المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6194 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



عبد الحسين بن نعمة بن علاء الدين الطّريحي.  
  
1296   01:32 مساءاً   التاريخ: 16-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج13/ ص330
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

الطّريحي  (1235- 1295 ه‍) عبد الحسين بن نعمة بن علاء الدين بن أمين الدين بن محيي الدين الأسدي الطريحي، النجفي، كان فقيها إماميا، أصوليا، شاعرا، منشئا.

ولد في النجف الأشرف سنة خمس و ثلاثين و مائتين و ألف، و نشأ بها على أبيه الفقيه نعمة، فعني بتربيته و توجيهه، و لقّنه مبادئ العلوم، و اختلف على أعلام عصره مثل حسن بن جعفر كاشف الغطاء، و مرتضى الأنصاري و كان من وجوه تلامذته، و علي بن خليل الخليلي، و أخذ عنهم.

و برع في العلوم الدينية و الفنون الأدبية، و درّس، و ألف، و نظم الشعر، و اشتهر في الأوساط العلمية، و كان يحفظ «اللمعة الدمشقية» في الفقه و شرحها «الروضة البهية» على ظهر الغيب، و قد درّسها مرات كثيرة.

أخذ عنه فريق من العلماء، منهم: موسى بن محمد أمين شرارة العاملي، و السيد حسن بن هادي الصدر العاملي الكاظمي، و حسن بن محمد حسن صاحب الجواهر بن باقر النجفي، و محمود بن محمد ذهب الظالمي، و موسى بن راضي الظالمي، و علي بن حسين آل عبد الرسول.

و ألّف كتبا و رسائل منها: موضّح الكلام في شرح «شرائع الإسلام» في الفقه للمحقّق الحلّي، حاشية على «رياض المسائل» في الفقه للسيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري، حاشية على «الرسائل» في أصول الفقه لأستاذه الأنصاري، حاشية على «السرائر» في الفقه لابن إدريس الحليّ، تفسير القرآن الكريم، متقن المقال في تلخيص «جامع المقال» لجدّه فخر الدين الطريحي، كتاب في الصرف، رسالة العقد الفريد في علم التجويد، القواعد الكتابية في الإملاء و أصول الإنشاء، موصل الطلاب إلى أصول البناء و الإعراب، و ديوان شعر.

توفّي في النجف الأشرف- سنة خمس و تسعين و مائتين و ألف «1».

و من شعره:

و أفراح تمرّ و ليس تبقى

 

و يبقى دونها لمح الوميض

و أنس جاء من خبر ضعيف

 

و حزن في الحديث المستفيض

و لو لا فقد أحبابي و همّي

 

لما استشفعت يوما بالقريض

 

 

______________________________

(1) و قيل: سنة (1293 ه‍)، و قيل: (1292 ه‍).

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)