أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1779
التاريخ: 2024-05-24
735
التاريخ: 14-8-2020
2155
التاريخ: 21-7-2016
1715
|
[قال المحدث الكاشاني :] اعلم أن السبب الكلي لخلق العالم العلوي و السّفلي و أفضل ما يتقرب به إلى اللّه العلي هو العلم.
قال اللّه سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12] , و قال : {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [آل عمران : 18] , و قال : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر : 28] و قال : {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر : 9] , و قال : {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43].
وفي الحديث النّبوي (صلى الله عليه واله) : «العلماء ورثة الأنبياء»(1) , وفيه «الّلهمّ ارحم خلفائي» ، قيل يا رسول اللّه : و من خلفاؤك؟ , قال : «الذين يأتون من بعدي و يروون حديثي و سنتي»(2).
وفي الحديث العلوي : «أن كمال الدّين طلب العلم و العمل به ، و أن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، و أن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم و قد ضمنه و سيفي لكم، و العلم مخزون عند أهله» , و قد امرتم بطلبه من أهله فاطلبوه (3).
وعن السّجّاد (عليه السلام) : «لو يعلم النّاس ما في طلب العلم لطلبوه و لو بسفك المهج و خوض اللجج(4).
وعن الباقر (عليه السلام): «عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد»(5).
وعن الصّادق (عليه السلام): «من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به»(6).
وعن الرّضا عن آبائه عن النّبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: «طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا العلم في مظانه و اقتبسوه من أهله فان تعلّمه للّه حسنة و طلبه عبادة ، و المذاكرة به تسبيح ، و العمل به جهاد ، و تعليمه من لا يعلمه صدقة ، و بذله لأهله قربة إلى اللّه تعالى لأنّه معالم الحلال و الحرام ، و منار سبيل الجنّة ، و المونس في الوحشة ، والصّاحب في الغربة و الوحدة ، و المحدّث في الخلوة ، و الدّليل على السّراء و الضّراء ، و السّلاح على الأعداء ، و المزيّن عند الاخلّاء ، يرفع اللّه تعالى به أقواما فيجعلهم في الخير قادة ، تقتبس آثارهم ، و تقتدي بفعالهم وينتهى إلى آرائهم ، ترغب الملائكة في خلّتهم ، و بأجنحتها تمسحهم و في صلواتها تبارك عليهم ، ويستغفر لهم كلّ رطب و يابس حتّى حيتان البحر و هوامه و سباع البر و أنعامه.
إنّ العلم حياة القلوب من الجهل ، وضياء الأبصار من الظلمة ، و قوّة الأبدان من الضّعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار و مجالس الأبرار ، و الدّرجات العلى في الاخرة و الاولى ، الذكر فيه يعدل بالصيام ، و مدارسته بالقيام ، به يطاع الرّب و يعبد ، وبه توصل الأرحام ، و يعرف الحلال و الحرام ، العلم امام العمل و العمل تابعه ، يلهم به السّعداء ، و يحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرمه اللّه تعالى من حظه».
________________
3- الكافي : ج 1 , ص 30.
4- الكافي : ج 1 , ص 35.
5- الكافي : ج 1 , ص 33 , و الدعوات للرواندي ص 62.
6- امالي الطوسي : ص 500 , و عدة الداعي : ص 73.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|