أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2016
1991
التاريخ: 14-4-2016
1490
التاريخ: 22-7-2016
1908
التاريخ: 2-12-2015
4086
|
معجزة الله تعالى شانه في فلق الحواس فتتجلى في هذا الجنين المكنون في حصن حصين وقرار مكين ، يتقلب في تركيبه وشكله من شكل الدودة الى السمكة الى الضفدع.
وحتى اخر مراحل الخلق ((الشهر السادس)) يظل جهاز السمع والبصر مسدوداً مغلفاً ، مغلقاً . وفي اللمسات الاخيرة من العناية الالهية تكون العين مغلقة بغطاء جلدي رقيق ، لا يلبث ان ينشق عن جفنين جميلين تنبت فيهما الاهداب الساحرة . واذا وراء الجفنين قد اكتمل جهاز بصري تام هو العين ، ولم يبق له غير ان تنشق واجهته عن فتحة العين ليدخل اليه النور والضوء ، وتتشكل فيه الصور والالوان .
وقل مثل ذلك في الاذان التي تكون مختومة من الخارج ومتداخلة في تجاويف الجمجمة ، حتى اذا شاء البارئ انشقت عن جهاز سمعي عجيب دقيق ، يتحسس الاصوات والانغام في مجال تواتري وسيع : {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون : 14].
وفي ذلك يقول الامام علي (عليه السلام) مندداً بالذين لا يتدبرون في عظمة خلق الله وخاصة في خلقهم انفسهم ، يقول (عليه السلام) : ((ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة ، لرجعوا الى الطريق ، وخافوا عذاب الحريق ، ولكن القلوب عليلة ، والبصائر مدخولة ، الا ينظرون الى الصغير ما خلق ، كيف أحكم خلقه ، وأتقن تركيبه ، وفلق له السمع والبصر ، وسوّى له العظم والبشر)) (1) .
_______________
نهج البلاغة ، الخطبة 183.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|