المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



العلم‏  
  
1714   09:20 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص12-13
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /

[قال المحدث الكاشاني :] اعلم أن السبب الكلي لخلق العالم العلوي و السّفلي و أفضل ما يتقرب به إلى اللّه العلي هو العلم.

قال اللّه سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12] , و قال : {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [آل عمران : 18] , و قال : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر : 28] و قال : {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر : 9] , و قال : {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43].

وفي الحديث النّبوي (صلى الله عليه واله) : «العلماء ورثة الأنبياء»(1) , وفيه «الّلهمّ ارحم خلفائي» ، قيل يا رسول اللّه : و من خلفاؤك؟ , قال : «الذين يأتون من بعدي و يروون حديثي و سنتي»(2).

وفي الحديث العلوي : «أن كمال الدّين طلب العلم و العمل به ، و أن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، و أن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و قد ضمنه و سيفي لكم، و العلم مخزون عند أهله» , و قد امرتم بطلبه من أهله فاطلبوه‏ (3).

وعن السّجّاد (عليه السلام) : «لو يعلم النّاس ما في طلب العلم لطلبوه و لو بسفك المهج و خوض اللجج(4).

وعن الباقر (عليه السلام): «عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد»(5).

وعن الصّادق (عليه السلام): «من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به»(6).

وعن الرّضا عن آبائه عن النّبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا العلم في مظانه و اقتبسوه من أهله فان تعلّمه للّه حسنة و طلبه عبادة ، و المذاكرة به تسبيح ، و العمل به جهاد ، و تعليمه من لا يعلمه صدقة ، و بذله لأهله قربة إلى اللّه تعالى  لأنّه معالم الحلال و الحرام ، و منار سبيل الجنّة ، و المونس في الوحشة ، والصّاحب في الغربة و الوحدة ، و المحدّث في الخلوة ، و الدّليل على السّراء و الضّراء ، و السّلاح على الأعداء ، و المزيّن عند الاخلّاء ، يرفع اللّه تعالى به أقواما فيجعلهم في الخير قادة ، تقتبس آثارهم ، و تقتدي بفعالهم وينتهى إلى آرائهم ، ترغب الملائكة في خلّتهم ، و بأجنحتها تمسحهم   و في صلواتها تبارك عليهم ، ويستغفر لهم كلّ رطب و يابس حتّى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه.

إنّ العلم حياة القلوب من الجهل ، وضياء الأبصار من الظلمة ، و قوّة الأبدان من الضّعف   يبلغ بالعبد منازل الأخيار و مجالس الأبرار ، و الدّرجات العلى في الاخرة و الاولى ، الذكر فيه يعدل بالصيام ، و مدارسته بالقيام ، به يطاع الرّب و يعبد ، وبه توصل الأرحام ، و يعرف الحلال و الحرام ، العلم امام العمل و العمل تابعه ، يلهم به السّعداء ، و يحرمه الأشقياء   فطوبى لمن لم يحرمه اللّه تعالى من حظه».

________________

  1. احياء علوم الدين : ج 1 , ص 10.
  2. عيون أخبار الرضا (عليه السلام) : ج 2 , ص 36.

3-  الكافي : ج 1 , ص 30.

4-  الكافي : ج 1 , ص 35.

5-  الكافي : ج 1 , ص 33 , و الدعوات للرواندي ص 62.

6-  امالي الطوسي : ص 500 , و عدة الداعي : ص 73.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.