أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
2434
التاريخ: 3-06-2015
3720
التاريخ: 17-12-2015
5666
التاريخ: 13-11-2014
2423
|
قال اللّه سبحانه :
1 ـ في سورة المائدة
{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المائدة : 3]
2 ـ في سورة المائدة {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة : 90]
تفسير الكلمات :
أ ـ الميتة :
كل ما له نفس سائلة ـ دم يجري ـ من حيوانات البر والطير ممّا أباح اللّه أكله وفارقها روحها بغير الذبح الّذي شرعه اللّه.
ب ـ الدم :
كانوا يجعلون الدم في المصارين ويشوونه ويأكلونه أو بأنواع أخرى من طبخ الدم.
ج ـ لحم الخنزير :
قال اللّه سبحانه (لحم الخنزير) ليبين أنّه حرام بعينه لا لكونه ميتة.
د ـ ما أهل لغير اللّه :
كان من عادة العرب في الجاهلية أن ينادوا باسم المقصود بالذبيحة من أصنامهم عند ذبحها ويقولون : باسم اللات أو العزى أو غيرهما وهذا هو الاهلال بالذبيحة.
ه ـ المنخنقة :
الحيوان الّذي خنق حتى مات بحبل الصيد أو غيره ، وقالوا : انّ بعضهم في الجاهلية كان يخنق الحيوان أحياناً ثم يأكله.
و ـ الموقوذة :
الوقذ شدة الضرب كان بعضهم يضربون الانعام بالخشب لآلهتهم ، حتى يقتلوها فيأكلوها أو المقتول بالرمي الّذي لا يخترق الجلد.
ز ـ المتردية :
هي الّتي تتردى من الاعلى إلى الاسفل فتموت كالتي تسقط من جبل أو في بئر.
ح ـ النطيحة :
هي الّتي ينطحها غيرها فتموت.
ط ـ وما أكل السبع إلا ما ذكيتم :
ما افترسه أي نوع من السباع ، فمات إلا ما أدركوه وهو جريح وقاموا بتذكيته وفق الشرع الاسلامي.
ي ـ وما ذبح على النصب :
الصنب : النُصُب والنَصب حجر ينصب للعبادة غير منقوش عليه بصورة والصنم صورة حيوان أو انسان أو شيء آخر تخيلوا وجوده وهو غير موجود وكانوا يعبدون أحجاراً منصوبة حول الكعبة ، فإذا ذبحوا ، نضحوا الدم عليها.
ك ـ وان تستقسموا بالأزلام ، الازلام واحدة الزلم ـ قداح الميسر ـ والزلم قطع من الخشب مسواة ، تصلح أن تكون سهماً ، وتستقسموا أي تطلبوا قسمة الذبيحة بالأزلام وسيأتي تفصيله بحوله تعالى.
ل ـ الميسر : كل قمار ميسر.
م ـ الرجس : القذر بحسب الطبع أو العقل أو الشرع.
تفسير الآيات :
كانت أزلام العرب ثلاثة أنواع :
أ ـ ما يتخذها الانسان لنفسه ، ويحملها في خريطة معه ، وكتب على أحدها : أمرني ربّي وعلى الثاني : نهاني ربّي والثالث مهمل لم يكتب عليه. فإذا أراد فعل شيء أدخل يده وأخرج أحدها ، فاذا خرج ما عليه الامر : فعل. وإذا خرج ما عليه النهي امتنع.
وإذا خرج المهمل ارجعه وأعاد العمل (1).
ب ـ سبعة قداح كانت عند هبل في جوف الكعبة مكتوب عليها ما يدور بين الناس من النوازل ، كل قدح منها فيه كتاب ، قدح فيه العقل من أمر الديات ، وفي آخر (منكم) وفي آخر (من غيركم) ، وفي آخر (ملصق) ، وفي سائرها أحكام المياه وغير ذلك؛ وكانوا إذا شكوا في نسب أحدهم ذهبوا به إلى هبل وبمائة درهم وجزور ، فأعطوها صاحب القداح الّذي يضرب بها ، ثم قربوا صاحبهم الّذي يريدون به ما يريدون ، ثم قالوا : يا إلهنا هذا فلان بن فلان قد أردنا به كذا وكذا ، فأخرج الحق فيه. ثم يقولون لصاحب القداح : اضرب؛ فإن خرج عليه (منكم) كان منهم وسيطا ، وان خرج (من غيركم) كان حليفا ، وإن خرج (ملصق) كان على منزلته فيهم لا نسب له ولا حلف.
وهذه السبعة أيضاً كانت عند كل كاهن من كهان العرب وحكامهم. على نحو ما كانت في الكعبة عند هبل.
ج ـ قداح الميسر وهي عشرة : سبعة منها فيها حظوظ ، وثلاثة أغفال ، وكانوا يضربون بها مقامرة لهوا ولعبا ، وكان عقلاؤهم يقصدون بها إطعام المساكين والمعدم في زمن الشتاء وكلب البرد وتعذر التحرف (2).
قال اليعقوبي :
كانت العرب تستقسم بالأزلام في كل أمورها ، وهي القداح ، ولا يكون لها سفر ولا مقام ، ولا نكاح ، ولا معرفة حال ، إلاّ رجعت إلى القداح ، وكانت القداح سبعة : فواحد عليه : اللّه عزّ وجلّ؛ والاخر : عليكم؛ والاخر : نعم؛ والاخر : منكم؛ والاخر : من غيركم؛ والاخر : الوعد؛ فكانوا إذا أرادوا أمراً رجعوا إلى القداح ، فضربوا بها ، ثمّ عملوا بما يخرج من القداح لا يتعدونه ، ولا يجوزونه ، وكان لهم أمناء على القداح لا يثقون بغيرهم.
وكانت العرب ، إذا كان الشتاء ونالهم القحط ، وقلت ألبان الابل ، استعملوا الميسر ، وهي الازلام ، وتقامروا عليها ، وضربوا بالقداح ، وكانت قداح الميسر عشرة : سبع منها لها أنصبة ، وثلاث لا أنصبة لها ، فالسبع الّتي لها أنصبة يقال لأولها الفذّ ، وله جزء؛ التوأم ، وله جزآن؛ والرقيب ، وله ثلاثة أجزاء؛ والحلس ، وله أربعة أجزاء ، والنافس ، وله خمسة أجزاء ، والمسبل ، وله ستة أجزاء ، والمعلى ، وله سبعة أجزاء ، والثلاث الّتي لا أنصبة لها اغفال ليس عليها اسم يقال لها : المنيح ، والسفيح ، والوغد.
وكانت الجزور تشترى بما بلغت ، ولا ينقد الثمن ، ثم يدعى الجزار ، فيقسمها عشرة أجزاء فإذا قسمت أجزاؤها على السواء أخذ الجزار أجزاءه ، وهي الرأس والارجل ، وأحضرت القداح العشرة ، واجتمع فتيان الحي ، فأخذ كل فرقة على قدر حالهم ويسارهم ، وقدر احتمالهم ، فيأخذ الاوّل الفذ ، وهو الّذي فيه نصيب واحد من العشرة أجزاء ، فإذا خرج له جزء واحد أخذ من الجزور جزءاً ، وإن لم يكن يخرج له غرم ثمن جزء من الجزور ، ويأخذ الثاني التوأم ، وله نصيبان من أجزاء الجزور ، فإن خرج أخذ جزئين من الجزور ، وأن لم يخرج غرم ثمن الجزئين .
وكانوا يفتخرون به ، ويرون أنّه من فعال الكرم والشرف ولهم ، في هذا أشعار كثيرة (3).
وكانت المقامرة من وسائل كسب الثروة ، سيّما في مكّة كما يرى مثال ذلك في الخبر الاتي في الاغاني :
(قامر أبو لهب العاص بن هشام في عشر من الابل ، فقمره أبو لهب ، ثمّ في عشر فقمره ، ثمّ في عشر فقمره ، ثمّ في عشر فقمره ، ثمّ في عشر فقمره ، إلى أن أخلعه ماله فلم يبق له شيء ، فقال له : إنّي أرى القداح قد حالفتك يابن عبد المطلب فهلم أقامرك ، فاينا قمر كان عبداً لصحابه ، قال : افعل ، ففعل فقمره أبو لهب فكره أن يسترقه ، فتغضب بنو مخزوم ، فمشى إليهم ، وقال : افتدوه مني بعشر من الابل ، فقالوا : لا واللّه ولا بوبرة ، فاسترقه فكان يرعى له إبلا فلما خرج المشركون إلى بدر كان من لم يخرج أخرج بديلا وكان أبو لهب عليلا فأخرجه وقعد ، على أنّه إن عاد إليه أعتقه ، فقتله علي بن أبي طالب(رض) يومئذٍ) (4).
_______________________
1- تفسير الآية الثالثة في تفسير القرطبي ومجمع البيان ومادة قسم من معجم الفاظ القرآن الكريم.
2- تفسير القرطبي 6 / 58 ـ 59.
وكلب البرد شدته . والتحرف : التكسب للعيال من كل حرفة .
3- تاريخ اليعقوبي 1 / 259 ـ 261 ، وبعض الشرح من لسان العرب مادة الحرضة وما نقله كتاب المفصل 5 / 128 ـ 129 عن بلوغ الارب.
4- الاغاني ط. بيروت (3 / 307 ـ 308) والعاص بن هشام بن المغيرة المخزومي جاء نسبه في جمهرة النسب لابن الكلبي ص 86.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم الهدايا والنذور يوضح آلية العثور على مفقودات الزائرين وطريقة استعادتها
|
|
|