المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

الفصول الاربعة
21-2-2017
Silver
28-12-2018
موقف الفقه العراقي من مبدأ حظر توجيه الأوامر للإدارة وحظر الحلول محلها
2024-04-20
كيف تهيء الزنابير الصيادة أعشاشها؟
1-4-2021
اسطورة
15-8-2016
تعميق الإيمان بالله
25-1-2021


العطف على الصغير  
  
22631   11:51 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة : ج2.ص123- 124
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1767
التاريخ: 12-2-2017 2168
التاريخ: 15-4-2016 2429
التاريخ: 2023-05-03 1338

إن الطفل الذي يتلقى مقداراً كافياً من العطف والحنان من أبويه، ويروى من ينبوع الحب يملك روحاً غضة ونشطة. إنه لا يحس بالحرمان في باطنه ولا يصاب بالعقد النفسية، تتفتح أزاهير الفضائل في قلبه بسهولة وإذا لم تعتوره العراقيل في أثناء طريقه فإنه ينشأ إنساناً عطوفاً وفاضلاً يكنّ الخير والصلاح للجميع.

لقد ورد التأكيد على العطف على الصغار في الأحاديث بصورة كثيرة وها نحن نقرأ بعضاً منها :

1ـ عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله وسلم)، في خطبة له حول واجبات المسلمين في شهر رمضان : (وقّروا كباركم وارحموا صغاركم) (1).

2ـ وقال (صلى الله عليه و آله وسلم ) : (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقّر كبيرنا) (2).

3ـ في ما أوصى به أمير المؤمنين (عليه السلام) عند وفاته: (وارحم من أهلك الصغير ووقر الكبير)(3).

4ـ عن علي (عليه السلام): ( لِيتأسَّ صغيركم بكبيركم ، وليرأفْ كبيركم بصغيركم ، ولا تكونوا كجفاة الجاهلية) (4).

5ـ وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : (إن الله عز وجل لَيرحم الرجل لشدة حبه لولده) (5).

6ـ قال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) : (أحبّوا الصبيان وارحموهم) (6).

7ـ وجاء بيان صفاته (صلى الله عليه و آله  وسلم): (وكان النبي إذا أصبح مسح على رؤوس ولده)(7).

________________

1ـ عيون أخبار الرضا : ص 163.

2ـ مجموعة ورام ج1، ص34.

3ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج16،ص154.

4ـ نهج البلاغة ، شرح الفيض الاصفهاني: ص531.

5ـ مكارم الأخلاق للطبرسي: ص 113.

6ـ وسائل الشيعة للحر العاملي: ج5،ص126.

7ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج23،ص114.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.