المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28



أصحاب الإجماع.  
  
2795   08:36 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في علمي الرجال والحديث
الجزء والصفحة : ص33ـ37.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / التوثيقات العامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2016 1746
التاريخ: 21-4-2016 2626
التاريخ: 21-4-2016 3744
التاريخ: 21-4-2016 2422

البحث عن أصحاب الإجماع من أهمّ بحوث علم الرجال، وقد أشار إليه المحدّث النوري وقال: إنّه من مهمّات هذا الفن، إذ على بعض التفاسير يُحكم على كثير من الأحاديث بالصحّة وعلى كثير من الرواة بالوثاقة، والأصل في ذلك ما ذكره أبو عمرو الكشّي في رجاله في مواضع ثلاثة، ولا محيص عن سرد نصوصه كي نعود إلى تفسيرها.

عنون باباً باسم تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر و أبي عبد اللّه عليمها السَّلام وقال تحت هذا العنوان:

1. أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأوّلين من أصحاب أبي جعفر ـ عليه السَّلام ـ وأصحاب أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأوّلين ستة: زرارة، ومعروف بن خرَّبوذ، و بريد، و أبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، قالوا: أفقه الستة زرارة، وقال بعضهم مكان أبي بصير الأسدي، أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري.(1 )

ثمّ ذكر عنواناً آخر باسم «تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ » وقال بعده:

2. أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم لما يقولون، وأقرّوا لهم بالفقه من دون أُولئك الستة الذين عددناهم وسمّيناهم، وهم ستة نفر: جميل بن دراج، و عبد اللّه بن مسكان، و عبد اللّه بن بكير، وحمّاد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وأبان بن عثمان. قالوا: وزعم أبو إسحاق الفقيه يعني ثعلبة بـن ميمـون( 2) أنّ أفقه هـؤلاء جميـل بن دراج وهـم أحـداث(3 ) أصحـاب أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ .(4 )

ثمّ ذكر تحت عنوان ثالث، أعني :تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن عليهما السَّلام قوله:

3. أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصحّ عن هؤلاء وتصديقهم وأقرّوا لهم بالفقه والعلم، وهم ستة نفر آخر دون ستّة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ منهم: يونس بن عبد الرحمن، و صفوان بن يحيى بيّاع السابري، ومحمّد بن أبي عمير، وعبد اللّه بن مغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب: الحسن بن علي بن فضال وفضالة بن أيوب، وقال بعضهم مكان فضالة بن أيوب(5 ): عثمان بن عيسى، وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى.(6 )

وقبل تفسير كلام الكشي نقدّم أُموراً:

الأوّل: أصحاب الإجماع اصطلاح جديد

إنّ التعبير عن هذه الجماعة بـ«أصحاب الإجماع» أمر حدث بين المتأخّرين، وجعلوه أحد الموضوعات التي يُبحث عنها في مقدّمات الكتب الرجالية أو خواتيمها، ولكن الكشي عبّر عنهم بـتسمية الفقهاء من أصحاب الباقرين عليمها السَّلام ، أو تسمية الفقهاء من أصحاب الصادق ـ عليه السَّلام ـ ، أو تسمية الفقهاء من أصحاب الكاظم والرضا عليمها السَّلام، فهو رحمه اللّه كان بصدد تسمية الفقهاء من أصحاب هؤلاء الأئمّة، الذين لهم شأن كذا وكذا، والهدف من تسميتهم دون غيرهم، هو تبيين انّ الأحاديث الفقهية تنتهي إليهم غالباً، فكأنّ الفقه الإمامي مأخوذ منهم، ولو حذف هؤلاء وأحاديثهم من بساط الفقه، لما قام له عمود، ولا اخضرَّ له عود.

الثاني: عدد أصحاب الإجماع

ذكر الكشي في الطبقة الأُولى، ستة نفر من أصحاب الصادقين عليمها السَّلام وهم:

1. زرارة بن أعين.                                  

2. معروف بن خرّبوذ.

3. بريد بن معاوية.                                   

4. أبو بصير الأسدي.

5. الفضيل بن يسار.                               

6. محمد بن مسلم الطائفي.

هذا ما اختاره الكشي، ولكن نقل انّ بعضهم قال مكان أبي بصير الأسدي: أبو بصير المرادي.

وذكر الكشي في الطبقة الثانية ستة من أحداث أصحاب أبي عبد اللّه ـ عليه السَّلام ـ وهم:

7. جميل بن درّاج.

8. عبد اللّه بن مسكان.

9. عبد اللّه بن بكير.

10. حمّاد بن عثمان.

11. حمّاد بن عيسى.

12. أبان بن عثمان.

وهؤلاء محط اتّفاق الجميع.

كما ذكر أيضاً في الطبقة الثالثة ستة من أصحاب الإمامين الكاظم والرضا عليمها السَّلام ، وهم:

13. يونس بن عبد الرحمن.

14. صفوان بن يحيى بيّاع السابُري.

15. محمّد بن أبي عمير.

16. عبد اللّه بن مغيرة.

17. الحسن بن محبوب.

18. أحمد بن محمد بن أبي نصر.

فخمسة من هذه الطبقة مورد اتّفاق بين الكشي وغيره إلّا واحداً منهم حيث قال: وذكر بعضهم مكان الحسن بن محبوب: الحسن بن علي بن فضّال، وفضالة بن أيوب.

وذكر بعضهم مكان فضالة بن أيوب: عثمان بن عيسى، وحيث إنّ خمسة من الطبقة الثالثة مورد اتّفاق بينه و بين غيره، فيكون مجموع ما اتّفق عليه ستة عشر شخصاً.

نعم انفرد الكشي بنقل الإجماع على شخصين وهما: أبو بصير الأسدي من الطبقة الأُولى والحسن بن محبوب من الثالثة.

كما نقل الآخرون الاتّفاق على أربعة وهم: أبو بصير المرادي من الطبقة الأُولى، والحسن بن علي بن فضّال، وفضالة بن أيوب وعثمان بن عيسى من الطبقة الثالثة فيكون المجموع اثنين وعشرين شخصاً، بين ما اتّفق الكلّ على أنّهم من أصحاب الإجماع، أو قال به الكشي وحده أو غيره، فالمتيقن هو 16 شخصاً، والمختلف فيه هو ستة أشخاص.

الثالث: أصحاب الإجماع في منظومة بحر العلوم

إنّ السيد بحر العلوم (1155ـ1212هـ) جمع أسماء من ذكره الكشي في منظومته، لكن خالفه في أبي بصير، حيث حمله على المرادي دون الأسدي، وقال:

قد أجمع الكلّ على تصحيح ما * يصحّ عن جماعة فليعلما

وهم أُولوا نجابة ورفعة * أربعة وخمسة وتسعة

فالستَّة الأُولى من الأمجاد * أربعة منهم من الأوتاد

زرارة كذا بريد قد أتى * ثمّ محمّد وليث يا فتى

كذا الفضيل  بعده معروف  * وهو الّذي ما بيننا معروف

والستّة الوسطى أُولوا الفضائل * رتبتهم أدنى من الأوائل

جميل الجميل مع أبان  * والعبدلان  ثمّ حمّادان

والستّة الأُخرى هم صفوان  * ويونس عليهما الرضوان

ثمّ ابن محبوب كذا محمّد  * كذاك عبد اللّه ثمّ أحمد

وما ذكرناه الأصحّ عندنا * وشذَّ قول من به خالفنا (7 )

1- بريد : هو بريد بن معاوية.

2 - محمّد: هو محمد بن مسلم.

3 – ليث : هو أبو بصير المرادي وهو ليث بن البختري، وقد خالف فيه مختار الكشي.

4- الفضيل : هو الفضيل بن يسار.

5 – معروف : هو معروف بن خرّبوذ.

6- جميل : هو جميل بن درّاج.

7 – أبان :  هو أبان بن عثمان.

8 – العبدلان : هما عبداللّه بن مسكان وعبداللّه بن بكير.

9- حمادان : هما حمّاد بن عثمان وحمّاد بن عيسى.

10- صفوان : هو صفوان بن يحيى، المتوفّى عام 210هـ.

11- يونس : هو يونس بن عبدالرحمن.

12- محبوب : هو الحسن بن محبوب، المتوفّى عام 224.

13- محمد : هو محمد بن أبي عمير، المتوفّى عام 217.

14- عبد الله : هو عبد اللّه بن المغيرة.

15- أحمد : هو أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي.

قوله: «وما ذكرناه الأصحّ» إشارة إلى الاختلاف الّذي حكاه الكشّي في عبارته، حيث اختار الكشّي أنّ أبا بصير الأسدي منهم، واختار غيره أنّ أبا بصير المرادي منهم، واختار السيّد بحر العلوم القول الثّاني ونسب القول الأوّل إلى الشّذوذ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- انظر: رجال الكشي:206.

2- ثعلبة بن ميمون، كان وجهاً في أصحابنا، قارئاً، فقيهاً، نحوياً، لغوياً، راويةً، وكان حسن العمل، كثير العبادة والزهد (راجع: رجال النجاشي:1/294 برقم 302.).

3- الأحداث: الشباب.

4- رجال الكشي:322.

5- في نسخة اختيار معرفة الرجال طبعة المصطفوي: ابن فضال بدل فضالة بن أيّوب.

6- رجال الكشي: برقم 1050.

7 - قد مضى القولان في عبارة  الكشي.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)