المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Prokaryotic DNA Replication : Direction of DNA replication
20-12-2021
الفاجعة الكبرى
28-3-2016
محمد علي بن الفقيه محمد باقر الهزار جريبي.
19-7-2016
كيفية تسخير القلب على يد الشيطان
2023-09-26
Euler Quartic Conjecture
26-5-2020
إبراهيم بن عثمان أبو القاسم بن الوزان
9-04-2015


التفكر و التدبّر  
  
1825   09:17 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏307- 309
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 2820
التاريخ: 14-7-2020 2099
التاريخ: 20-7-2016 2047
التاريخ: 12-8-2020 6224

قال اللّه تعالى : { وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا} [آل عمران : 191] , و قال : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } [محمد : 24] .

و قال النبي (صلى الله عليه واله) : «تفكر ساعة خير من عبادة سنة»(1) , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «التفكر يدعو إلى البر و العمل به»(2) , و قال (عليه السلام): «نبه بالتفكر قلبك و جاف عن الليل جنبك واتق اللّه ربّك»(3)، و قال الصادق (عليه السلام): «أفضل العبادة إدمان التفكر في اللّه و في قدرته»(4).

ليس المراد بالتفكر في اللّه التفكر في ذاته سبحانه فانه ممنوع منه لأنه يورث الحيرة و الدّهش و اضطراب العقل  بل المراد منه النظر إلى أفعاله و عجايب صنعه و بدايع أمره في خلقه فانها تدلّ على جلاله و كبريائه و تقدّسه و تعاليه ، و تدل على كمال علمه و حكمته و على نفاذ مشيّته و قدرته و إحاطته بالأشياء و معيته لها.

و هذا تفكر اولي الألباب قال اللّه تعالى : { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران : 190، 191] , و قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ} [الروم : 20] , في مواضع كثيرة ، فتلك الآيات مجاري التفكر في اللّه و في قدرته لاولي العلم لا ذاته سبحانه.

و في الحديث المشهور عن النّبي (صلى الله عليه واله) أنه قال: «تفكروا في آلاء اللّه و لا تفكروا في اللّه فانكم لم تقدروا قدره»(5) , و قال الباقر (عليه السلام): «إياكم و التفكر في اللّه و لكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظم خلقه»(6) , و قال الصادق (عليه السلام): «من نظر في اللّه كيف هو هلك»(7).

و أما التفكر الذي يدعو إلى البر و العمل فهو أعم من هذا ، فانّه يشمل التفكر في الحسنات و السيئات فانّ العبد إذا تفكر فى حسناته هل هي تامّة أو ناقصة موافقة للسّنة أو مخالفة لها خالصة عن الشّرك و الشك أو مشوبة بهما ، يدعوه لا محالة هذا التفكر إلى إصلاحها و تدارك ما فيها من الخلل.

و كذا إذا تفكر في سيئآته و ما يترتّب عليها من العقوبات و البعد عن اللّه ، يدعوه ذلك إلى الانتهاء عنها و تدارك ما أتى بها بالتوبة و النّدم.

و إذا تفكر في صفات اللّه تعالى و أفعاله من لطفه بعباده و احسانه إليهم بسوابغ النعماء و بسطه الآلاء و التكليف دون الطاقة و الوعد لعمل قليل بثواب جزيل و تسخيره له ما في السماوات و الارض و ما بينهما إلى غير ذلك يدعوه ذلك لا محالة إلى البرّ و العمل به و الرغبة في الطاعات و الانتهاء عن المعاصي.

و هذا تفكر المتوسّطين و إليه الاشارة بقول الرضا (عليه السلام): «ليس العبادة كثرة الصّلاة و الصّوم إنما العبادة التفكر في امر اللّه»(8) , و سئل الصادق (عليه السلام) «عما يروي الناس أن تفكر ساعة خير من قيام ليلة كيف نتفكر؟ , قال : تمر بالخربة مرة أو بالدار فتقول : أين ساكنوك؟ , أين بانوك؟ , ما لك لا تتكلمين»(9).

و هذا التفكر المفسّر به الحديث النبوي (صلى الله عليه واله) دون الأولين في الفضل ، و لعل الحديث النبوي أعم منه و إنما فسره الصادق (عليه السلام) على قدر مرتبة المخاطب ، فان تفكر كلّ أحد إنما يكون بحسب فهمه و رتبته .

____________________

1- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 386 , و مصباح الشريعة : ص 114 , و العوالي : ج 2 , ص 57.

2- الكافي : ج 2 , ص 55.

3- الكافي : ج 2 , ص 54.

4- الكافي : ج 2 , ص 55.

5- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 250.  

6- الدين : ج 4 , ص 386.

7- التوحيد : ص 458.

8- التوحيد : ص 460.

9- الكافي : ج 2 , ص 55 , و تحف العقول : ص 325.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.