أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2020
1744
التاريخ: 14-7-2016
1678
التاريخ: 20-7-2016
1263
التاريخ: 14-7-2016
1628
|
بحر العلوم (1155- 1212 ه) محمد مهدي بن مرتضى بن محمد بن عبد الكريم بن مراد الطباطبائي الحسني، النجفي، الملقّب ببحر العلوم، العلّامة المتفنّن، الأديب، الشاعر، كان زعيم الطائفة الإمامية في عصره، و من الشخصيات الإسلامية البارزة.
ولد في كربلاء في غرة شوال سنة خمس و خمسين و مائة و ألف، و درس العلوم العربية و المنطق و غيرها.
ثمّ حضر على والده السيد مرتضى، و على يوسف البحراني صاحب الحدائق، و محمد باقر البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد.
و انتقل إلى النجف الأشرف، فحضر على محمد مهدي الفتوني (المتوفّى 1183 ه)، و محمد تقي الدورقي (المتوفّى 1186 ه)، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي (المتوفّى 1205 ه)، و غيرهم.
و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع من الأخبار و الحديث و الرجال و التفسير، و ارتحل إلى إيران سنة (1186 ه)، فاختصّ بالسيد محمد مهدي بن هداية اللّه الخراساني الشهيد، و أكمل عليه علوم الفلسفة و الكلام، فأعجب الأستاذ بغزارة علمه و سعة أفقه، فلقّبه ب (بحر العلوم).
و عاد إلى النجف سنة (1193 ه)، ثمّ قصد الحجّ في نفس العام، و في العام الذي تلاه، و بقي هناك مدّة، قام في أثنائها بتعيين و تثبيت مشاعر الحجّ و مواقيت الإحرام، و إلقاء المحاضرات التي كان يحضرها أرباب المذاهب كلّها، و مناظرة العلماء، و كان مناظرا قديرا، ذا اطلاع واسع على المذاهب الإسلامية و على التوراة، و قد تصدى لمناظرة علماء اليهود في بلدة ذي الكفل (القريبة من النجف) حتى اعترفوا بالعجز و طلبوا الإمهال.
و اشتهر أمر السيد بحر العلوم، و ذاع صيته، و انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة أستاذه البهبهاني، و امتاز بحسن التنظيم، حيث وزع الوظائف الدينية كالإفتاء، و إمامة الجماعة، و فصل الخصومات، و القضاء بين الناس على علماء بلده، و تصدّر هو للتدريس و الاضطلاع بأعباء الزعامة الكبرى و إدارة شئونها، و ازدهرت النجف في عصره علميا و أدبيا، و حفلت بالفقهاء و الأدباء.
و قد حضر عليه، و تخرّج به و روى عنه الجماء الغفير، منهم: ابنه السيد محمد رضا، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و حسين نجف (المتوفىّ 1251 ه)، و زين العابدين السلماسي، و سليمان بن أحمد القطيفي، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و قاسم بن محمد محيي الدين (المتوفّى 1237 ه)، و السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و السيد محمد رضا شبّر، و السيد صادق الفحام، و شمس الدين بن جمال الدين البهبهاني، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي (المتوفّى 1234 ه)، و إسماعيل العقدائي اليزدي، و السيد دلدار علي بن محمد معين الهندي (المتوفّى 1235 ه)، و أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني.
و صنّف كتبا و رسائل، منها: المصابيح في الفقه في ثلاث مجلدات، الدرة النجفية (مطبوعة) و هي أرجوزة في بابي الطهارة و الصلاة يتجاوز عدد أبياتها الألفين، مشكاة الهداية و هي منثور «الدرة» لم يبرز منها إلّا كتاب الطهارة، رسالة في مناسك الحجّ و العمرة، رسالة في انفعال الماء القليل، رسالة في الأطعمة و الأشربة، رسالة في العصير العنبي، مدرجة في كتابه «المصابيح»، حاشية على «ذخيرة المعاد» في الفقه لمحمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري (المتوفّى 1090 ه)، رسالة في قواعد أحكام الشكوك، رسالة في حكم قاصد الأربعة في السفر، الفوائد الأصولية (مطبوع)، الدرة البهية في نظم بعض المسائل الأصولية، الفوائد الرجالية (مطبوع) و يعرف برجال السيد بحر العلوم و هي مشحونة بالتحقيق، تحفة الكرام في تاريخ مكة و البيت الحرام، و ديوان شعر، و غير ذلك.
توفّي في النجف في- شهر رجب سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.
و من شعره قوله في أهل البيت عليهم السّلام:
ودائع المصطفى أوصى بحفظهم |
فضيّعوها فلم تحفظ ودائعه |
|
صنائع اللّه بدءا و الأنام لهم |
صنائع، شدّ ما لاقت صنائعه |
|
أزال أول أهل البغي أوّلهم |
عن موضع فيه رب العرش واضعه |
|
كلّ الرزايا و إن جلّت وقائعها |
تنسى، سوى الطفّ لا تنسى وقائعه |
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|