أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016
1023
التاريخ: 18-7-2016
1915
التاريخ: 18-7-2016
5752
التاريخ: 18-7-2016
11905
|
أ- أن علماء اللغة العرب القدماء لم يتهموا إلا بلهجة قريش ، أما سائر اللهجات فقد مروا عليها مرور الكرام، ولا نبالغ إذ نقول أنه لولا القراءات القرآنية لاندثرت هذه اللهجات في طيات الزمن.
ب- انتبه العلماء الى اللهجات في مؤلفاتهم ولكن وقعوا في لغط كبير حين لم يتهموا بنسبة اللهجة الى أصحابها، فمثلا كانوا يذكرون لفظة قريش ، ثم يذكرون اللفظة الأخرى ويقولون وهي لغة، دون الاهتمام بنسبها لقوم محددين .
ت- اذا أردنا دراسة اللهجات فإننا لن نجد في المكتبة العربية كتاباً قديماً يعنى باللهجات، وبالفروق بينها فعلى الدارس أن ينقب ثنايا الكتب والمعاجم عن أية إشارات تثبت أن هذه الألفاظ هي لهجات العرب بالمسائل للغوية لم يقتصر على اللغويين والنحويين، فإننا نجد الاهتمام عند الجغرافيين والمؤرخين ، بل عند الفلاسفة والأطباء والرياضيين بمناسبة وغير مناسبة
ص185
ولذلك فإننا كثيراً ما نعثر على ملاحظات مهمة عن اللهجات العربية في غير كتب اللغويين )(1).
ومن الجدير ذكره في هذا المجال أن أهم مصادر دراسة اللهجات العربية هي :
القراءات القرآنية المعاجم كتب النوادر
كتب الأمثال كتب النحو كتب اللغة
أ- تعد القراءات القرآنية من أهم مصادر دراسة اللهجات على الإطلاق ، وهذا يعود للمنهج الذي اتبعه أصحاب القراءات ، وهو منهج يمتاز بدقته عن كل ما تبقى من مناهج ومصادر لارتباطه الوثيق بالنص القرآني ، ولشدة عناية المسلمين بعلم القراءات (لم يكتفوا بالسماع من لفظ الشيخ في التحمل ، وإن اكتفوا به في الحديث ، وقالوا : إن المقصود هنا كيفية الأداء ، وليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء بل لابد من قراءة الطالب على الشيخ)(2).
ب- تعد المعاجم من المصادر المهمة أيضا في دراسة اللهجات ولكن لابد أن نذكر أن المعاجم ليست على نوع واحد ، نذكر أمثلة على ذلك :
- كتب اللغات ، وهو عنوان مشترك لأكثر من كتاب لم يصل من هذه الكتب شيء ولكننا عرفناها بحديث اللاحقين عنها ، ومن كتب اللغات كتاب يونس بن حبيب ، والأصمعي ، وأبو زيد، وابن دريد .
- (كتب لغات القرآن، وأيضاً هو عنوان مشترك لأكثر من مؤلف نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، الفراء، والهيثم بن عدي)(3). وإذا كانت كتب لغات القرآن – ولاحظ ذكر القدماء اللغة بمعنى اللهجة – من أهم
ص186
مصادر دراسة اللهجات فمن المؤسف أن نعرف أنه لم يصل من هذه الكتب الكثيرة إلا كتابان .
- المعاجم اللغوية العامة كلسان العرب لابن منظور ، والجمهرة لابن دريد .
- المعاجم اللغوية الخاصة ، والمقصود بها تلك التي ألفها صاحبها في موضوع واحد ككتاب النخل والكرم للأصمعي .
ت – كتب النوادر ومن أشهرها نوادر ابن الأعرابي ، ونوادر أبي زيد ويتميز كتاب أبي زيد بأنه يعزو اللهجات الى أصحابها فيقول قال فلان من تميم ، أو فلان الهذلي نسبة الى هذيل ، أو راجز من حمير .
ث- أما كتب الأمثال فيعتبرها الدكتور عبده الراجحي(4) مصدراً غنياً لدراسة للهجات لأنها تُقال بلسان القوم وتنتقل كما هي دون إخضاع اللهجات الأخرى هذه المقولة للهجتها بل تمضي مثلاً كما هي .
ج- كتب النحو أيضا من الكتب المهمة لدراسة اللهجات ، ومن الحري ذكره أن سيبويه نقل بعض اللهجات وأرجعها الى أصحابها ولكن لم يفعل ذلك في مواضع كثيرة بل اكتفى بعرض القول وركز أكثر على القياس لأن غايته النحو ومما يغفر له أنه من النحاة لا من اللغويين .
ومن الملاحظ أن النحاة المتأخرين كابن مالك كانا أكثر اهتماماً باللهجات من النحاة المتقدمين .
ص186
____________________
(1) فصول في فقه العربية رمضان عبد التواب : 74 .
(2) إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر الينا الدمياطي : 3 .
(3) الفهرست ابن النديم : 53 .
(4) ينظر : اللهجات العربية في القراءات القرآنية د. عبده الراجحي : 56 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|