المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

مبدأ التتام complementarity principle
25-5-2018
الحبس الإكراهي والحبس الجزائي للمدين .
30-11-2016
شروط الصياغة القانونية لمستندات قبل التعاقد
14-3-2017
Rotenone
23-12-2019
سياسة ابي بكر المالية
22-3-2016
استحباب التكبير بعد السجدة الأولى والدعاء بين السجدتين
1-12-2015


النعت  
  
3948   02:41 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : عبد السلام محمد هارون
الكتاب أو المصدر : الاساليب الانشائية في النحو العربي
الجزء والصفحة : ص106- 111
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / النعت (الصفة) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-10-2014 5360
التاريخ: 23-12-2014 10473
التاريخ: 21-10-2014 5109
التاريخ: 21-10-2014 2564

النعت هو التابع المكمل لمتبوعه ببيان صفة من صفاته او من صفات ما تعلق به، أي سببه.

والاصل في النعت ان يكون بالاسم المفرد المشتق او المؤول به، لذلك نعتت به المعرفة والنكرة. وقد يأتي النعت جملة لتأولها بالمفرد. ومثلها في ذلك شبه الجملة.

غير ان الوصف بالجملة وشببها من الظرف والجار والمجرور خاص بالنكرات، وذلك لان الجملة انما هي مؤولة بالنكرة، فيتحقق بوصفها للنكرة شرط التطابق بين النعت والمنعوت في التعريف والتنكير.

وبيان كون الجمل مؤولة بالنكرات، انك اذا قلت : جاء رجل قام ابوه كان ذلك بمنزلة قولك : جاء رجل قائم ابوه.

ومن هنا لم يجز نعت المعرفة بالجملة، او كون الجملة نعتا للمعرفة، لما يترتب على ذلك من فقدان شرط التطابق في التعريف والتنكير.

فاذا جاءت جملة بعد المعرفة بال الجنسية – وهي تفيد التعريف في اللفظ فحسب – كقوله تعالى : (واية لهم الليل نسلخ منه النهار)(1)، وقوله : (كمثل الحمار يحمل اسفارا)(2)، وقولهم : (ما ينبغي للرجل

ص106

مثلك ان يفعل كذا)، وقول الشاعر(3) :

ولقد امر على اللئيم يسبني         فمضيت ثمت قلت لا يعنيني

 كان للنحاة في ذلك مذهبان : اصحهما ان الجملة نعت، نظرا الى معنى المنعوت وهو التنكير، وذلك لان لام الجنس هي لام الحقيقة في ضمن فرد غير معين، ويسميها علماء المعاني لام العهد الذهني، أي عهد الحقيقة في الذهن. ومن راعى جانب التعريف اللفظي في الاسم السابق جعل الجملة بعده حالا لازمة، ومعنى الحال اللازمة مقارب لمعنى النعت.

وقد بان لك مما سبق ان النعت ضربان : مفرد، وجملة وشبهها.

 ولا فرق في الجملة المنعوت بها بين ان تكون فعلية وبين ان تكون اسمية، وان كان النعت بالجملة الفعلية اكثر واقوى، لإشمال الفعلية على الفعل المناسب للوصف في الاشتقاق. واما الاسمية فقد تخلو من المشتق خلوا تاما، نحو : رجل ابوه زيد.

 وقد لحظ الدماميني ايضا ان النعت بالماضي اكثر من النعت بالمضارع. لعل ذلك لما يفيده الماضي من الثبوت.

 وسنتكلم على هذه الانواع التي يوصف بها، فيما يخص موضوعنا.

1- لنعت المفرد، والمراد بالمرفد هنا – كما في باب الخبر – ما ليس جملة ولا شبيها بالجملة.

 ومن الشروط المقررة في المفرد المنعوت به الا يكون متوغلا في البناء، ومن هذا نفهم انه لا يجوز النعت بالاسماء التي تضمنت معنى انشائيا،

ص107

كأسماء الاستفهام، وما التعجبية، وكم الخبرية. وكما لا يوصف بأسماء الاستفهام لا توصف هي ايضا ؛ لان المتوغل في البناء لا يوصف به، كما في الهمع.

 2- النعت الذي هو جملة. وقد اشترط جمهور النحاة في الجملة المنعوت بها ان تكون خبرية، أي محتملة للصدق والكذب. فلا يصح النعت بجملة انشائية سواء اكان الانشاء فيها طلبيا ام غير طلبي. فكما لا يجوز ان تقول : مررت برجل اضربه او لا تضربه، كذلك لا يجوز ان تقول : عندي متاب بعته لك، وعبد حررته، قاصدا بذلك انشاء البيع والعتق؛ ولا نظرت الى وردة ما احسنها، قاصدا للنعت في كل ذلك.

 فان ورد ما يوهم النعت بالجملة الانشائية وجب تاويله بتقدير اضمار القول, والوارد من ذلك قليل جدا، والمتتبع لامهات النحو يكاد يجدها جميعا تستشهد بمثال واحد/ وهذا دليل على انه لم يقع الا في القليل النادر. وهذا المثال الذي يستشهد به هو قول الراجز، وهو راجز لم يعنيه احد من الرواة :

حتى اذا جن الظلام واختلط        جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط

 والشاهد فيه انه اني فيه ما ظاهره النعت بالجملة الانشائية المصدرة بالاستفهام. فهذا يؤول على تقدير القول، أي جاءوا بمذق مقول فيه عند رؤيته : هل رأيت الذئب قط، يعني ان ذلك المذق، أي اللبن المخلوط بالماء، يشبه لونه لون الذئب في كدرته وغبرته.

 ولا غرابة في هذا التقدير، لان حذف القول وبقاء عمله كثير مطرد في الاساليب العربية. ومنه المثل المشهور : (وجدت الناس اخبر تقله)، أي مقولا فيهم.

ص108

والذي ارتضيه – على افتراض الوصفية – ما نقله صاحب التصريح عن ابن عمرون، ان الاصل : بمذق مثل لون الذئب، هل رأيت الذئب؟ واستشهد ابن عمرون لتقديره بان العرب يقولون : مررت برجل مثل كذا هل رأيت كذا؟ وجاء في الحديث : (كلاليب مثل شوك السعدان، هل رايتم شوك السعدان؟) قالوا : نعم يا رسول الله. قال : (فانها مثل شوك السعدان). يعني بذلك ان الصفة الحقيقية محذوفة. وهذا هو السير في تقدير من قدر : مقول عند رؤيته.

 ولك ان تجعل جملة (هل رأيت) مستانفة استئنافا بيانيا، اعني واقعة في وجوب لسؤال مقدر، كان قائلا سأله عن صفة هذا المذق، فأجابه قائلا هل رأيت الذئب.

 وقد وجدت في نصوصهم ما يؤيد ذلك.

 قال ابن سعيد : في تذكرة ابن هشام : لا ادري ما الذي دل النحاة على ان هذا وصف؟ ويمكن ان يكون مستأنفا، وكان قائلا قال : ما صفته؟ فقال : هل رأيت الذئب قط؟ أي هو مثله.

 ومما ورد مما يوهم النعت بالجملة الانشائية في كتب المفسرين ما اورده الزمخشري في كشافه من توجيه قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)(4)، وحملها على ان جملة (لا تصيبن) المصدرة بلا الناهية صفة لفتنة على ارادة القول، كما سبق في تخريج الرجز السالف. ويمكن ان يقال في الآية الكريمة مثل ما قيل في الرجز.

 وقد اتفق جمهرة النحاة على اشتراط الخبرية في الجملة المنعوت بها،

ص109

كما اتفقوا على عدم اشتراط ذلك في جملة الخبر، ولم يشذ منهم الا ثعلب وابن الانباري، حيث منع الاول الاخبار بجملة القسم، ومنع الثاني الاخبار بكل انشاء، كما سبق القول في باب المبتدأ والخبر. فما السر في هذا التخالف؟

 (اقول) : ان السر في هذا التحالف راجع الى طبيعة كل من الخبر والنعت.

 ففي الخبر نجد ان المقصود به هو الحكم، والاصل في الحكم ان يكون مجهولا فيعمد المتكلم الى اظهاره وافادته بالكلام.

 واما النعت، ومثله الصلة والحال، فان الغرض منها هو التوضيح او التخصيص او التعريف، او التقييد (5). وهذه المعاني لا يمكن تأديتها الا بجملة تضمنت حكما معلوما حصوله للمخاطب قبل ذكر هذه الجملة حتى يكون توضيحك اياه او تخصيصك او تعريفك او تقييدك، بشيء يعلمه مخاطبك قبل ذكرك له المنعوت، او الموصول، او صاحب الحال وعاملها.

 والجملة التي يمكن ان تؤدي هذه الاغراض المذكورة هي الجملة الخبرية.

 واما الانشائية – سواء اكانت طلبية ام غير طلبية – فلا يمكن ان تؤدي تلك الاغراض الا مع تأويل وتعسف. السبب في عدم امكان

ص110

ذلك ان المخاطب لا يعرف مضمون الجملة الانشائية بضربيها الا بعد التلفظ بها.

 المراجع :

سيبويه 1 : 209-218، 219-224، 226 – 247، 248 – 256 ابن يعيش 3 : 46 – 63، الرضى 1 : 277-294، الشذور 524-526 ابن عقيل 2 : 154-158 التصريح 2 : 94-100 الاشموني 3 : 63-64 حاشية ابن سعيد علي الاشموني 2 : 2-14 الهمع 2 : 116-122 الخزانة 1 : 275/2 : 283، 482، 553/3: 203/ 4 : 230، 395 الكشاف الزمخشري 1 : 370 – 371.

________________________

(1) الآية 37 من سورة يس.

(2) الآية 5 من سورة الجمعة.

(3) لرجل من بني سلول كما في الخزانة 1 : 73 وشرح شواهد المغني 17 . وهو من ابيات سيبويه 1 : 416.

(4) الآية 25 من سورة الانفال.

(5) التوضيح : رفع الاشتراك اللفظي في المعارف. والتخصيص : تقليل الاشتراك المعنوي في النكرات. والتعريف في صلة الموصول، والتقييد في الحال. وقد يخرج النعت عن هذه المعاني الى التعميم، والمدح والذم، والترحم، والتوكيد، والابهام، والتفصيل.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.