المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

سياسة عمر المالية
12-4-2016
دعاؤه (عليه السلام) في الاستكانة والتذلّل أمام الله
20-4-2016
‘Correct transcriptions
11-6-2022
الدولة الاكدية وسرجون الاكدي
27-10-2016
يزيـد بن معاوية
27-5-2017
الهدف الذريعة
5-4-2021


من اصحاب الرضا ورواته  
  
3101   05:39 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص128-129.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-05-2015 5637
التاريخ: 28-7-2016 3471
التاريخ: 28-7-2016 3003
التاريخ: 27-7-2016 3154

[من اصحاب الامام الرضا ورواته ]

- رحيم عبدوس: الخنجي روى عن الامام أبي الحسن الرضا (عليه السّلام) و روى عنه علي بن الحكم‏ .

- ريان بن شبيب: خال المعتصم العباسي ثقة سكن (قم) و روى عنه أهلها و جمع مسائل الصباح ابن نصر الهندي للامام الرضا (عليه السّلام) و قد روى عنه الامام الرضا (عليه السّلام) و روى عنه ابراهيم بن هاشم‏ .

- الرّيان بن الصلت: الأشعري القمي أبو علي روى عن الامام الرضا (عليه السّلام) ثقة صدوق له كتاب جمع فيه كلام الامام الرضا (عليه السّلام) في الفرق بين الآل و الأمة  و روى معمر بن خلاد قال: قال لي الريان بن الصلت و كان الفضل بن سهل بعثه إلى بعض كور خراسان: أحب أن تستأذن لي على أبي الحسن (عليه السّلام) فأسلم عليه و أودعه و أحب أن يكسوني من ثيابه و أن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه قال: فدخلت عليه فقال لي مبتدئا: يا معمر بن ريان؟ أ يحب أن يدخل علينا فأكسوه من ثيابي و اعطيه من دراهمي؟ قال: قلت: سبحان اللّه!! و اللّه ما سألني إلّا أن أسألك ذلك له فقال: يا معمر ان المؤمن موفق‏ قل له: فليجئ قال: فاذنت له فدخل عليه فسلم عليه فدعا له بثوب من ثيابه فلما خرج قلت: أي شي‏ء أعطاك؟ و إذا في يده ثلاثون درهما .

- زكريا بن آدم: ابن عبد اللّه بن سعد الأشعري القمي ثقة جليل عظيم القدر كان له وجه عند الامام الرضا (عليه السّلام) له كتاب‏  و روى الكشي انه سمع من بعض اصحابنا عن أبي طالب عبد اللّه بن الصلت القمي قال: دخلت على أبي جعفر الثاني (عليه السّلام) في آخر عمره فسمعته يقول: جزى اللّه صفوان بن يحيى و محمد بن سنان و زكريا ابن آدم عني خيرا فقد وفوا لي.

و روى محمد بن حمزة عن زكريا بن آدم قال: قلت للرضا (عليه السّلام): اني أريد الخروج عن أهل بيتي فقد كثر السفهاء فيهم فقال: لا تفعل فان أهل بيتك يدفع عنهم- اي البلاء- بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن الكاظم (عليه السّلام) ؛ و مما يدل على جلالة قدره و سمو مكانته ما رواه علي بن المسيب قال: قلت للرضا (عليه السّلام): شقتي بعيدة و لست أصل إليك في كل وقت فعمّن آخذ معالم ديني؟ فقال (عليه السّلام): من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين و الدنيا قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عما احتجت إليه.

و روى محمد بن اسحاق و الحسن بن محمد قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم بثلاثة أشهر نحو الحج فتلقانا كتابه (عليه السّلام) في بعض الطريق فاذا فيه ذكرت ما جرى من قضاء اللّه به في الرجل المتوفي رحمه اللّه يوم ولد و يوم قبض و يوم يبعث حيا فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق قائلا به: صابرا محتسبا للحق قائما بما يحبه اللّه و رسوله و مضى رحمه اللّه غير ناكث و لا مبدل فجزاه اللّه أجر نبيه و اعطاه خير أمنيته و ذكرت الرجل الموصى إليه و لم تعرف فيه رأينا و عندنا من المعرفة به اكثر مما وصفت- يعني الحسن بن محمد بن عمران-  و قد كشفت هذه الرواية عن سمو مكانته عند الامام (عليه السّلام).




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.