أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-01-2015
![]()
التاريخ: 29-01-2015
![]()
التاريخ: 2024-03-14
![]()
التاريخ: 29-01-2015
![]() |
قبل أن يدق جرس الحرب أوفد الامام رسل السلام الى معاوية كما اوفدهم من قبل في معركة الجمل رجاء في الصلح وحقن الدماء والذين بعثهم للقياهم : عدى بن حاتم وشبث بن ربعي ويزيد بن قيس وزياد بن حفصة فتكلم معه عدى بن حاتم فقال له : أما بعد فانا أتيناك لندعوك الى أمر يجمع الله به كلمتنا وأمتنا ويحقن به دماء المسلمين وندعوك الى افضلها سابقة واحسنها في الاسلام آثارا وقد اجتمع له الناس وقد ارشدهم الله بالذي رأوا فلم يبق احد غيرك وغير من معك فانته يا معاوية من قبل أن يصيبك الله واصحابك بمثل يوم الجمل .
وهي دعوة حق لو وعاها ابن هند واستجاب لها لحقن دماء المسلمين وجمع كلمتهم ولكنه آثر مصالحه على ذلك فقال لعدي : كأنك إنما جئت متهددا ولم تأت مصلحا , هيهات يا عدي , كلا والله لابن حرب ما يقعقع لي بالشنان أما والله إنك لمن المجلبين على ابن عفان وانك لممن قتلته وإني لارجو أن تكون ممن يقتله الله. هيهات يا عدى قد حلبت بالساعد الاشد .
لقد اظهر له الغي والتمرد والإيثار للحرب وذلك لما يتمتع به من القوى العسكرية والقدرة على مناجزة الامام وتكلم معه يزيد بن قيس فقال له : إنا لم نأتك الا لنبلغك ما بعثنا به إليك ولنؤدى عنك ما سمعنا منك لن ندع أن ننصح لك وأن نذكر ما ظننا أن لنا به عليك حجة او أنه راجع بك الى الالفة والجماعة إن صاحبنا لمن قد عرفت وعرف المسلمون فضله ولا أظنه يخفى عليك ؛ إن أهل الدين والفضل لن يعدلوك بعلي ولن يميلوا بينك وبينه فاتق الله يا معاوية ولا تخالف عليا فانا والله ما رأينا رجلا قط اعمل بالتقوى ولا ازهد في الدنيا ولا أجمع لخصال الخير كلها منه .
إن معاوية يعلم فضل أمير المؤمنين ولكن احقاده واطماعه يحولان بينه وبين الحق فآثر حربه ومناجزته فاجاب القوم قائلا : أما بعد : فانكم دعوتم الى الطاعة والجماعة فأما الجماعة التي دعوتم إليها فنعما هي وأما الطاعة لصاحبكم فانا لا نراها إن صاحبكم قتل خليفتنا وفرق جماعتنا وآوى ثأرنا وقتلتنا وصاحبكم يزعم أنه لم يقتله فنحن لا نرد ذلك عليه أرأيتم قتلة صاحبنا؟ ألستم تعلمون انهم أصحاب صاحبكم؟ فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به ونحن نجيبكم الى الطاعة والجماعة , وحفل كلام ابن هند بالأكاذيب والاغاليط فقد أتهم الامام بقتل عثمان وهو يعلم ببراءته منه فقد قتله خيار المسلمين لما انحرف عن الحق وغيّر كتاب الله . وقد انبرى إليه شبث بن ربعي فقال له : أيسرك بالله يا معاوية إن أمكنت من عمار بن ياسر فقتلته؟
وقد عرض شبث لمعاوية اعظم شخصية اسلامية ثارت على عثمان وهو عمار بن ياسر فهل يقتص منه إن ظفر به فقال له معاوية : وما يمنعني من ذلك؟ والله لو امكنني صاحبكم من ابن سمية ما قتلته بعثمان ولكن كنت اقتله بنائل مولى عثمان بن عفان .
وما الذي يمنع معاوية من قتل عمار لو ظفر به في سبيل الملك والبغي على الاسلام وثار شبث حينما سمع مقالته فقال له : لا والله الذي لا إله إلا هو لا تصل الى قتل ابن ياسر حتى تنذر الهام عن كواهل الرجال وتضيق الأرض الفضاء عليك برحبها , ورجع القوم وهم خافقون في سفارتهم لم يستجب لهم معاوية فقد رأوا أنه مصمم على الحرب وممعن في البغي والتمرد فجعلوا يدعون الناس للحرب ويحرضونهم على مناجزة معاوية .
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|