المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مواعيد زراعة الكرنب (الملفوف)
2024-11-28
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28



المراقبة  
  
1539   10:17 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 . ص96-98
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-13 909
التاريخ: 2024-05-31 610
التاريخ: 12-7-2021 2015
التاريخ: 14/9/2022 1375

هو ان يراقب (الأنسان) نفسه عند الخوض في الاعمال ، فيلاحظها بالعين الكالئة ، فانها إن تركت طغت وفسدت ، ثم يراقب اللّه في كل حركة و سكون ، بأن يعلم ان اللّه - تعالى - مطلع على الضمائر  عالم بالسرائر، رقيب على اعمال العباد ، قائم على كل نفس بما كسبت ، و ان سر القلب في حقه مكشوف ، كما ان ظاهر البشرة للخلق مكشوف ، بل أشد من ذلك ، قال اللّه (سبحانه) : {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء : 1] , و قال : {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق : 14] ‏؟ .

وقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «الإحسان ان تعبد اللّه كأنك تراه ، فان لم تكن تراه فانه يراك».

وفي الحديث القدسي : «إنما يسكن جنات عدن ، الذين إذا هموا بالمعاصي ذكروا عظمتي فراقبوني ، والذين افحنت أصلابهم من خشيتي ، وعزتي و جلالي! إني لأهم بعذاب أهل الأرض فإذا نظرت إلى أهل الجوع و العطش من مخافتي صرفت عنهم العذاب».

وحكى : «ان زليخا لما خلت بيوسف ، فقامت و غطت وجه صنمها ، فقال يوسف , مالك؟ أتستحيين من مراقبة جماد و لا استحيي من مراقبة الملك الجبار؟!», و هذه المعرفة - اعني معرفة اطلاع اللّه على العباد و أعمالهم و سرائرهم و كونه رقيبا عليهم - اذا صارت يقينا - اي خلت عن الشك - ثم استولت على القلب سخرت القلب و قهرته على مراعاة جانب الرقيب و صرفت الهمة إليه ، و الموقنون بهذه المعرفة مراقبتهم على درجتين :

إحداهما - مراقبة المقربين ، و هي مراقبة التعظيم و الاجلال ، و هي أن يصير القلب مستغرقا بملاحظة الجلال   ومنكسرا تحت الهيبة ، فلا يبقى فيه متسع للالتفات إلى الغير، و هذا هو الذي صار همه هما واحدا ، و كفاه اللّه سائر الهموم .

واخراهما - مراقبة الورعين من أصحاب اليمين ، وهم قوم غلب عليهم يقين اطلاع اللّه على ظهورهم و بواطنهم ، ولكن لا تدهشهم ملاحظة الجلال و الجمال ، بل بقيت قلوبهم على حد الاعتدال متسعة للالتفات إلى الأحوال و الاعمال والمراقبة فيها ، وغلب عليهم الحياء من اللّه    فلا يقدمون و لا يجمحون إلا بعد التثبت و يمتنعون عن كل ما يفتضحون به في القيامة ، فانهم يرون اللّه مطلعا عليهم ، فلا يحتاجون إلى انتظار القيامة , ثم ينبغي للعبد ألا يغفل عن مراقبة نفسه و التضييق عليها في لحظة من حركاتها و سكناتها و خطراتها و أفعالها.

وحالاته لا تخلو عن ثلاثة : لأنه إما أن تكون في طاعة ، أو معصية ، أو مباح , فمراقبته في الطاعة ، بالقربة ، و الإخلاص ، و الحضور، و الاكمال ، و حراستها عن الآفات ، و مراعاة الأدب , ومراقبته في المعصية : بالتوبة ، و الندم ، و الإقلاع ، و الحياء ، و الاشتغال بالتكفير. ومراقبته في المباح : بمراعاة الادب ، بأن يأكل بعد التسمية ، و غسل اليدين ، و سائر الآداب المقررة في الشرع للأكل ، و يقعد مستقبل القبلة ، و ينام بعد الوضوء على اليد اليمنى مستقبل القبلة ، وبالصبر عند ابتلائه بلية و مصيبة ، وبالشكر عند كل نعمة ، ويتذكر شهود المنعم و حضوره ، ويكف النفس عن الغضب وسوء الخلق عند حدوث أمر تميل النفس عنده إلى الغضب و التضجر و التكلم بما لا يحسن من الأقوال ، فان لكل واحد من أفعاله و أقواله حدودا لا بد من مراعاتها بدوام المراقبة ، و من يتعد حدود اللّه فقد ظلم نفسه ، و ينبغي ألا يخلو عند اشتغاله بالمباحات عن عمل هو الأفضل ، كالذكر و الفكر و تخليص النية ، فان الطعام الذي يتناوله من عجائب صنع اللّه ، فلو تفكر فيه و تدبر في فوائده و حكمه و ما فيه من غرائب قدرة اللّه لكان ذلك أفضل من كثير من اعمال الجوارح ، والناس عند الأكل على أقسام : (قسم) ينظرون فيه بعين التبصر والاعتبار، فينظرون في عجائب صنعته و كيفية ارتباط قوام الحيوانات به ، و كيفية تقدير اللّه لأسبابها و خلق الشهوة الباعثة عليها و خلق الآلات المسخرة للشهوة و أمثال ذلك ، و هؤلاء هم أولو الألباب , (و قسم) ينظرون فيه بعين المقت و الكراهة  ويلاحظون وجه الاضطرار إليها ، و يتمنون الاستغناء عنه ، و عدم كونهم مقهورين مسخرين بشهوته ، وهؤلاء هم الزهاد , (و قسم) يرون فيه خالته ، و يشاهدون في الصنع الصانع ، و يترقون منه إلى صفات الخالق ، من حيث إن كل معلول اثر من العلة ، و رشحة من رشحات ذاته و صفاته ، فمشاهدته تذكر العلة ، بل التأمل يرشدك إلى أن دلالة كل ذرة ترى من ذرات العالم على ربك و خالقك و ايجابها لحضوره عندك و ظهوره لديك و توجهه إليك و قربه منك أشد و أقوى من دلالة مشاهدتك بدن زيد و صورته و حركاته و سكناته على وجوده و حضوره عندك ، و سر ذلك ظاهر واضح.

وهؤلاء المشاهدون الصانع في كل مصنوع و الخالق في كل مخلوق ، هم العرفاء المحبون ، اذ المحب إذا رأى صنعة حبيبه و تصنيفه و آثاره و ما ينتسب إليه اشتغل قلبه بالمحبوب ، وكل ما يتردد العبد فيه و ينظر اليه من الموجودات هو صنع اللّه - تعالى - ، فله في النظر منها إلى الصانع مجال إن فتحت له أبواب الملكوت.

(وقسم) ينظرون فيه بعين الحرص و الشهوة ، و ليس نظرهم إلى الطعام الا من حيث يوافق شهوتهم و تلتذ به ذائقتهم ، و لذلك يذمونه لو لم يوافق هواهم ، و هؤلاء أكثر أهل الدنيا.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.