أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
1424
التاريخ: 28-7-2016
1609
التاريخ: 28-7-2016
984
التاريخ: 28-7-2016
1646
|
نشأة الإدارة الإستراتيجية وتطورها : تعود نشأة الإدارة الإستراتيجية كعلم إلى خمسينات وستينات القرن العشرين، حيث بدأ رجال الأعمال والباحثون بإعطاء هذا المفهوم اهتماما متزايداً، وكان من أهم من كتب و في هذا المجال في تلك الأيام ألفرد شاندلر Alfred D. Chandler فيليب سلزنيك Philip Selznick وإيجور أنسوف Igor Ansoff و بيتر دركر Peter Drucker الأمر الذي أدى إلى تطور مفهوم التخطيط الاستراتيجي ومن بعده مفهوم ، الإدارة الاستراتيجية، وقد كان يطلق عليه اسم سياسات الأعمال، حيث اتضح من خلال الممارسة العملية أن الإدارة الإستراتيجية توفر للمنظمة أسلوباً متميزاً للتنبؤ بالمستقبل
وتشكيله وذلك باستخدام الإمكانات المتاحة بواسطة نظام محكم لاتخاذ القرارات الرشيدة المبنية على معطيات الواقع )هلين ١٩٩٠ م : ص ٦٧).
فقد تنبه ألفرد شاندلر إلى أهمية تنسيق مختلف جوانب الإدارة في إطار استراتيجية واحدة شاملة، حيث كانت الوظائف الإدارية - حتى تلك الأيام – تتسم بعدم التنسيق فيما بينها وتفتقر للاستراتيجية الموحدة للمنظمة ككل، كما شدد شاندلر على ضرورة الاعتماد على الرؤية البعيدة المعتمدة على التخطيط طويل الأجل وذلك عند النظر إلى المستقبل.
وقد أكد شاندلر في كتابه الإستراتيجية والهيكل والذي صدر عام ١٩٦٢ أن الإستراتيجية المتناسقة طويلة الأجل ضرورية لإعطاء المنظمة الهيكل الخاص ا والتوجهات والأهداف الواجب التركيز عليها، حيث كان يقول :"الهيكل يتبع الإستراتيجية ) لهاشم ، ٢٠٠٦ م : ص ٢٩).
ومن ثم جاء تشستر برنارد Chester Barnard وهو موظف كبير في شركة الهاتف والتلغراف الأمريكية، الذي استطاع أن يكمل دائرة الأبحاث التي قدمها شاندلر، فالتجربة العملية التي استقاها بارنار من العمل تمازجت مع الأسلوب العلمي المنهجي للأستاذ الجامعي تشاندلر، وبالتالي كانت انطلاقة الإدارة الإستراتيجية، واتفقا على نقطة البدء التي جعلت تلك الانطلاقة ممكنة، فقالا : إن الإدارة الإستراتيجية
والتفكير الإستراتيجي والعقلية الشاملة الإستراتيجية تشكل جميعها القطب المركزي في الإدارة الناجحة (ياسين، ١٩٩٨ م:ص ٧٣).
وقد ركز برنارد:(Bernard) في أعماله على أهمية رسالة المنظمة، حيث قال إذا عجز المدراء في الإدارة العليا أن يوضحوا لماذا منظمتهم قائمة؟ وما هي رسالتها؟ فإنهم لن يستطيعوا التعامل بفاعلية مع القضايا الهامة ا لتي تواجههم داخلياً وخارجياً(النمر وآخرون ١٩٩٧ م : ص ٥٤).
ويضيف أن الفشل في تقديم فكرة واضحة عن سبب وجود المنظمة وعن دورها في المجتمع سيؤدي إلى عجز عن تقديم إجابة على السؤال الهام الذي يطرحه العاملون فيها وهو: إلى ماذا ستفضي جهودهم؟ وماذا بالتحديد سيتحقق نتيجة لتلك الج هود في المستقبل(النمر وآخرون ١٩٩٧ م : ص ٥٤).
ومن ثم تتالت وتتابعت الدراسات والأبحاث في مجال الإدارة الاستراتيجية، ففي عام١٩٥٧ قدم فيليب سلزنيك فكرة مطابقة العوامل الداخلية للمنظمة مع ظروف البيئة الخارجية، وقد تطورت هذه الفكرة لتصبح فيما بعد ما يعرف بتحليل سوت،SWOT حيث يتم تقييم نقاط القوة والضعف لدى المنظمة من خلال الفرص والتهديدات من بيئتها التجارية.(ياسين ، ١٩٩٨ م : ص ٧٥).
قام وإيجور أنسوف بمتابعة ما بدء به شاندلر، فقام بإضافة مجموعة من المفاهيم الإستراتيجية، بالإضافة إلى اختراعه لمفردات جديدة في هذا المجال، كما قام بتطوير شبكة استراتيجية يتم من خلالها مقارنة استراتيجيات السوق واستراتيجيات تطوير المنتجات واستراتيجيات التكامل العمودي والأفقي، وقال أنه يمكن للإدارة استخدام هذه الاستراتيجيات لإعداد منهجية لمواجهة فرص وتحديات المستقبل (المغربي ١٩٩٩ م : ص ٦٧).
وفي كتابه استراتيجيات المؤسسات الذي صدر عام ١٩٦٥ ، طور مفهوم "تحليل الفجوة " والذي مازال يستخدم حتى يومنا هذا، حيث يوضح هذا التحليل الفجوة ما بين "أين نحن الآن" و "أين نرغب أن نكون"، ومن ثم وضع ما أسماه "إجراءات الحد من الفجوة"(المغربي ١٩٩٩ م : ص ٦٧).
وقد ساهم بيتر دركر بشكل كبير في الإدارة الإستراتيجية، فله عشرات الكتب في مجال الإدارة، بالإضافة إلى امتلاكه خبرة تمتد على خمسة عقود، وكانت أهم إسهاماته في نقطتين(المغربي ١٩٩٩ م : ص ٧٨).
- التشديد على أهمية الأهداف، حيث قال أن منظمة بدون أهداف واضحة مثل السفينة بدون دفة، حيث طور عام ١٩٥٤ نظرية الإدارة على أساس الأهداف ، ويقول دركر في هذا الصدد أن إجراءات تحديد الأهداف للمنظمة ومراقبة التقدم باتجاههم يجب أن يتخلل كامل المنظمة.
- التنبؤ بأهمية رأس المال الفكري ، وقد أطلق عليه وقتها اسم العامل الفكري.
وفي عام ١٩٩١ جاءت نظرية (جون ثومبسون Gom Sambason) حول تطوير الوعي الاستراتيجي انطلاقا من تشخيص التغيير الشامل للمنظمة المرتبط بالصياغة الإستراتيجية التي تتمحور حول تحديد المسار وطريقة الوصول إلى الهدف، حيث يؤكد في هذا المجال على أن المنافسة وتميز الأداء المقرون بالإبداع والابتكار تشكل الأبعاد الثلاثية المترابطة(ياسين ، ١٩٩٨ م : ص ٧٦).
وفي عام ١٩٩١ أيضاً، أصدر المستشار الاداري لدى مجموعة )مكتري (Moneyلينشي أوهامي مع مجموعة من أساتذة الإدارة كتاباً بعنوان : (الاستراتيجية ( يوضح فيه أن تحديد الأهداف وصياغة الإستراتيجية ينبغي أن يتم من منطلق الزبائن والسلعة والقيمة المضافة وليس من منطلق التغلب على المنافس وانتهى إلى تقديم ما سمي بالاستراتيجية المعاصرة التي ترتكز على صقل وتكريس واستغلال مواهب الشركة القابضة وشركاتها التابعة في التأكيد على جوهر الاختصاص لتركيز استمرارية النمو ضمن البيئة العالمية الجديدة(ياسين ، ١٩٩٨ م : ص ٧٦).
وعليه بدأت الدراسات والأبحاث العلمية تسير وفق هذا الاتجاه وتتناول الادارة الاستراتيجية وأهميتها في تحقيق الأهداف وانجاز الأعمال على الوجه الأكمل والذي يساعد المنظمات والمؤسسات على التنافس ، ودخلت الادارة الاستراتيجية جميع مناحي الحياة : الاقتصادية والسياسة والاجتماعية والتعليمية التربوية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|