المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

الاهتمام بمسألة الاطعام في رمضان
23-11-2021
فعل المجاري المائية في الاراضي المحيطة بالجليد
12/9/2022
Schnirelmann,s Theorem
11-10-2020
يؤخذ من ذنوب المظلوم وتضاف الى ذنوب الظالم !
11-7-2017
المصدر الصناعي
2023-02-13
نصائح للأسرة والأصدقاء
31-8-2019


ضرورة الحذر والاهتمام في التربية  
  
2337   10:30 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص36
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2020 2866
التاريخ: 9-5-2021 1951
التاريخ: 12-1-2016 2097
التاريخ: 9-1-2016 1948

الانجاب هو موضوع مهم ومسؤولية عظيمة في نفس الوقت تحتاج إلى كفاءة ومهارة خاصة لا بد من توفير المقدمات لها.

ويقف الانسان من خلال الزواج والانجاب امام امتحان عسير يؤدي به إلى السعادة احيانا ويسقطه في مستنقع الشقاء والعذاب في احيان اخرى. وسوف ننال من العقاب الإلهي فيما لو قصرنا في هذه المسؤولية والوديعة الالهية.

.. إنه لا بد من الحذر وانه ضروري جدا منذ مرحلة اختيار الزوجة واداء حقها ومعاشرتها وحتى مرحلة تكون الجنين وولادته ومن ثم تربيته. ولابد من الاستعانة بالباري (جل وعلا) ليعيننا على اداء هذه المسؤولية العظيمة.

يجب علينا بعد ان اصبحنا آباء ان نعرف دورنا ومسؤوليتنا بشكل جيد ونحاول أداء وظائفنا على احسن ما يرام. ولا يمكننا ـ كآباء - ان نلغي دورنا المصيري ولا بد من الحذر ومراعاة جميع التفاصيل في موضوع التربية لإثرها الكبيرة. لقد قيل بشأن تفسير الآية {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}[الانفطار: 5] أن الولد يمثل ادخاراً، وله دور بارز في خير الاب وشره، حتى بعد مماته، وانه سيجلب لوالده اللعنات بعد موته لو لم يُرَبَّ تربية صالحة، اذ ستنسب بعض آثار هذا الولد التربوية إلى والده.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.