أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2021
1715
التاريخ: 2024-07-12
409
التاريخ: 2024-06-30
575
التاريخ: 4-6-2016
1876
|
إذا ما قسمنا سطح الكرة الأرضية الى نطاقات تبعاً لدوائر العرض، فإننا سنرى اختلافات بينة في توزيع السكان، فإلى الشمال من دائرة العرض 60 شمالاً يتسع اليابس اتساعاً عظيماً في شمال آسيا وشمال أمريكا الشمالية بالإضافة الى جزر شمال الأطلسي خصوصا جرينلندا وأيسلندا، ومع هذا فإن السكان قليلون للغاية، وذلك لأن الأراضي لا تصلح للاستغلال بسبب البرودة التي تشتد بالاتجاه نحو القطب، ويرتكز السكان بشدة في نصف الكرة الشمالي فيما بين دائرتي عرض 6-20 حيث النطاق المعتدل في أحواله المناخية إضافة الى الهوامش الشمالية من النطاق المداري.
وتتمثل أهم منطقة للتركيز السكاني في القسم من قارة آسيا، المشرف على المحيط الهادي والمحيط الهندي، والممتد من شمال الصين الى الحدود الغربية لشبه القارة الهندية، بالإضافة الى أشباه الجزر والجزر التي تحيط به، والتي تزدهم بالسكان، فإننا سنجد أنه يؤوي نحو نصف سكان العالم، ويسكن الصين وحدها نحو 1,3 ملياراً، وجمهورية الهند ما زاد على المليار تبعاً لتقديرات عام 2000، والنطاق الثاني المكتظ بالسكان يتمثل في أوروبا الممتدة كشبه جزيرة من المحيط الأطلسي حتى جبال أورال، ويقطنها نحو 14% من سكان العالم، وثالث منقطة مزدحمة بالسكان نجدها في شمال شرق أمريكا الشمالية المواجهة لقارة أوروبا. وفي هذه المناطق الثالث يعيش نحو ثلاثة أرباع سكان العالم: المنقطة الآسيوية الأولى مدارية المواقع وموسمية وتمتد الى النطاق الاستوائي في إندونيسيا، والمنطقتان الثانية والثالثة تقعان في نطاق العروض المعتدلة.
وتقع في النطاق المعتدل أيضاً عدة مناطق للتركز السكاني لكنها أصغر مساحة وحجماً، وهي الأجزاء الشمالية والجنوبية القصوى من قارة أفريقيا، والقسم الجنوبي الشرقي من قارة استراليا، والأراضي التي تحيط بمصب نهر (لابلاتا) من أورجواي، والأرجنتين بأمريكا الجنوبية، والهوامش الغربية من الولايات المتحدة الامريكية، والواقع أن أهمية العروض المعتدلة واضحة في تمركز التوزيع السكاني وكثافته، بينما تبدو العروض الدنيا (الاستوائية) شبه خالية من السكان باستثناء جزر إندونيسيا.
ويتبعثر بضع عشرات من الملايين من سكان العالم في نطاق أو بقع تتحكم فيها ظروف شاذة، فنجد جماعات تسكن الأحواض العالية فوق مرتفعات المكسيك وأمريكا الوسطى وجبال الأنديز، وفي الهوامش الشرقية والشمالية الشرقية من البرازيل، وفي الواحات المتخمة لأسافل جبال الأنديز، وفي أفريقيا على امتداد نهر النيل، ومناطق محلية على امتداد خليج غينيا، وفيما جاور بحيرة فيكتوريا، وفي إقليم الشرق الأوسط، وفي روسيا الآسيوية، حيث يتوزع السكان في الهوامش الساحلية، وفي الأودية، أو حول مناطق استخراج المعادن، وكلها مراكز تجمعات سكانية تحتل مواقع محلية صغيرة المساحة سمحت ظروف مواتية بوجودها في هذه المساحات الشاسعة من الأراضي النادرة السكان.
وعدا تلك المناطق من سطح الأرض التي تتميز بتركز سكاني نسبي، توجد مناطق شاسعة المساحة لا يسكنها سوى شخص واحد أو أقل في الكيلو متر المربع، وتتمثل في أراضي العروض العليا في شمال أمريكا الشمالية وآسيا، الى الشمال من دائرة العرض 60 ̊ شمالاً، والأراضي الاسكنديناوية الواقعة الى الشمال من الدائرة القطبية الشمالية، وتلك الأراضي الفسيحة في داخلية القارات، مثل وسط آسيا أو تلك الواقعة شرق بحر قزوين، الصحراء الكبرى الافريقية، وصحراء كالاهاري، وصحراء غرب استراليا، وحوض الامزون، ونطاقات الجبال العظمى الممتدة في قارات العالم.
هذا ولا يشترط بالضرورة أن تكون الدول الأكثر سكاناً هي ذاتها الدول الأكثف سكاناً، كما يتضح من الجدول رقم (1). فالصين الشعبية يسكنها أكثر من خمس سكان العالم (حوالي 21%) ومع ذلك تهبط كثافتها السكانية الى 130 شخصاً في الكيلو متر المربع، بينما يسكن بنجلاديش 118 مليوناً، وكثافتها السكانية ترتفع الى 847 شخصاً في الكيلو متر المربع.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|