المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



استخدام الطلبات والتعليمات  
  
3071   10:41 صباحاً   التاريخ: 26-7-2016
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص.114ـ 115
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30/10/2022 1167
التاريخ: 2-1-2017 2274
التاريخ: 26-7-2016 3557
التاريخ: 11-2-2017 2443

 تختلف الطلبات عن التعليمات، واستخدام هذا الفرق يجعل التعامل مع اولادنا ومساعدتهم على فهم ما نريده منهم اسهل بكثير. دعونا نلاحظ الفرق.

الطلب هو ان نسأل احدهم ان يفعل شيئا ما، وهو يعتمد عادة اسلوبا مهذباً ويفترض ان الشخص الاخر حر في الاختيار. يمكن له ان يقول (نعم)، (لا)، او (ربما).

في المقابل، التعليمات هي توجيهات او اوامر للقيام بشيء ما. وهي لا تعتبر عادة مهذبة. عندما نعطي تعليمات، نتوقع الطاعة. ويمكن للشخص الذي نعطيه تعليمات ان يقول (نعم)، (لا) او (ربما)، لكن هذا يتطلب منه ان يتصرف خلافا لما هو متوقع.

وجدنا ان الاولاد يتصرفون بثقة اكبر عندما يرى الاهل هذا الفرق بوضوح. ويمكن للخلط بين الطلبات والتعليمات ان يخلق كافة انواع الصعوبات التي لا داعي لها. اقرأوا المثل الذي سنورده، وتذكروا وانتم تفعلون هذا ان الاولاد يفهمون الكلام حرفياً. بالتالي، سيدفعهم الطلب الى اعتماد المسألة في داخلهم فيما تدفعهم التعليمات الى القيام في داخلهم بما نتوقعه منهم.

سأل الحارس السجين : (هلا دخلت الى زنزانتك الان، من فضلك؟)

فرد السجين : (هل لدي أي خيار؟)

كرر الحارس كلامه : (هلا دخلت الى زنزانتك الآن، من فضلك؟)

فكرر السجين كلامه ايضا : (هل لدي أي خيار؟)

وبعد تكرار الحديث مرتين اخرين، غضب الحارس وكتب بحق السجين تقريراً.

يبدو ان السؤال والتهذيب الظاهري حملا في طياتهما تعليمات ينبغي اطاعتها. كان سؤال السجين في محله في ظل هذه الظروف لكن لعله لم يكن حكيماً.

قوموا بصياغة طلبكم كطلب

واعطوا تعليماتكم كتعليمات.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.