المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التفكر والاعتبار بالعبر والاتّعاظ بالعظات  
  
2299   09:18 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص141-145
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1941
التاريخ: 2024-02-12 896
التاريخ: 21-7-2016 1820
التاريخ: 21-7-2016 2837

حقيقة التفكر : سير الباطن من المبادئ إلى المقاصد ، ولا يرتقي من النقص إلى الكمال إلا بهذا السير ، ومبادئه الآفاق والأنفس بأن يتفكر في أجزاء العالم وذراته وفي الأجرام العلوية والكواكب ، وفي الأجرام السفلية ، برها وبحرها ومعادنها وحيواناتها ، وفي أجزاء الإنسان وأعضائه وما فيها من المصالح والحكم وغيرها ، مما يستدل بها على كمال الصانع وعظمته وعلمه وقدرته ، فالتفكر من حيث خلقها وإتقان صنعها وغرائب الصنع وعجائب الحكم الموجودة فيها ، أثره الايقان بوجود الصانع وعلمه وقدرته وحكمته ، ومن حيث تغيرها وفنائها بعد وجودها ، أثره الانقطاع منها والتوجه بالكلية إلى خالقها وبارئها ، ونظيره التفكر في أحوال الماضين وانقطاع أيديهم عن الدنيا وما فيها ورجوعهم إلى دار الآخرة ، فإنه يوجب قطع المحبة عن غير الله ، والانقطاع إليه بالطاعة والتقوى.

فالتفكر في الحقيقة من الأسباب والمقدمات الموصلة إلى عرفان نظري هو أشرف المعارف وهو عرفان الرب تعالى بصفاته وأفعاله ، وإلى حالة نفسانية هي أفضل الحالات ، وهي الانقطاع إليه تعالى عن غيره ، والمداومة على هذا العمل والممارسة عليه تورث ملكة التفكر والاتعاظ ودوام التوجه إلى الله تعالى ، وانقطاع النفس عن كل ما يقطعها عن الرب.

وقد ورد الحث الأكيد على ذلك في الكتاب الكريم ، والأمر والترغيب في النصوص بمقدار وافٍ كثير , فقال في الكتاب العزيز : {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [البقرة : 219-220] , وقال في أولي الألباب : {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } [آل عمران : 191] , وقال : {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ } [الأعراف : 185].

وقال : {انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [يونس : 101] , وقال في عباد الرحمن : {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} [الفرقان : 73] , وقال : {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى } [الروم : 8] , وقال : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت : 53] , وقال {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [الجاثية : 3، 4] , وقال : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات : 20، 21] , وقال : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ} [العنكبوت : 20] , و { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [يوسف : 109] ، و {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [آل عمران : 137] , و {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ } [يونس : 73] ، و { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف : 84] , وقال : { وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ } [القمر : 4] , وقال : { فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف : 176] , وقال : {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } [يوسف : 111] و {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43] , و { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ} [المزمل : 19] , و {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر : 2] .

وقد ورد في النصوص عن أهل البيت : قول علي : ( نبه بالفكر قلبك ) (1).

قال المحقق الطوسي يمكن تعميم التفكر هنا للتفكر في أجزاء العالم العلوي والأجرام السفلية وأعضاء الإنسان ، وأحوال الماضين ، والتفكر في معاني الآيات القرآنية والأخبار النبوية والآثار المروية عن الأئمة الأطهار ، والمسائل الدينية والاحكام الشرعية.

وورد : أن تفكر ساعة خير من قيام ليلة (2) , فإذا مر بالخربة أو بالدار يقول : أين ساكنوك وأين بانوك ما لك لا تتكلمين؟ (3) , وأن أفضل العبادة إدمان التفكر في الله وفي قدرته (4). وقوله : ( في الله ) أي : في صفاته تعالى وأفعاله ، وليس المراد : التفكر في ذات الله وكنه صفاته ، فإنه ممنوع يورث الحيرة واضطراب العقل , وأنه ليس العبادة كثرة الصلاة والصوم  إنما العبادة : التفكر في أمر الله (5) , وأن التفكر يدعوا إلى البر والعمل به (6) , وأنه كان أكثر عبادة أبي ذر التفكر والاعتبار (7) , وأن على العاقل أن يكون له ثلاث ساعات : ساعة يتفكر فيما صنع الله إليه (8) , وأن الفكر مرآة صافية (9) , وأنه لا عبادة كالتفكر في صنعة الله (10) وأن أغفل الناس من لم يتعظ بتغير الدنيا من حال إلى حال (11) , وأن السعيد من وعظ بغيره (12) , وأن أوجز الوعظ أنه ما من شيء تراه عينك إلا وفيه موعظة (13) , وأن كل نظر ليس فيه اعتبار فهو سهو ، وكل سكوت ليس فيه فكرة فهو غفلة (14) , وأن الله يحب المتوحد بالفكرة (15) , وأن مرآتك يريك سيئاتك وحسناتك (16) , وأنه من اعتبر أبصر  ومن أبصر فهم ، ومن فهم علم (17) , وأنه ما أكثر العبر وأقل الاعتبار (18) , وأن القلب مصحف البصر (19) , وأنه يجب الاستدلال على مالم يكن بما قد كان فإن الأمور أشباه (20).

________________________

1- الكافي : ج2 ، ص54 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص318 ـ وسائل الشيعة ج11 ، ص153.

2- الحقائق : ص309 ـ الوافي : ج4 ، ص385.

3- الكافي : ج2 ، ص54 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص320.

4- الكافي : ج2 ، ص55 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص153 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص321.

5- الكافي : ج2 ، ص55 ـ بحار الأنوار : ج71 ، 322.

6- الكافي : ج2 ، ص55 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص153 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص322.

7- بحار الأنوار : ج71 ، 323.

8- المحجة البيضاء : ج3 ، ص68 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص323.

9- نهج البلاغة : الحكمة 5 و365 ـ بحار الأنوار : ج78 ، ص92.

10- معالم الزلفي : ج1 ، ص16 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص324.

11- بحار الأنوار : ج71 ، 324 وج73 ، ص88.

12- من لا يحضره الفقيه : ج4 ، ص377 ـ تنبيه الخواطر : ج2 ، ص92 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص324 وج77 ، ص136.

13- بحار الأنوار : ج71 ، ص324.

14- نفس المصدر السابق.

15- بحار الأنوار : ج71 ، ص325.

16- بحار الأنوار : ج71 ، ص325.

17- نهج البلاغة : الحكمة 208 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص327.

18- نهج البلاغة : الحكمة 297 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص328 وج78 ، ص69.

19- نهج البلاغة : الحكمة 409 ـ غرر الحكم ودرر الحكم : ج1 ، ص273 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص328.

20- نهج البلاغة : الكتاب 31 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص328.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.