المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

الفيزياء في عصر النهضة
23-3-2017
ماهي الخلايا العصبية الافرازية في الحشرات؟
22-1-2021
تأثير ملوحة التربة والماء على النباتات
29-6-2016
الاسلام والايمان شرط في الامام.
17-1-2016
للَّه والمعرفة الحسية
9-11-2014
فضيلة سورة الشرح
1-12-2014


معرفة ما يجب أن يبذل‏  
  
2724   12:06 مساءاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص120-122
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1828
التاريخ: 19-7-2016 1292
التاريخ: 2024-02-22 837
التاريخ: 19-7-2016 2608

السخاء هو الوسط بين الاقتار و الإسراف و هو صرف المال إلى ما يجب أو ينبغي صرفه إليه  و هذا غير كاف لمعرفة حد السخاء ، لتوقفه على معرفة ما يجب أو ينبغي ، و هو عندنا مبهم.

قلنا : ما يجب أو ينبغي يتناول الواجب واللائق بحسب الشرع و المروة و العادة , فالسخي هو الذي يؤدى واجب الشرع و واجب المروة و العادة جميعا ، فإن منع واحدا منها فهو بخيل ، و إن كان الذي يمنع واجب الشرع أبخل , ثم ما يجب بذله شرعا مضبوط معين ، من الزكاة و الخمس و غيرهما من أطيب ماله أو وسطه دون الخبيث منه ، والإنفاق على أهله و عياله على قدر احتياجهم , فمن أدى جميع ذلك فقد أدى الواجب الشرعي و يستحق اسم السخي شرعا ، إذا كان الأداء بطيبة من قلبه ، من دون أن يشق عليه ، إذ لو شق عليه ذلك كان بخيلا بالطبع و متسخيا بالتكلف و أما ما يجب مروة و عادة ، فهو ترك المضايقة في بذل ما يستقبح المضايقة فيه عرفا و عادة ، و هو يختلف في الأحوال و الأشخاص ، فتستقبح من الغني المضايقة ما لا يستقبح من الفقير، و مع الأهل و الأقارب ما لا يستقبح‏ مع الأجانب ، و مع الجار ما لا يستقبح من البعيد ، و في الضيافة ما لا يستقبح أقل منه في المبايعة و المعاملة ، و يستقبح من المضايقة في الأطعمة ما لا يستقبح في غيرها , و بالجملة : يختلف ذلك بما فيه المضايقة من ضيافة أو معاملة و بما فيه المضايقة من طعام أو ثوب أو فرش أو غير ذلك , و بمن معه المضايقة من صديق أو قريب أو جار أو أجنبي أو بعيد ، و بمن منه المضايقة من غني أو فقير أو أمير أو رعية أو عالم أو جاهل أو صبي أو كامل.

فالسخي هو الذي لا يمنع حيث ينبغي ألا يمنع شرعا أو مروة أو عادة ، و البخيل من يمنع شيئا مما ينبغي ألا يمنع شرعا أو مروة أو عادة , و لا يمكن التنصيص على مقدار ذلك ، فلعل حد البخل هو إمساك المال لغرض و ذلك الغرض أهم من حفظ المال ، و في مقابله الجود و السخاء.

ثم من يؤدى الواجب و يحفظ العادة و المروة ، و لكن له مال كثير قد جمعه ، لا يصرفه إلى المحتاجين ولا ينفقه في الصدقات المستحبة ليكون له عدة على نوائب الزمان ، و إن لم يكن بخيلا عند عوام الخلق ، ولكنه بخيل عند أهل الفطانة و الكياسة ، إذ التبري عن البخل و الاتصاف بصفة الجود و السخاء لا يتحقق عندهم ما لم يبذل زيادة على قدر واجب الشرع و واجب المروة و العادة اللائقة به ، لطلب الفضيلة و الثواب ، و نيل الدرجات في الآخرة.

وتختلف هذه الزيادة باختلاف مقدار ماله ، و باختلاف حاجة المحتاجين و صلاحهم و ورعهم. فاتصافه بالجود ، بقدر ما تتسع له نفسه من قليل أو كثير، و تختلف درجات ذلك , فاصطناع المعروف أمر وراء ما توجبه العادة و المروة ، و هو الجود بشرط أن يكون عن طيبة من النفس و لا يكون لأجل غرض ، من خدمة أو مدح و ثناء.

إذ من يبذل المال بعوض المدح و الثناء أو غيره فليس بجواد ، بل هو بياع يشتري المدح بماله  لكون المدح ألذ عنده من المال.

فالجود هو بذل الشي‏ء عن طيبة من القلب من غير غرض ، و هذا و إن كان حقيقته ، إلا أنه لا يتصور في غير حق اللّه ، إذ ما من إنسان يبذل الشي‏ء إلا لغرض ، لكن إذا لم يكن غرضه إلا الثواب في الآخرة و رفع الدرجات ، و اكتساب فضيلة الجود ، و تطهير النفس عن رذيلة البخل   سمي جوادا ، وإن كان غرضه شيئا من الأمور الدنيوية لم يسم جوادا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.