المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

نظام النقل البري
2024-07-29
دعاء وداع شهر رمضان المبارك.
2023-10-02
مبيدات الأدغال التي تنتمي لمجاميع كيميائية متفردة
17-12-2021
كلام أمير المؤمنين عن وحدانية اللّه تعالى
5-07-2015
Norepinephrine
16-5-2019
الانبعاجات الكسوفية
2023-08-29


النظر إلى الأدنى معيشة ـ بحث روائي  
  
2207   11:49 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص394-396
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1194ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): إذا نظر أحدكم إلى‏ من فُضِّل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى‏ من هو أسفل منه(1).

1195ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): انظروا إلى‏ من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى‏ من هو فوقكم؛ فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله(2).

1196ـ أبو ذر: أوصاني رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)... أن أنظر إلى‏ من هو دوني ولا أنظر إلى‏ من هو فوقي(3).

1197ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): قال الله (عز وجل) : إن من أغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظٍ من صلاح، أحسن عبادة ربه، وعبد الله في السريرة، وكان غامضا في الناس فلم يشر إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر عليه، فعجلت به المنية، فقل تراثه وقلت بواكيه(4).

1198ـ الإمام الباقر (عليه السلام) - لعمرو بن هلال -: إياك أن تطمح بصرك إلى‏ من هو فوقك! فكفى‏ بما قال الله (عز وجل) لنبيه(صلى الله عليه واله وسلم):{فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ}[التوبة: 55]، وقال:{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}[طه: 131]، فإن دخلك من ذلك شي‏ء فاذكر عيش رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم)؛ فإنما كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف إذا وجده(5).

1199ـ الإمام الصادق (عليه السلام): يا حمران، انظر إلى‏ من هو دونك في المقدرة، ولا تنظر إلى‏ من هو فوقك في المقدرة؛ فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك، وأحرى‏ أن تستوجب الزيادة من ربك(6).

______________

1ـ صحيح البخاري: 5/2380/6125، صحيح مسلم: 4/2275/8، مسند ابن حنبل: 3/190/8153 وزادا فيهما «ممن فضل عليه» وكلها عن أبي هريرة، كنز العمال: 3/188/6093 وص‏255/6422؛ وتنبيه الخواطر: 1/170 عن أبي هريرة وزاد فيه «ممن فضل عليه» وراجع سنن الترمذي: 4/245/1780.

2ـ صحيح مسلم: 4/2275/9، سنن الترمذي: 4/666/2513 وليس فيه «تنظروا»، سنن ابن ماجة: 2/1387/4142، مسند ابن ‏حنبل: 3/61/7453 كلها عن أبي‏ هريرة، كنز العمال: 3/256/6424.

3ـ الخصال: 345/12، مستطرفات السرائر: 164/9، المحاسن: 1/75/34، بشارة المصطفى: 222،مشكاةالأنوار: 154/378 وص 261/775 كلها عن سلمان، بحار الأنوار: 72/41/141؛ مسند ابن حنبل: 8/94/21472، السنن الكبرى: 10/155/20186.

4ـ الكافي: 2/141/6 عن بكر بن محمد الأزدي عن الإمام الصادق(عليه السلام)، قرب الإسناد: 40/129 عن الإمام الصادق(عليه السلام)، الاصول الستة عشر: 27 عن أبي عبيدة عن الإمام الباقر(عليه السلام) عنه(صلى الله عليه واله وسلم) نحوه، بحار الأنوار: 70/109/3.

5ـ الكافي: 2/137/ 1 وج 8/168/189 وفيه «نفسك» بدل «بصرك»، الزهد للحسين بن سعيد: ف12/24 وليس فيه «بصرك» وكلاهما عن عمرو بن سعيد بن هلال عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيهما «خفت» بدل «دخلك»، مشكاة الأنوار: 232/655 عن ‏الإمام الباقر (عليه السلام)، بحار الأنوار: 73/172/13.

6ـ الكافي: 8/244/338، علل الشرايع: 559/1، الاختصاص: 227 كلها عن هشام بن سالم، تحف العقول: 360، بحار الأنوار: 72/42/44.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.