يستحب أن يضرب خباءه بنمرة‌ ـ وهي بطن عرنة ـ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله ⁽¹⁾.

وقال الصادق عليه السلام في الصحيح ـ : « فاضرب خباءك بنمرة ، وهي بطن عرنة دون الموقف ودون عرفة » ⁽²⁾.

ويجوز النزول تحت الأراك إلى أن تزول الشمس ثم يمضي إلى الموقف فيقف فيه ، لقول  الصادق عليه السلام: « لا ينبغي الوقوف تحت الأراك ، فأمّا النزول تحته حتى تزول الشمس وتنهض إلى الموقف فلا بأس » ⁽³⁾.

وينبغي أن يقف على السهل.

ويستحب أن يقف على ميسرة الجبل ولا يرتفع إلى الجبل ، إلاّ عند الضرورة إلى ذلك ، لأنّ إسحاق بن عمّار سأل الكاظم عليه السلام : عن الوقوف بعرفات فوق الجبل أحبّ إليك أم على الأرض؟ فقال : « على الأرض » ⁽⁴⁾.

ولأنّ  النبي صلى الله عليه وآله وقف بعرفة في ميسرة الجبل ⁽⁵⁾.

وروى سماعة بن مهران ، قال : سألت الصادق عليه السلام: إذا أكثر الناس بمنى وضاقت عليهم كيف يصنعون؟ قال : « يرتفعون إلى وادي محسّر » قلت : فإذا كثروا بجمع وضاقت عليهم كيف يصنعون؟ قال : « يرتفعون إلى المأزمين » قلت : فإذا كانوا بالموقف وكثروا كيف يصنعون؟ فقال : « يرتفعون إلى الجبل » ⁽⁶⁾.

ويستحب له إن وجد خللا أن يسدّه بنفسه ورحله.

قال الله تعالى {كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4] فوصفهم بالاجتماع.

وقال الصادق عليه السلام: « وإذا رأيت خللا فتقدّم فسدّه بنفسك وراحلتك ، فإنّ الله يحبّ أن تسدّ تلك الخلال » ⁽⁷⁾.

ويستحب أن يقرب إلى الجبل ، لقول الصادق عليه السلام: « وما قرب من الجبل فهو أفضل » ⁽⁸⁾.

__________________

(1) صحيح مسلم 2 : 889 ـ 1218 ، سنن أبي داود 2 : 185 ـ 1905 ، سنن ابن ماجة 2 : 1024 ـ 3074 ، سنن الدارمي 2 : 47.

(2) الكافي 4 : 461 ـ 462 ـ 3 ، التهذيب 5 : 179 ـ 600.

(3) التهذيب 5 : 181 ـ 605.

(4) التهذيب 5 : 180 ـ 603.

(5) الفقيه 2 : 281 ـ 1377.

(6) التهذيب 5 : 180 ـ 604.

(7) التهذيب 5 : 180 ـ 181 ـ 604.

(8) التهذيب 5 : 184 ـ 613.