اسمه :

محمد مهدي بن بهاء الدين محمد صالح بن علي الفتوني، العاملي النبطي ثمّ النجفي، الفقيه الإمامي، الأديب، الشاعر، ولد في النبطية.

نبذه من حياته :

وأكبّ على التحصيل، وبرع، وتصدى للتدريس، واشتهر، وصار من أعلام الإمامية في الفقه والحديث، ومن مراجع الدين، وارتحل إلى النجف الأشرف، فسكنها، وتتلمذ على الفقيه أبو الحسن بن محمد طاهر الفتوني العاملي النجفي، وتخرج به، وروى عنه، وعن: محمد رضا الشولستاني الشيرازي، و محمد شفيع الجيلاني.

تتلمذ عليه الفقيه الشهير السيد محمد مهدي بحر العلوم (المتوفّى 1212هـ)، وروى عنه سماعاً وإجازة، وأثنى عليه كثيراً، وقال في وصفه: نخبة المحدثين، وزبدة العلماء العاملين... إمام الفقه والحديث والتفسير كما تتلمذ عليه وروى عنه ثلّة من الفقهاء والعلماء، منهم: جعفر بن خضر كاشف الغطاء النجفي، والقاضي محمد رضا بن عبد المطلب التبريزي، و الميرزا محمد مهدي بن أبو القاسم الشهرستاني الحائري (المتوفّـى 1216هـ)، ومحمد مهدي النراقي (المتوفّـى 1209هـ)، وعبد اللّه بن محمد تقي اللاريجاني، والميرزا محمد تقي القاضي الطباطبائي التبريزي، ونصار النجفي، و المحقّق أبو القاسم بن محمد حسن الجيلاني القمي (المتوفّـى 1231هـ)، و غيرهم.

وقد ذكر السيد حسن الصدر في «تكملة أمل الآمل» أنّ المترجم لما كان في عاملة كان من العلماء الكبار... و لما عطل سوق العلم في عاملة لكثرة الظلم وجور الحكام وتواتر الفتن من أحمد الجزار وأمثاله، هاجر الشيخ إلى النجف وسكنها.

قال الشيخ السبحاني: إنّ تتلمذ المترجم على أبو الحسن الفتوني القاطن بالنجف والمتوفّـى بها سنة (1139هـ) يجعل من كونه من العلماء الكبار في عاملة قبل ذهابه إلى النجف أمراً مستبعداً، بل غير ممكن خاصة إذا عرفنا أنّ سيطرة الجزار على جبل عامل قد تمت في سنة (1195هـ) ، أي بعد وفاة المترجم بسنوات.

آثاره :

للمترجم تصانيف منها: نتائج الأخبار في أبواب الفقه كافة، رسالة في عدم انفعال الماء القليل بملاقاة النجاسة، أُرجوزة في تواريخ وفيات ومواليد أئمّة أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ ، و الأنساب المشجّر.

وله شعر كثير، ومراسلات شعرية مع السيد نصر اللّه الحائري المدرّس، وغيره من العلماء والأُدباء.

وفاته :

توفّـي في شعبان سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف.*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: موسوعة طبقات الفقهاء ج398/12.