المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الاستعداد للتربية
2023-03-14
اسكولي، جوليو
10-8-2016
Complex Compounds
29-6-2020
الخصال العشرة لعلي (عليه السلام)
26-01-2015
الملك كامس يتخذ لنفسه اسما جديدا.
2024-03-15
Ammonium Ions
19-10-2018


علائم محبة اللّه  
  
2055   01:26 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص174-179
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18 1349
التاريخ: 19-7-2016 2109
التاريخ: 23-3-2021 2398
التاريخ: 17-5-2022 1807

محبة العبد للّه - سبحانه- له علامات : الأولى - أن يحب لقاءه بطريق المشاهدة و العيان في دار السّلام ، و لتوقفه على الموت يحب الموت و يتمنيه ، إذ كل من يحب شيئا يحب لقاءه و وصله  و إذا علم أنه يمتنع الوصول إليه إلا بالارتحال من الدنيا بالموت لاحب الموت لا محالة ، و كيف يثقل على المحب أن يسافر من وطنه إلى مستقر محبوبه ليتنعم بمشاهدته ، و لذا قال (حذيفة) عند موته : «حبيب جاء على فاقة ، لا أفلح‏ اليوم من ندم».

قال بعض الأكابر : «لا يكره الموت إلا مريب ، لان الحبيب لا يكره لقاء الحبيب على كل حال».

ثم من يكره الموت ، فان كانت كراهته له لحب الدنيا و التأسف على فراق الأهل و الاولاد و الأموال ، و كان حبه للدنيا و تأسفه على مفارقتها في غاية الكمال ، بحيث لم يحب الموت و لم يسر قلبه أصلا بما يترتب عليه من لقاء اللّه - تعالى- ، و لم يجد في قلبه شوقا إليه مطلقا ، فلا ريب في كون مثل هذه الكراهة منافيا لاصل الحب ، و لو لم يكن حبه للدنيا في غاية الكمال  بحيث لم يجد في قلبه ميلا إلى ما يترتب على الموت من لقاء اللّه ، بل كان محبا للدنيا إلا أنه كان له شوق إلى لقاء اللّه - تعالى- أيضا ، او كان لذلك كراهته للموت ضعيفة ، فمثل هذا الحب للدنيا ينافي كمال حب اللّه ، لان الحب الكامل هو الذي يستغرق كل القلب ، و لا يبعد أن تكون معه شائبة ضعيفة من حب اللّه ، فان الناس متفاوتون في حب اللّه ، فمنهم من يحبه بكل قلبه ، و منهم من لا يحبه بكل قلبه ، بل يحب معه غيره أيضا من الأهل و الولد و المال ، فلا جرم يكون فرحه بلقاء اللّه عند القدوم عليه على قدر حبه و كراهته لفراق الدنيا عند الموت على قدر حبه لها ، وإن كانت كراهته للموت لأجل إرادته الاستعداد و التهيؤ للقاء اللّه ، و مشاهدته بتحصيل زيادة العلم و العمل ، لا لحب الأهل و المال ، و لا للتأسف على فراق الدنيا ، فهو لا يدل ضعف الحب و لا ينافي أصله ، و هو كالمحب الذي وصل إليه خبر قدوم حبيبه ، فأحب أن يتأخر قدومه ساعة ليعمر داره و يفرشها و يهي‏ء أسبابها ، ليلقاه فارغ القلب عن الشواغل ، و علامة ذلك : الجد في العمل ، و استغراق الهم في تحصيل المعرفة ، والاستعداد للآخرة الثانية  أن يؤثر مراد اللّه - سبحانه- على مراده ، إذ المحب لا يخالف هوى محبوبه لهوى نفسه ، كما قيل :

أريد وصاله و يريد هجرى‏                 فاترك ما أريد لما يريد

فمن كان محبا للّه ، يمتثل أوامره و يجتنب نواهيه ، و يحترز عن اتباع الشهوات ، و يدع الكسالة و البطالة ، و لا يزال مواظبا على طاعته و انقياده ، و يكون مبتهجا متنعما بالطاعة و لا يشغلها ، و يسقط عنه تعبها ، و قد روى : «أن زليخا لما آمنت ، و تزوج بها يوسف (عليه السلام)، انفردت عنه ، و تخلت للعبادة ، و انقطعت إلى اللّه - تعالى-، و كان يوسف يدعوها إلى فراشه نهارا فتدافعه إلى الليل ، و إذا دعاها ليلا سوفت إلى النهار، فعاتبها في ذلك ، فقالت : يا رسول اللّه! إنما كنت أحبك قبل أن أعرف ربك ، فاما إذ عرفته فلا أؤثر على محبته محبة من سواه ، و ما أريد به بدلا».

ثم الحق أن العصيان يضاد كمال المحبة لا أصلها ، و لذا قد يأكل الرجل المريض ما يضره و يزيد في مرضه مع أنه يحب نفسه ، و يحب صحته ، و السبب ضعف المعرفة ، وغلبة الشهوة  فيعجز عن القيام بحق المحبة.

الثالثة - ألا يغفل عن ذكر اللّه - سبحانه- ، بل يكون دائما مستهترا بذكره ، إذ من أحب شيئا أكثر ضرورة ذكره و ذكر ما يتعلق به ، فمحب اللّه لا يخلو عن ذكر اللّه و ذكر رسوله و ذكر القرآن و تلاوته ، لانه كلامه ، و يكون محبا للخلوة ليتفرد بذكره و بمناجاته ، و يكون له كمال الانس و الالتذاذ بمناجاته ، و في اخبار داود : «كذب من ادعى محبتي و إذا جنه الليل نام عني   أليس كل محب يحب لقاء حبيبه؟ , فها أنا ذا موجود لمن طلبني».

الرابعة - ألا يحزن و لا يتألم عن فقد شي‏ء ، و لا يفرح بوجود شي‏ء ، سوى ما يقرّبه إلى اللّه او يبعده عنه : فلا ينبغي ان يحزن و يجزع في المصائب و لا يسر بنيل المقاصد الدنيوية ، و لا يتأسف على ما يفوته إلا على ما فات منه من طاعة مقربة إلى محبوبه ، او على صدور معصية مبعدة ، او على ساعة خلت عن ذكر اللّه و الانس به.

الخامسة - أن يكون مشفقا رءوفا على عباد اللّه ، رحيما على أوليائه ، و شديدا على اعداء اللّه  كارها لمن يخالفه و يعصيه ، إذ مقتضى الحب الشفقة و المحبة لأحباء المحبوب و المنسوبين إليه ، و البغض لأعدائه و مخالفيه.

السادسة - أن يكون في حبه خائفا متذللا تحت سلطان العظمة و الجلال ، و ليس الخوف مضادا للحب ، كما ظن ، إذ ادراك العظمة يوجب الهيبة ، و ادراك الجمال يوجب الحب ، و لخصوص المحبين خوف الاعراض ، و خوف الحجاب ، و خوف الابعاد ، و خوف الوقوف ، و سلب المزيد.

وقال بعض العرفاء : «من عبد اللّه بمحض المحبة من غير خوف هلك بالبسط و الإدلال ، و من عبده من طريق الخوف من غير محبة انقطع عنه بالبعد والاستيحاش ، و من عبده من طريقهما أحبه اللّه ، فقربه و مكنه و علمه».

السابعة - كتمان الحب و الشوق من إظهاره و من إظهار الوجد و اجتناب الدعوى ، تعظيما للمحبوب و اجلالا له ، و هيبة منه و غيرة على سره ، فان الحب سر من أسرار المحبوب ، فلا ينبغي افشاؤه ، و لأنه ربما يدخل في الدعوى ما يجاوز حد الواقع ، فيكون من الافتراء ، و تعظم به العقوبة في العقبى و البلية في الدنيا .

نعم ، ربما غشيته سكرة في حبه ، حتى يدهش فيها ، و تضطرب أحواله ، فيظهر عليه حبه من دون اختيار و تمحل , فمثله معذور، لأنه تحت سلطان المحبة مقهور، و من عرف أن حصول حقيقة المعرفة و المحبة التي تنبغى أن تكون في حق اللّه يستحيل أن يحصل لأحد ، و أن يطلع على ما اعترف عظماء الإنسان - أعنى الأنبياء و الأولياء - من العجز و القصور، و ان صنفا واحدا من الأصناف الغير المتناهية من ملائكته ملائكة بعدد جميع ما خلق اللّه من شي‏ء ، هم أهل المحبة للّه ، ما خطر على‏ قلوبهم مذ خلقهم اللّه - و هو ثلاث مائة ألف سنة قبل خلق العالم  سوى اللّه - سبحانه-، و ما ذكروا غيره ، لاستحيى منه حق الحياء أن يعدّ ما عليه من المعرفة و المحبة معرفة و محبة ، و خرس لسانه عن التظاهر بالدعوى.

و روى في بعض الأخبار : «ان بعض أهل اللّه سأل بعض الصديقين أن يسأل اللّه - تعالى- أن يعطيه ذرة من معرفته ، ففعل ذلك ، فحار عقله ، و ذهل لبه ، و وله قلبه ، و هام في الجبال و بقى شاخصا سبعة ايام ، لا ينتفع بشي‏ء و لا ينتفع به شي‏ء ، فسأل له الصديق ربه أن ينقص بعض الذرة من المعرفة التي أعطاه ، فأوحى اللّه - تعالى- اليه : (إنا اعطيناه جزءا من مائة ألف جزء من ذرة من المعرفة ، و ذلك ان مائة ألف عبد سألونى شيئا من المحبة في الوقت الذي سألنى هذا ، فأخرت اجابتهم إلى أن شفعت أنت لهذا ، فلما أجبتك فيما سألت أعطيتهم كما اعطيته ، فقسمت ذرة من المعرفة بين مائة ألف عبد ، فهذا ما أصابه من ذلك).

فقال : سبحانك سبحانك! أقتصه مما أعطيته ، فأذهب اللّه عنه جملة ما أعطاه ، و أبقى فيه عشر معشاره و هو جزء من عشرة آلاف جزء من مائه ألف جزء من ذرة ، فاعتدل خوفه و حبه و رجاؤه ، و سكن ، و صار كسائر الكمل من العارفين» .

والحق ان حقائق الصفات الإلهية أجل و أعظم من ادراك العقول البشرية ، ولا تطيق أحد من الكمل أن يتحمل لفهم جزء من الأجزاء الغير المتناهية منها ، فالوصول إلى ما عليه الحضرة الربوبية من العظمة و الجلال و سائر صفات الكمال في حين المحال ، (و ما قيل أو يقال فيه) وهم أو خيال ، فاين يحصل لأحد ما يليق به من المعرفة و المخبة؟ , فلو امكن ان تدخل أمثال هذه العوالم المخلوقة من السماوات و الأرضين و ما فوقهما و اضعافهما بقدر غير متناه في جوف خردلة ، لامكن أن تدخل في أعظم العقول ذرة من عظمته و جلاله ، و غاية المعرفة ان يعرف عظمته وقدرته وجلاله وعزته و سائر اوصافه الكمالية بأمثال هذه العنوانات و التمثيلات  وهي أيضا لو ضوعفت إلى غير النهاية في ازمنة غير متناهية ، لكانت بيانات قاصرة ، بل و همية خيالية ، فسبحان من لا سبيل إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته! و من علامات المحبة الانس و الرضا.

وقد جمع بعض العارفين علامات المحب في أبيات ، فقال :

لاتخدعنَ فللمحب دلائل‏                    ولديه من تحف الحبيب وسائل‏

منها تنعمه بمر بلائه‏                       وسروره في كل ما هو فاعل‏

فالمنع منه عطية مقبولة                 والفقر إكرام و بر عاجل‏

و من الدلائل ان ترى من عزمه‏           طوع الحبيب و ان ألح العاذل‏

و من الدلائل ان يرى متبسما              و القلب فيه من الحبيب بلابل‏

و من الدلائل ان يرى متفهما              لكلام من يحظى لديه سائل‏

و من الدلائل ان يرى متقشفا              متحفظا عن كل ما هو قائل‏

و من الدلائل ان تراه مشمرا              في خرقتين على شطوط الساحل‏

و من الدلائل حزنه و نحيبه‏               خوف الظلام فما له من عاذل‏

و من الدلائل ان تراه باكيا                 ان قد رآه على قبيح فاعل‏

و من الدلائل أن تراه راضيا               بمليكه في كل حكم نازل‏

و من الدلائل زهده فيما ترى‏              من دار ذل و النعيم الزائل‏

و من الدلائل ان تراه مسلما               كل الأمور إلى المليك العادل‏

و من الدلائل ضحكه بين الورى‏           و القلب محزون كقلب الثاكل‏

و من الدلائل أن تراه مسافرا              نحو الجهاد و كل فعل فاضل‏.

                  

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.