المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



قوانين الانتظام أو قوانين تنظيم المجال  
  
9411   09:13 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. عبد الله الرشدان
الكتاب أو المصدر : المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة : ص263-264
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

لقد اهتم الجشتالت بصورة خاصة بالطريقة التي تبرز بها الأشكال ككليات متميزة عن الخلفية التي تقع الأشكال فيها . فالصورة في أي ادراك هي الكل الذي يبرز, وهي الشيء الذي يدرك . أما الخلفية فهي الأرضية غير المتمايزة التي تبرز منها الصورة. ومن الممكن تحليل الصورة الشكلية إلى اجزائها المكونة. إن ثلاث نقاط سود على صفحة بيضاء يجعلها تبدو كمثلث ولكن هذا لا يمنع كونها ثلاث نقط , والشيء الهام لعالم الجشتالت هو أن ما تدركه هو مثلث, وبعد ذلك تستطيع تحليل المثلث إلى ثلاث نقط , ثم ندرس ما الذي يجعل هذه النقاط الثلاث تبدو كمثلث في حين أن ثلاثاً أخرى مرتبة ترتيباً مختلفاً لا تبدو كذلك. ومع ذلك فإننا لا نستطيع أن نقول إن المثلث ليس إلا ثلاث نقط . إن شكل المثلث الذي يتوقف على الخط الذي تتخذه النقاط أكثر من توقفه على النقاط ذاتها هو الأهم, والصورة الشكلية أمر يزيد على مجموع النقاط الثلاث, وهذه العلاقة تكون أحد الأسس التي تقوم عليها نظريات الجشتالت : الكل هو أمر يزيد على مجموع الأجزاء المكونة له . وهذه هي قوانين تنظيم المجال (1) :

1ـ قانون التشكيل أو قانون الامتلاء : التنظيم النفسي يميل إلى اتخاذ شكل دون آخر, ويسير في اتجاه دون آخر, فهو اتجاه نحو حالة التشكيل أو نحو الشكل الجيد والشكل الجيد يتصف بصفات الانتظام والبساطة والتوازن (2).

2ـ قانون التشابه : قانون التشابه عند الجشتاليتين يقابل قانون الترابط عند السلوكيين, ويصفه فيرتيمر بالمبدأ الذي يقرر تكوين المجموعات الإدراكية من نوع مجموعة الخطوط , والنقط ممثلاً بالبنود المتماثلة في الشكل أو اللون, والبنود المتماثلة في الحركة تميل إلى أن تكون مجموعات إدراكية .

3ـ قانون التقارب : المجموعات الإدراكية تميل إلى التشكيل وفقاً لتقارب الأجزاء. فإذا رسمنا عدة خطوط متوازية غير متساوية الأبعاد عن بعضها فإن تلك الخطوط المتقاربة تشكل مجموعات على خلفية من أرض خيالية. وبما ان الميل نحو التنظيم يشكل ميلاً للتعلم والتذكر والاحتفاظ , فإن قانون التقارب يصبح بدل الترابط بالتلازم. وعندما نطيق مبدأ التقارب على عملية التذكر يقترب المبدأ من قانون الحداثة عند بعض الربطيين, فالانطباعات القديمة أقل قابلية للتذكر من الجديدة.

4ـ قانون الإغلاق : الأشكال المغلقة هي أكثر توازناً واستقراراً من الاشكال غير المغلقة, ومن السهل أن تتخذ أشكالاً معينة في الإدراك. هذا القانون يقابل قانون الأثر عند ثورندايك. فاتجاه السلوك هو نحو نهاية تجلب معها الإغلاق, وهي بهذا المعنى تؤلف المكافأة التي تؤثر في التعلم.

5ـ قانون الاستمرار : يحدث التنظيم في الإدراك بحيث إن الخط المستقيم يبدو وكأنه سيستمر مستقيماً، وجزء الدائرة وكأنه سيكمل الدائرة... وهكذا. هناك تشكيلات أخرى ممكنة الاغلاق والاستمرار هي من خواص التنظيم الواضح الصريح, ومبادئ التنظيم هذه تنطبق على التعلم كما تنطبق على الأدراك .

____________

1ـ ج . م . غازدا , د. كورسيني: نظريات التعلم: ترجمة على حسين حجاج, الكويت, المجلس

الوطني للثقافة والفنون والآداب 1983 , ص243 – 244 .

2ـ أحمد زكي صالح , التعلم , مرجع سابق , ص416 – 417 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.