المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02

Descriptive Statistics-Class Interval
6-2-2021
Reversible engines
2024-06-08
العلاقات بين الخواص
2024-10-01
تمثيل حدث بحدث اخر في القران
2023-09-23
المحاصيل المنبهة
2-1-2017
ما هي المقابلة
11-10-2020


محمد مهدي بن مرتضى بحر العلوم.  
  
1450   08:32 صباحاً   التاريخ: 20-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص636
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

بحر العلوم  (1155- 1212 ه‍) محمد مهدي بن مرتضى بن محمد بن عبد الكريم بن مراد الطباطبائي الحسني، النجفي، الملقّب ببحر العلوم، العلّامة المتفنّن، الأديب، الشاعر، كان زعيم الطائفة الإمامية في عصره، و من الشخصيات الإسلامية البارزة.

ولد في كربلاء في غرة شوال سنة خمس و خمسين و مائة و ألف، و درس العلوم العربية و المنطق و غيرها.

ثمّ حضر على والده السيد مرتضى، و على يوسف البحراني صاحب الحدائق، و محمد باقر البهبهاني المعروف بالأستاذ الوحيد.

و انتقل إلى النجف الأشرف، فحضر على محمد مهدي الفتوني (المتوفّى 1183 ه‍)، و محمد تقي الدورقي (المتوفّى 1186 ه‍)، و محمد باقر بن محمد باقر الهزار جريبي (المتوفّى 1205 ه‍)، و غيرهم.

و مهر في الفقه و الأصول، و تضلّع من الأخبار و الحديث و الرجال و التفسير، و ارتحل إلى إيران سنة (1186 ه‍)، فاختصّ بالسيد محمد مهدي بن هداية اللّه الخراساني الشهيد، و أكمل عليه علوم الفلسفة و الكلام، فأعجب الأستاذ بغزارة علمه و سعة أفقه، فلقّبه ب‍ (بحر العلوم).

و عاد إلى النجف سنة (1193 ه‍)، ثمّ قصد الحجّ في نفس العام، و في العام الذي تلاه، و بقي هناك مدّة، قام في أثنائها بتعيين و تثبيت مشاعر الحجّ و مواقيت الإحرام، و إلقاء المحاضرات التي كان يحضرها أرباب المذاهب كلّها، و مناظرة العلماء، و كان مناظرا قديرا، ذا اطلاع واسع على المذاهب الإسلامية و على التوراة، و قد تصدى لمناظرة علماء اليهود في بلدة ذي الكفل (القريبة من النجف) حتى اعترفوا بالعجز و طلبوا الإمهال.

و اشتهر أمر السيد بحر العلوم، و ذاع صيته، و انتهت إليه الرئاسة بعد وفاة أستاذه البهبهاني، و امتاز بحسن التنظيم، حيث وزع الوظائف الدينية كالإفتاء، و إمامة الجماعة، و فصل الخصومات، و القضاء بين الناس على علماء بلده، و تصدّر هو‌ للتدريس و الاضطلاع بأعباء الزعامة الكبرى و إدارة شئونها، و ازدهرت النجف في عصره علميا و أدبيا، و حفلت بالفقهاء و الأدباء.

و قد حضر عليه، و تخرّج به و روى عنه الجماء الغفير، منهم: ابنه السيد محمد رضا، و جعفر بن خضر الجناجي النجفي صاحب «كشف الغطاء»، و حسين نجف (المتوفىّ 1251 ه‍)، و زين العابدين السلماسي، و سليمان بن أحمد القطيفي، و السيد صدر الدين محمد بن صالح العاملي، و السيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، و السيد محمد جواد العاملي النجفي صاحب «مفتاح الكرامة»، و قاسم بن محمد محيي الدين (المتوفّى 1237 ه‍)، و السيد محسن بن حسن الأعرجي الكاظمي، و السيد محمد رضا شبّر، و السيد صادق الفحام، و شمس الدين بن جمال الدين البهبهاني، و أسد اللّه بن إسماعيل التستري الكاظمي (المتوفّى 1234 ه‍)، و إسماعيل العقدائي اليزدي، و السيد دلدار علي بن محمد معين الهندي (المتوفّى 1235 ه‍)، و أحمد بن محمد مهدي النراقي الكاشاني.

و صنّف كتبا و رسائل، منها: المصابيح في الفقه في ثلاث مجلدات، الدرة النجفية (مطبوعة) و هي أرجوزة في بابي الطهارة و الصلاة يتجاوز عدد أبياتها الألفين، مشكاة الهداية و هي منثور «الدرة» لم يبرز منها إلّا كتاب الطهارة، رسالة في مناسك الحجّ و العمرة، رسالة في انفعال الماء القليل، رسالة في الأطعمة و الأشربة، رسالة في العصير العنبي، مدرجة في كتابه «المصابيح»، حاشية على «ذخيرة المعاد» في الفقه لمحمد باقر بن محمد مؤمن السبزواري (المتوفّى 1090 ه‍)، رسالة في قواعد أحكام الشكوك، رسالة في حكم قاصد الأربعة في السفر، الفوائد الأصولية (مطبوع)، الدرة البهية في نظم بعض المسائل الأصولية، الفوائد الرجالية (مطبوع) و يعرف برجال السيد بحر العلوم و هي مشحونة بالتحقيق، تحفة الكرام في تاريخ مكة و البيت الحرام، و ديوان شعر، و غير ذلك.

توفّي في النجف في- شهر رجب سنة اثنتي عشرة و مائتين و ألف.

و من شعره قوله في أهل البيت عليهم السّلام:

ودائع المصطفى أوصى بحفظهم

 

فضيّعوها فلم تحفظ ودائعه

صنائع اللّه بدءا و الأنام لهم

 

صنائع، شدّ ما لاقت صنائعه

أزال أول أهل البغي أوّلهم

 

عن موضع فيه رب العرش واضعه

كلّ الرزايا و إن جلّت وقائعها

 

تنسى، سوى الطفّ لا تنسى وقائعه

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)