المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الجينات المعالجة Processed Genes
25-9-2019
Hydrogen Bonding
12-7-2018
علم الدلالة التقليدي (المعنى المتعدد multiplo meaning)
16-9-2017
الشيخ حسين ابن الشيخ محمد جعفر الماحوزي
24-6-2017
ارتفاع نقطة التجمد freezing point, elevation of
4-6-2019
Explaining the trends in thermal stability
10-3-2019


أخبار الامام الرضا وغيبياته  
  
3690   11:59 صباحاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص41-42.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /

روى الحسين نجل الامام موسى (عليه السّلام) قال: كنا حول ابي الحسن الرضا (عليه السّلام) و نحن شبان من بني هاشم اذ مر علينا جعفر بن عمر العلوي و هو رثّ الهيئة فنظر بعضنا الى بعض و ضحكنا من هيئته فقال الرضا: لترونه عن قريب كثير المال كثير التبع فما مضى إلّا شهر و نحوه حتى ولي المدينة و حسنت حاله‏ .

روى محول السّجستاني قال: لما جاء البريد باشخاص الامام الرضا (عليه السّلام) الى خراسان كنت انا بالمدينة فدخل المسجد ليودع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فودعه مرارا كل ذلك يرجع الى القبر و يعلو صوته بالبكاء و النحيب فتقدمت إليه و سلمت عليه فيرد السلام و هنأته فقال: ذرني فاني اخرج من جوار جدي فأموت في غربة و ادفن في جنب هارون قال: فخرجت متبعا طريقه حتى وافى خراسان فأقام فيها وقتا ثم دفن بجنب هارون‏ .

و تحقق ما اخبر به فقد مضى الى خراسان و لم يعد منها و اغتاله المأمون العباسي و دفن الى جانب هارون.

روى صفوان بن يحيى قال: لما مضى ابو ابراهيم - يعني الامام الكاظم (عليه السّلام)- و تكلم ابو الحسن الرضا (عليه السّلام) خفنا عليه فقيل له: انك قد اظهرت امرا عظيما و انا نخاف عليك هذا الطاغية - يعني هارون- فقال (عليه السّلام) ليجهد جهده فلا سبيل له علي‏ .

و تحقق ذلك فان هارون لم يعرض له بسوء و قد اكد الامام هذا المعنى لبعض اصحابه فقد روى محمد بن سنان قال: قلت: لابي الحسن الرضا في ايام هارون‏ انك قد شهرت نفسك بهذا الامر و جلست مجلس ابيك و سيف هارون يقطر الدم- اي من دماء اهل البيت و شيعتهم- .

فقال (عليه السّلام): جرأني على هذا ما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ان اخذ ابو جهل من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بنبي و انا اقول لكم: ان أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بامام‏ .

لقد اعلن (عليه السّلام) غير مرة ان هارون لا يعرض له بسوء و أنه يدفن الى جانب هارون فقد روى حمزة بن جعفر الارجاني خرج هارون من المسجد الحرام من باب و خرج علي الرضا من باب فقال (عليه السّلام): يا بعد الدار و قرب الملتقى ان طوس ستجمعني و اياه .

و أكد الامام دفنه بالقرب من هارون في كثير من الاحاديث فقد روى موسى بن هارون قال: رأيت عليا الرضا في مسجد المدينة و هارون الرشيد يخطب قال (عليه السّلام): تروني و اياه ندفن في بيت واحد .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.