المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الاتصال عملية متغيرة  
  
2929   12:14 مساءاً   التاريخ: 24-6-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص53
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2016 23057
التاريخ: 14-12-2021 1965
التاريخ: 22/9/2022 1782
التاريخ: 24-6-2016 35374

الاتصال وتعريفات الاتصال تتحدث عن مفهوم العملية وعن حدوث التفاعل فيها، أيضا تتحدث عن مكونات العملية الاتصالية التي تتفاعل فيما بينها بشكل ‏دينامي بمعنى أنها مكونات متغيرة وغير ثابتة. ومن العبء فهم أي طرف من أطراف هذه العملية وحده دون أن تكون له صلة وعلاقة بالمكونات الأخرى.

وعملية تحديد ما هو العنصر الأساسي في عملية الاتصال ترتبط بنوع العلاقات التي تجمع بين  الأفراد المشتركين في هذه العملية حيث إذا كان التركيز في تعريف الاتصال على المشاركة فهذا يعني أنه يجب علينا القيام بتحديد العلاقة الاجتماعية، التي تربط بين الأفراد المشتركين في الاتصال. وكون عملية الاتصال دينامية وأطرافها متصلة ببعض، هذا يعتبر عاملا أساسيا في القيام بتحقيق الهدف الذي نسعى إليه، حينما نخطط للقيام بعملية الاتصال، ونحن عندما نتصل لهدف ونقوم بالإرسال والاستقبال بهدف، نرسل لكي نؤثر ونستقبل لنتأثر والمتلقي للرسالة تحدث لديه ردود فعل ويتخذ موقف منها، حيث من الممكن أن يقتنع بها أو يرفضها، ومن الممكن أن يكون الموقف الذي يتخذه من المرسل نفسه، أو ممكن أن يتخذ موقف سلبي أو ايجابي من الوسيلة، ومن هذه المواقف المتنوعة، التي تتخذ من عملية الاتصال وتكون ردود أفعال أو مرجع الذي من الممكن أن يحفظه لنفسه على شكل رأي أو موقف ومن الممكن أن يقوم بنقله إلى الآخرين، وهنا يحدث تغير في الدور بحيث يصبح المستقبل مرسل يقوم بعملية إرسال رسائل جديدة التي تحمل تفسيره أو رأيه أو موقفه وتأييده أو رفضه للرسالة، لأجزاء منها أو جميعها أو لقسم من عناصرها أو جميع هذه العناصر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.