أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2023
1345
التاريخ: 12/12/2022
1286
التاريخ: 4-12-2021
2561
التاريخ: 15-1-2016
3199
|
يشبه الطفل في مرحلة نموه وحياته الطير الذي يحتاج الى أمرين قبل ان يحلق في اجواء الطبيعة :
1ـ الثقة .
2ـ المعنويات .
الثقة التي يحتاجها من جهة انه لن يهوي الى الأرض ولن ينكسر جناحه، إذ لا يمكنه الطيران بانتظام واتزان إذا كان طيرانه يتسم بالعجلة وعدم الدقة.
أما المعنويات فأهميتها تبرز من جهة انها تمنحه الجرأة والشهامة كي يغادر عشه مقتحماً عالم الطبيعة.
لا بد للوالدين والمربين من إيجاد المعنويات لدى الطفل وتغذيته بما يكسبه الثقة وقوة القلب وضبط النفس والشهامة والجرأة، عليهم ان يجعلوا الطفل يشعر بالاستقرار النفسي آخذين بنظر الاعتبار تخيلاته وتقويم نقاط القوة والضعف حتى تكون قراراتهم منبعثة من تخطيط ودراسة وتفكير.
ـ حاجة الطفل للمعنويات :
الطفل موجود ضعيف، فهو لا يستطيع الصمود امام الحالات الغريبة والمفردة والمضطربة وكذلك النزاعات التي تجلب البلاء لحياته. إنه كثيراً ما يفقد شهامته وقدرته ويشعر بالهزيمة وعندها يفعل كل ما يبدر الى خلده وهنا سبب كافة المشاكل.
إن أكثر حالات التمرد تظهر ممن يرى نفسه عاجزاً ولا يجد سبيلاً للدفاع عن نفسه ولذا كان من المهم جداً للطفل أن يشعر بالثقة والاطمئنان ويركن الى العائلة والأب والأم كملاذ دافئ مليء بالحنان والحب والصفاء.
لا شك ان توفر مثل هذه الروحية له أثره في كافة أفكار وافعال الطفل اليومية وسيجعله ناجحاً في التغلب على العقبات والحالات غير الطبيعية فضلاً عن ان ذلك سيصونه من ان يفقد نفسه امام كل مديح أو ذم يتعرض له وأكثر من ذلك انه لا يتوقع لنفسه مدحاً أو تشجيعاً ويتخطى الاحداث الصعبة بروح مطمئنة.
ـ مكاسب المعنويات :
إن الروحية القوية تمنح أولادنا زخماً للدفاع عن انفسهم والحفاظ على حقوقهم وحقوق الآخرين فيستطيعون في ظل ذلك الوصول الى الأهداف التربوية المنشودة ويستلذون بما يلاقونه في معترك الحياة.
والمعروف ان من يمتلك روحية مطمئنة وحالة من الثقة بالنفس فإنه يكن لنفسه احتراماً وقيمة ويسعى للحفاظ على كرامته والابتعاد بنفسه عن كل ما يسيء لسمعته وكرامته مما يستلزم منه نبذ الأنانية والتغلب على العيوب والنقص الذي فيه وبناء شخصيته.
وعموماً تعد الروحية بالنسبة للشخص المعرض للخطر دوماً نقطة إيجابية لأن الذين لا يمتلكون الروحية يكونون على وشك الانهيار ولا يستطيعون الصمود ولا التعاون مع الآخرين ولا العمل على إصلاح أنفسهم والآخرين وهو ما يمنع الناس من الاعتماد عليهم.
حينما يلجأ الطفل الى الكذب والرياء والقوة والعناد في مواجهة الآخرين إنما يلجأ الى ذلك لعدم امتلاكه روحية مستقرة ولعدم اطمئنانه لنفسه وموقعه في المجموعة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|