يتألف الكون من عدد كبير من المجموعات النجمية، والمجموعة الشمسية هي احدى تلك المجموعات. وتتكون المجموعة الشمسية من نجم عظيم يشغل مركزها وهو الشمس، ومن عشرة كواكب سيارة أحدها كوكب الأرض، وتدور جميعها حول الشمس في مدارات بيضاوية الشكل في اتجاه واحد من الغرب الى الشرق، وفي مستوى واحد هو مستوى الخسوف والكسوف.

وهذه الكواكب مرتبة بحسب قربها من الشمس هي:

وتختلف الكواكب فيما بينها من حيث الحجم والكثافة والبعد عن الشمس, فمن حيث الحجم نجد من الكواكب ما هو صغير وما هو كبير. والمشتري هو أكبرها حجما ويقع في مركز متوسط بينها. أما بقية الكواكب فان احجامها تتدرج في الصغر كلما بعدت عنه في كلا جانبيه. وإذا اتخذنا قطر الأرض ومقداره 12683 كم واعتبرناه وحدة قياس، فأننا سنجد أن أقطار الكواكب الأخرى كالآتي:

انظر الى الشكل رقم (1) ورتب الكواكب حسب أحجامها من الكبير الى الصغير

ويعتقد الفلكيون أن كثافة الكواكب الصغيرة الحجم أكبر من كثافة الكواكب الكبيرة الحجم واذا ما اتخذنا الكثافة العامة للمياه كوحدة قياس مقارنة سنجد ان متوسط كثافات الكواكب كما يلي:

واذا اتخذنا المسافة التي تقع بين الأرض والشمس ومقدارها 149,500,000 كم اعتبرناها وحدة قياس للمسافة فأننا سنجد أن الكواكب تبتعد عن الشمس بالوحدات الآتية:

ويمكنك ان تتعرف على الأبعاد الحقيقية بالأرقام من الشكل رقم (2), ويفصل مجموعة الكواكب القريبة من الشمس عن مجموعة الكواكب البعيدة عنها نطاق من الكويكبات يبلغ عدد الكبير منها أكثر من 1500 كويكب. وتتكون الكويكبات من مجمعات من الأجسام الصغيرة الشبيهة بالكواكب تدور هي الأخرى حول الشمس في مدارات بيضاوية فيما بين مدارى المريخ والمشتري. وتقدر كتلتها الكلية بنحو 0,00003 من كتلة الأرض التي تبلغ 5000 مليون طن. ويظن أنها تكونت نتيجة الانفجارات حدثت في كواكب كبير، أو أن ذلك الكوكب الكبير قد اصطدم بغيره فتفتت، أو أنها أجرام صغيرة فشلت في التجمع والالتحام لتكوين كوكب كبير

وهناك ستة كواكب لها توابع أو أقمار وهي: الأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون (شكل 3). ويدور معظم هذه الأقمار حول الكواكب في نفس اتجاه دوران الكواكب حول الشمس. ويتبع المشتري أكبر عدد من الأقمار اذ يبلغ عددها 12، منها ثمانية تدور حوله في نفس اتجاه دوران الكواكب نفسه أي من الغرب الى الشرق، بينما الأربعة الأخرى تدور في اتجاه معاكس. ويتبع المريخ قمران، وزحل تسعة أقمار كما تحيط به هالة. أما أورانوس فيتبعه خمسة أقمار ونبتون قمران والارض قمر واحد, أما الكواكب الأخرى فليس لأي منها قمر يتبعها.

وعلى هذا تشتمل المجموعة الشمسية على عشرة كواكب وواحد وثلاثين قمراً دون حساب الهالة الغازية حول زحل. وفي 2 يناير من عام 1959 أطلق الاتحاد السوفيتي (الروسي حاليا) أول صاروخ للفضاء، استطاع ان يخرج من مجال جاذبية الأرض ليتخذ له مداراً حول الشمس وبالتالي أصبح أول تابع صناعي للمجموعة الشمسية وبالإضافة الى الشمس والكواكب العشرة والأقمار التابعة لها تحتوي المجموعة الشمسية على عدد هائل من أجرام سماوية صغيرة الحجم تعرف بالمذنبات والشهب والنيازك...  .