المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

استشهاد طفلي مسلم بن عقيل
3-04-2015
إعادة هندسة العمليات
31-5-2016
محور التماثل axis of symmetry
11-12-2017
أسماء الجزيرة وأقاليمها
28-8-2016
إثبات إمامة علي عليه السلام بلا فصل
27-3-2017
استخراج كلوريد الصوديوم
12-6-2018


نقاط مهمة حول تنفيذ القواعد الانضباطية  
  
2149   12:45 مساءاً   التاريخ: 24-7-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص229
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-29 151
التاريخ: 1-12-2019 2320
التاريخ: 10/9/2022 1437
التاريخ: 11-9-2019 2208

يجب تحديد ومعرفة السلوك الخاطئ عند الطفل بدقة وقيام الام باتخاذ الاسلوب الامثل لإزالته، يعد التشجيع من الاساليب الانضباطية الهامة لتعليم السلوك المناسب واللائق، حيث يزيد من جرأة الطفل وثقته وينمي فيه روح الاستقلال، إن الاصل هنا هو إصلاح الابن بناءً على المكافأة والتشجيع والرغبة الذاتية، لكن عندما تشعرين ان الضرب هو الوسيلة الناجحة فنبهيه بضربات خفيفة على قفاه او ظهر يده دون أي قلق او انزعاج، ولكن لا يمكن للضرب المتكرر إعادة الاطفال الاشقياء والاشرار الى جادة الصواب، بل يجب هنا اقتلاع جذور وركائز الشر منه. وربما كان طفلك بحاجة الى طبيب ودواء، وخصوصاً عندما يشعر باللذة والمتعة من اعماله السيئة والشريرة، حيث يجب ان تتعاملي مع الطفل بعد كل مرة تستعملين فيها الضرب والتنبيه بطريقة تجعله يشعر بأنه ما زال متعلقاً بك، وليس على استعداد لأن يبتعد عنك او يعتبر نفسه فاشلاً وذليلاً، وعليك الالتفات في الوقت نفسه الى امر هام وهو ان المحافظة على الاطفال ورعاية إنضباطهم في البيوت الصغيرة والمتواضعة امر في غاية الصعوبة، ومع إصرارك على تنفيذ ما تريدينه إنتبهي الى ان الضجيج والصراخ والصياح، وإصدار الاوامر باستمرار لن تؤدي الى نتيجه مرضية دائماً!.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.