العوامل الاقتصادية المؤثرة في توزيع السكان(الاقتصاد الطبيعي البدائي) |
6386
11:56 صباحاً
التاريخ: 2-6-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2019
2572
التاريخ: 5-12-2021
2232
التاريخ: 2-6-2016
7051
التاريخ: 2024-08-03
555
|
الإنسان ليس مجرد كائن سلبي قابل للتأثر بعناصر بيئته الطبيعية، فهو كائن نشط تبعاً لمواهبه وعبقريته، وأعداده ومقدرته التكنولوجية، ولما كان من الصعب التعرف على الانجازات البشرية كل على حدة، لكي نرى مردودها وانعكاساتها على خريطة كثافة السكان، فإنه من الممكن محاولة إجراء موازاة بين نمو مركب الأنشطة الاقتصادية وكثافة التعمير بالسكان.
يزخر سطح الأرض بسلسلة كاملة من الحضارات المادية، التي تتدرج من أكثرها بدائية الى أعظمها رقياً وتعقيداً، ولقد يعيننا ذلك على تكوين صورة واضحة عن التطور العام، الذي امتد عبر آلاف السنين، وأثر في بعض من المجموعات البشرية تأثيراً يفوق التأثير في غيرها، ولهذا فإن ما نعرضه اليوم من بيانات عامة نستنبطها لوقتنا الحاضر، يمكن تطبيقها على أطوار الماضي المتعاقبة، وهنا يرتبط التاريخ بالجغرافيا.
في المجتمعات البدائية يكون تأثير الإنسان طفيفا، ذلك لأنه أعزل محروم من أية قوى مساعدة، كما أنه مستهلك ضعيف بسبب الحرمان، وعدد السكان يكون محدوداً للغاية بواسطة الامكانيات الهزيلة للبيئة المحيلة التي يعيش فيها، ويعيش الفرد معيشة هامشية، متدنية المأكل والمأوى والملبس، والتوازن مقلقل وغير مستقر بين الموارد والاستهلاك في مثل هذه المجتمعات، وكثيراً ما تحل الكوارث وتحدث المجاعات التي تطيح بأعداد منهم، وهي عامل ديموغرافي متحكم، ويحتاج الإنسان لمساحات واسعة من الأرض لكي يفي إنتاجها بحاجاته الضرورية، وكثيراً ما يضطر للهجرة مسافات طويلة للبحث عن موارد جديدة لإطعامه، لأن الموارد المحلية حينما تستهلك، تتطلب زمناً طويلاً حتى يحل محلها جديد.
وتتألف هذه الجماعات من قبائل قليلة العدد، يعيشون على المنتجات الفطرية، وهم يحترفون الجمع والالتقاط، وصيد البر، وصيد الأسماك، وفي مثل هذه الحالات نجد الموارد محدودة من جهة، كما لا يملك السكان وسائل مؤثرة لحسن استغلالها، مثال ذلك أساليب الصيد التي يتبعها الأقزام في غابات أفريقيا الاستوائية، أو الهنود الحمر في غابات الأمزون، ولا تعاف عناصر الأستراليين الأصليين البدائيين إلتهام أي شيء يصلح كطعام، نباتيا كان أو حيوانياً، ويدخل في طعامهم (300) نوع من النباتات، وأصناف من الحيوانات والحشرات كالجراد والنمل، التي تعدّ من الأوبئة المؤذية للزراعة المستقرة، بل إنهم يأكلون بعض النباتات السامة بعد معالجتها بطريقة مناسبة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|