أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2016
1851
التاريخ: 18-7-2016
11796
التاريخ: 18-7-2016
10605
التاريخ: 18-7-2016
950
|
مما لا شك فيه ان دراسة اللهجات العربية القديمة ذات جدوى في الدراسات اللغوية الحديثة ، فعن طريقها يمكننا معرفة التطور في دلالات الالفاظ ، ومعرفة ما تؤديه تلك المفردات من معان مختلفة تبعاً لاختلاف البيئات ، استخدام القبائل للمفردة العربية استخداماً لا يعني بالضرورة التماثل والتشابه ، فعن طريق دراسة تلك اللهجات نخلص الى ما أصاب العربية الفصيحة من تطور خلال تاريخها الطويل .
ان الصفات الخاصة التي تتميز بها لهجة من اللهجات تبرز في نطقها للمفردات وطريقة التعبير الصوتي تختلف عما يماثلها في اللهجات الاخرى ، فاللهجات في بيئة بدوية هي غيرها في البيئة الحضرية ، والظروف الاجتماعية التي نجدها في بيئة ما قد تختلف عما هي عليه في بيئة اخرى ، وهي تسم لهجتها بسمات تختلف كثيراً عما هي عليه في الثانية ، وهكذا .
ودراسة اللهجات العربية تعيننا كذلك في نسبة كثير من اللهجات الحديثة واعادتها الى اللهجات القديمة ، فالقاب اللهجات التي نعرفها – وسوف نتحدث عنها فيما بعد – تفيدنا كثيراً في رسم الخارطة اللغوية للتوزيع اللهجي ، وانتشار القبائل العربية ، وهجرتها ، و مناطق سكناها قديماً وحديثاً .
تعد دراسة اللهجات المختلفة في اللغة الواحدة من وجهة نظر علم اللغة الحديث مساعداً حسناً لفهم طبيعة تلك اللغة ومراحل نشوئها ، وتطور وبيان تاريخها ، والكشف عن تأثير البيئة في ذلك كله . وذلك ان علماء اللغة يرون في اللهجات (مبادئ التطور النحوي والصرفي والفقهي ، وقل ان يعتبروا الشكل الكتابي التاريخي للغة ، اذ من الثابت ان تدوين اللغة وتقييدها بقواعد واحكام لا يخلوان احياناً من التعسف والتكليف ، فضلاً عن الحد من نشاط اللغة)(1).
غير ان هناك كثيراً من العقبات ، والصعوبات تعترض سبيل الباحث في هذا المجال واهم تلك الصعوبات(2) : -
ص38
1- لم تعن الدراسات القديمة عناية جدية باللهجات العربية القديمة ، واصواتها ، وما روي منها لم يتعد الملاحظات العابرة في ثنايا القراءات القرآنية ، وفي كتب التفاسير ، والموسوعات الادبية ، ومعجمات اللغة ، وكتب النوادر .
2- وردت كثير من اللهجات غير معزوة الى قبائلها ، واكتفى بالقول انها لغة بعض العرب ، او قوم من العرب يقولون ، او ناس من العرب او بعض العرب ... الخ .
3- عدم وجود رموز خطية كافية لتسجيل دقيق لبعض الظواهر الصوتية كالكشكشة ، والكسكسة ، والامالة ، الاشمام .
4- عدم الدقة في جمع المادة اللهجية ، واختلاطها بالعربية الادبية وبخاصة في المعاجم العربية ، لذا لا يمكن الاعتماد عليها جميعاً الا في المعرو منها .
5- تسرب الوهم والخطأ الى بعض ما جمع من مادة اللهجات ، واختلاف اللغويين في عزوه ونسبته الى اهله . كما ان ورود اسماء متشابهة لبعض القبائل اوقع بعض اللغويين في الخطأ .
ص39
_________________
(1) لهجة تميم 32 .
(2) المصدر نفسه 33 ، تاريخ العربية د. ابراهيم السامرائي 18 .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|