أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
1551
التاريخ: 5-11-2014
1789
التاريخ: 7-10-2014
1808
التاريخ: 11-7-2016
1691
|
قال تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء: 30].
من ابدع غرائب هذا السائل السحري اعني الماء التي لم يشاهد لها مثيل في سائل من السوائل الاخرى ان كل السوائل تكون كثافتها اعظم ما يمكن في نقطة تجمدها ، الا الماء فانه يتجمد في الدرجة الصفر ، بينما تكون كثافته العظمى في الدرجة +4 ، اي ان بين درجة تجمده وبين الدرجة التي تكون كثافته العظمى ، فرق هو 4 درجات سنتغرادية . وهذا الفرق هو من الاهمية بمكان . ولولاه لماتت الالاف من الاحياء ا. واليك تعليل ذلك .
لعلك يوماً من الايام وانت تضع قطع الجليد في كأس الشراب لاحظت كيف ان هذه القطع تطفو على سطح الماء . وبما استرعت انتباهك هذه الظاهرة ، واستغربت منها ، اذ انه من المألوف ان الاجسام الصلبة تغرق في الماء لانها اثقل منه . والجليد جسم صلب .. نعم كان الامر كذلك فيما لو كانت كثافة الجليد اكبر من كثافة الماء . ولكن لتقدير فائق في الابداع جعل الله سبحانه وتعالى الجليد اخف من الماء . فهو عندما يتجمد ، عوضاً عن ان تزيد كثافته فانها تنقص بشكل ملحوظ . ولولا هذه المنحة الهية لما تسنى لكل الحيوانات البحرية والاسماك ان تعيش في فصل الشتاء . فعندما تصل حرارة الماء في البلاد الباردة في الشتاء الى +4 ثم تنخفض ، فان الماء درجته +4 الى ان نصل الى السطح حيث نجد الجليد المتكون طافياً . وهذا الجليد يشكل طبقة كثيفة تعزل الماء العميق عن برودة الجو وتقلبات الطقس الخارجي وهكذا ينعدم تجمد الطبقات السفلى من الماء ، حيث تجد الاسماك الجو الدافئ نسبياً واللازم لحياتها وبقائها . فسبحان القادر المقتدر ، الخالق البارئ المصور.
ومن اجمل ما قرأت حول هذه الملاحظة ، ان المزارعين في فصل الشتاء عندما تتجمد سطوح البحيرات والمستنقعات ، كثيراً ما يرون زمر العصافير التي عطشت ، قد اتت اليها وبدأت تنقر الجليد بمناقيرها ، وتظل مركزة نقرها في نقطة واحدة حتى تثقب الجليد ، ثم تشرب من الماء الجوفي الدافئ نسبياً . فسبحان الخالق الهادي الملهم ، والرزاق الجواد المنعم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|