ، والخروج من المنزل(2) ، ومصاحبة الغريب ، وسماع القصص والحكايات التي تثير الشهوة , وارفق بهنّ ودارهنّ ، وبالغ في التفحُّص بأحوالهن.

______________ 

1ـ الغيرة : هي السعي في المحافظة على الدين والنساء ، والأولاد ، والأموال وهي نتائج الشجاعة وكبر النفس وقوّتها : فعلى قدر الحمية تكون الشجاعة وثمرة الشجاعة الغيرة.

2ـ روى الطبرسي في مشكاة الأنوار : ص239  , في الفصل السادس عن اسحاق بن عمّار قال : قلت لأبي الحسن الأوّل : للرجل تكون الجارية أو الجواري أو المرأة ، قال : يقفل عليها الأبواب ويشدد عليهن غيرةً منه ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كان إبراهيم (صلى الله عليه وآله وسلم) غيوراً وأنا أغير منه ، وجدعَ اللهُ أنف مَن لا يغار من المؤمنين.

ويقول أبو يحيى المازني كنتُ جوار أمير المؤمنين (عليه السلام) مدةً مديدة ، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته ، فو الله ما رأيتُ لها شخصاً ، ولا سمعتُ لها صوتاً ، وكانت إذا أرادت الخروج لزيارة جدّها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تخرج ليلاً والحسن عن يمينها ، والحسين عن شمالها ، وأمير المؤمنين أمامها ، فإذا قربت من القبر الشريف سبقها أمير المؤمنين (عليه السلام) فأخمد ضوء القناديل , فسأله الحسن مرةً عن ذلك فقال : أخشى أنْ ينظر أحدٌ الى شخص أختك زينب , راجع زينب الكبرى للشيخ جعفر النقدي (رحمه الله).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.